آثار غارة إسرائيلية في قطاع غزة
"سي آي إيه" تكثف جمع المعلومات باستخدام الطائرات المسيرة فوق غزة. أرشيفية

أفاد تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، تقوم بجمع معلومات عن كبار قادة حركة حماس، المدرجة على قوائم الإرهاب، وتشارك هذه المعلومات مع إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم تكشف عن أسمائهم، أن المعلومات التي تجمعها الوكالة "ترتبط أيضا بمحاولة معرفة مواقع تواجد الرهائن في قطاع غزة".

وشكلت "سي آي إيه" فرقة عمل جديدة تأسست بعد الهجمات التي نفذتها حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، والتي قتل فيها 1200 شخصا، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 240 رهينة ونقلهم لغزة.

وأعلنت وزارة الصحة في القطاع، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية إلى 23843 فلسطينيا،معظمهم من النساء والأطفال، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر.

تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة

فرقة العمل الجديدة التي تأسست في الوكالة، ليس لديها أي "سلطات قانونية جديدة"، لكن البيت الأبيض طالب برفع "أولوية جمع المعلومات الاستخباراتية عن حماس" بحسب التقرير.

ولا تركز المعلومات التي تجمعها الوكالة على نشطاء حماس من المستويات المنخفضة أو المتوسطة، فيما لا يعرف مدى "أهمية هذه المعلومات بالنسبة لإسرائيل".

وتقدر إسرائيل عدد مقاتلي حماس بين 20 إلى 25 ألف مقاتل، وبنهاية 2023 أبلغت إسرائيل المسؤولين الأميركيين أنهم يعتقدون أنهم قتلوا نحو ثلث القوة البشرية التابعة لحماس.

وأشارت الصحيفة إلى أن "اعتقاد مسؤولين أميركيين بأن استهداف أعضاء حماس ذوي المستويات المنخفضة أمر مضلل، لأنه يمكن استبدالهم بسهولة، إلى جانب المخاطر التي يتعرض لها المدنيون"، حيث قتل الآلاف في غزة في الضربات الإسرائيلية.

الأمم المتحدة أكدت نزوح أكثر من 85 في المئة من سكان قطاع غزة

وقد يمثل القضاء على القيادة العسكرية لحماس "نصرا كبيرا" لإسرائيل، خاصة إذا تم قتل أو أسر يحيى السنوا أو محمد الضيف، حسب الصحيفة.

ويعد استهداف السنوار أهمية قصوى، إذ يعتقد أنه "يختبئ في أعمق جزء من شبكة الأنفاق تحت خان يونس في جنوب غزة، وهو محاصر بالرهائن ويستخدمهم كدروع بشرية، مما يعقد أي جهود عسكرية للقبض عليه"، وفقا لمسؤولين أميركيين.

وتكثف الوكالة الأميركية عمليات جمع المعلومات عن حماس، من خلال زيادة رحلات طائرات الاستطلاع المسيرة فوق غزة، وتكثيف الجهود لاعتراض الاتصالات بين مسؤولي الحركة الفلسطينية.

ورفضت وكالة الاستخبارات الأميركية التعليق على هذه المعلومات لـ"نيويورك تايمز".

والجمعة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتانياهو، التوصل إلى اتفاق بوساطة قطر لإيصال أدوية "في الأيام المقبلة" إلى الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.

ارتفعت حصيلة قتلى الجنود الإسرائيليين في غزة

وقال المكتب في بيان، إن الاتفاق "سيسمح بدخول الأدوية للرهائن الذين تحتجزهم منظمة حماس الإرهابية في غزة".

وتوعدت إسرائيل "بالقضاء" على حماس، وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعملية برية، معظم ضحاياها من النساء والفتية والأطفال، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.

وفي شمال القطاع، قالت منظمة الصحة العالمية إنها وصلت إلى أكبر مستشفى في غزة، الخميس، لتوصيل الوقود والإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها.

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، على موقع "إكس"، إن "الفريق قال إن مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في غزة سابقا، استأنف جزئيا تقديم خدماته".

ونددت الأمم المتحدة، الجمعة، بالصعوبة المتزايدة التي تعيق إيصال المساعدات إلى شمالي قطاع غزة، متهمة الجيش الإسرائيلي بـ"وضع عقبات" أمام إدخال إمدادات الوقود، وخصوصا إلى المستشفيات.

تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس
تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس

قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، السبت، إن التقدم في المفاوضات يأتي نتيجة للضغوط المصرية للتوصل إلى اقتراح يمكن أن يكون مقبولاً لدى حركة حماس، على أساس افتراض أن إسرائيل قد توافق على خطة لإطلاق سراح 8 رهائن أحياء. ويتضمن العرض المصري أيضاً تسليم ثمانية جثامين.

ونقلت عن مصادر مطلعة على التفاصيل، بأن الاقتراح يتضمن أيضاً المطالبة بوقف الحرب استمراراً للاتفاق.

وأضافت أن إسرائيل نقلت رسمياً مطالبها في إطار المفاوضات إلى الوسطاء، والتي تتضمن، من بين أمور أخرى، زيادة عدد الرهائن المفرج عنهم، الأحياء والأموات. وتطالب إسرائيل أيضاً بتقصير المدة بين الإفراج الأول والثاني لصالح المفاوضات.

وأشارت إلى وجود فجوات في التفاؤل المعبر عنه بين المستويين السياسي والمهني. وقالت مصادر مشاركة في المحادثات إنه في هذا الوقت، يجب على إسرائيل أن تسعى للتوصل إلى اتفاق يؤدي لإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء، وليس على مراحل تترك بعضهم محتجزين.