الحاخام أريك أشرمان (Arik Ascherman)
الحادثة تعود ليوم العاشر من أكتوبر الماضي ثلاثة أيام بعد هجوم حماس

أدين حاخام وناشط إسرائيلي في مجال حقوق الإنسان، بـ "عرقلة عمل جنود إسرائيليين" في الضفة الغربية، بعد أن دافع عن راعٍ فلسطيني، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وتأتي إدانة هذا الحاخام، في غمرة العنف المتصاعد في الضفة الغربية، وبينما تهدف إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد عنف المستوطنين هناك.

والأسبوع الماضي، تمت إدانة الحاخام أريك أشرمان (Arik Ascherman)، وهو أميركي المولد، ينتقل بشكل متكرر إلى الضفة الغربية، لمساعدة المزارعين الفلسطينيين في الوصول إلى أراضيهم، لقيامه باعتراض طريق جنديين ودفع جندي آخر "15 مرة"، دفاعا عن الراعي الفلسطيني، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

واتهم أشرمان بتهمتين تتعلقان بانتهاك القانون الذي يلزم المواطنين بالسماح للموظفين العموميين بأداء مهامهم، دون مضايقات، بالإضافة إلى تهمة ارتكاب اعتداء يسبب ضررا جسديا.

وترجع الحادثة ليوم العاشر من أكتوبر الماضي، أي ثلاثة أيام فقط، بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل، والذي أشعل شرارة الحرب الحالية في غزة.

وتقول لائحة الاتهام إن أشرمان "أوقف السيارة واقترب من الجنود بينما كان يوجه الكاميرا نحوهم".

وفي إشارة إلى الجنود،  قال: "هؤلاء الأشخاص يحاولون القيام بالإرهاب هنا"، وفقًا لنسخة من الوثيقة التي نشرها أشرمان على صفحته على فيسبوك.

ويقول أشرمان، الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات، إنه كان يساعد راعي أغنام فلسطيني أراد التنقل من قرية وادي السيق الصغيرة، في وسط الضفة الغربية إلى منطقة أكبر.

وواجه أشرمان الجنود الإسرائيليين، من أجل السماح للراعي بالمرور. 

وقال لوكالة "جيويش تلغرافيك إيجنسي" إن التسجيل الذي يوثق الحادث والذي قدمه للشرطة سيثبت براءته.

وتم القبض على أشرمان مباشرة بعد الحادثة، قبل أن يتم إطلاق سراحه ساعات بعد ذلك، لكنه مُنع من دخول الضفة الغربية لمدة أسبوعين، بينما تلقى لائحة تخبره بإدانته، الأسبوع الماضي، وفق الصحيفة الإسرائيلية.

وتزايدت أعمال العنف في الضفة الغربية بشكل كبير في أعقاب الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي بدأت إثر هجوم مسلحي الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.

وفي الأول من فبراير الجاري، فرضت الولايات المتحدة، عقوبات مالية على أربعة مواطنين/أفراد إسرائيليين مرتبطين بالعنف ضد المدنيين في الضفة الغربية. 

وهي المرة الأولى التي تفرض فيها واشنطن عقوبات مالية على مستوطنين لكن إدارة الرئيس بايدن سبق أن أعلنت أنها سترفض منح تأشيرات دخول إلى المتطرفين منهم الضالعين في أعمال العنف.

US Secretary of State Antony Blinken speaks during a press conference at the end of his one day visit to Haiti at the Toussaint…
بلينكن سيلتقي بكبار المسؤولين بالحكومة لمناقشة عدة قضايا بينها اتفاقية (أوكوس) بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن يعتزم السفر إلى المملكة المتحدة الاثنين وذلك بعد أسبوع من تعليق بريطانيا لبعض تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بسبب احتمال استخدام تلك الأسلحة في الحرب في غزة.

وقال  المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، السبت، في بيان، إن بلينكن سيفتتح خلال الزيارة المقرر أن تستمر حتى الثلاثاء الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة "للتأكيد على علاقتنا الخاصة".

وسيلتقي بلينكن بكبار المسؤولين بالحكومة لمناقشة قضايا منها منطقة المحيطين الهندي والهادي واتفاقية الدفاع بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا المعروفة باسم "أوكوس" بالإضافة إلى الوضع في الشرق الأوسط والجهود الجماعية لدعم أوكرانيا في الحرب ضد روسيا.

وكانت بريطانيا، أعلنت، في الثاني من سبتمبر، أنها قررت بشكل فوري تعليق 30 من أصل 350 ترخيصا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، قائلة إن من المحتمل استخدامها في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي في الحرب ضد حماس في قطاع غزة المكتظ بالسكان.

وتتعرض إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لضغوط من منتقدي الحرب لتعليق بعض عمليات تسليم الأسلحة إلى إسرائيل، أقرب حليف لواشنطن في الشرق الأوسط.

وكان مسؤول أميركي قال في يوليو الماضي، إن إدارة بايدن ستستأنف شحن القنابل التي تزن 500 رطل إلى إسرائيل لكنها ستستمر في الامتناع عن تزويدها بقنابل تزن ألفي رطل بسبب مخاوف من استخدامها في غزة، وفق ما نقلته رويترز.

ومنذ تسلمها السلطة في مطلع يوليو، انتهجت حكومة حزب العمال سياسة الحكومة المحافظة السابقة نفسها بشأن النزاع، فقد دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ورفضت الحكومة البريطانية الجديدة الاعتراض على طلب إصدار مذكرة اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، من جانب المحكمة الجنائية الدولية.

ولم تنتقد الولايات المتحدة، أكبر داعم عسكري لإسرائيل، قرار المملكة المتحدة هذا، قائلة إن لدى المملكة عملية تقييم خاصة بها.