رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يقول إن هناك إساءة استخدام الوساطة بين إسرائيل وحماس.
رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يقول إن هناك إساءة استخدام الوساطة بين إسرائيل وحماس.

أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، أن الدوحة في صدد "تقييم" دور الوساطة الذي تؤديه منذ أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وقال المسؤول القطري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي، حقان فيدان، في الدوحة "للأسف رأينا أن هناك إساءة استخدام لهذه الوساطة، توظيف هذه الوساطة لمصالح سياسية ضيقة، وهذا استدعى دولة قطر بأن تقوم بعملية تقييم شامل لهذا الدور"، موضحا "نحن الآن في هذه المرحلة لتقييم الوساطة وتقييم أيضا كيفية انخراط الأطراف في هذه الوساطة".

والأحد، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في بيان، أن حركة حماس، رفضت أحدث مقترح لاستعادة الرهائن. وقال إن إسرائيل "ستواصل تحقيق أهدافها في غزة بكامل قوتها"، وفقا لوكالة"رويترز".

وأضاف البيان أن "رفض المقترح يُظهر أن يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، لا يريد اتفاقا ويحاول استغلال التوترات مع إيران وتصعيد الصراع على المستوى الإقليمي".

وكانت حماس قد أعلنت، السبت، أنها سلمت الوسطاء المصريين والقطريين ردها على اقتراح هدنة مع إسرائيل في قطاع غزة، مشددة على وقف دائم لإطلاق النار.

وأكدت الحركة في بيان على "التمسك بمطالبها ومطالب الشعب الوطنية التي تتمثل بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش من كامل قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".

وترفض إسرائيل وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا لقواتها المسلحة من غزة، كما أعلن نتانياهو عزمه على تنفيذ عملية برية في رفح جنوبي القطاع، معتبرا أن المدينة تشكل آخر معقل كبير لحماس.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجمات حماس (المصنفة إرهابية داخل الولايات المتحدة ودول أخرى)، التي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

كما خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.

في المقابل، قُتل أكثر من 33 ألف شخص في قطاع غزة، أغلبهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في غزة، إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية المدمرة، فيما نزح مئات الآلاف من منازلهم متجهين إلى جنوبي القطاع، هربا من القتال.

الصحفي المتعاون مع شبكة الجزيرة القطرية حسام شبات - (X)
الصحفي المتعاون مع شبكة الجزيرة القطرية حسام شبات - (X)

أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، الثلاثاء، مقتل الصحفي المتعاون مع قناة الجزيرة القطرية، حسام باسل عبد الكريم شبات، قائلا إنه كان "أحد عناصر كتيبة بيت حانون التابعة لحركة حماس".

وأوضح البيان المشترك أن العملية نُفذت الإثنين، واستهدفت شبات الذي وُصف بأنه "قنّاص في صفوف الجناح العسكري لحماس".

وأضاف أن "انتماءه للتنظيم كُشف في أكتوبر 2024 من خلال وثائق داخلية أظهرت مشاركته في تدريبات عسكرية ضمن كتيبة بيت حانون منذ عام 2019".

واتهم البيان أيضا شبات بالمشاركة "خلال الحرب الجارية في تنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية وضد مدنيين"، معتبرًا أن "قضيته تشكّل دليلًا إضافيًا على توظيف حماس لعناصرها ضمن شبكة الجزيرة".

وكانت شبكة الجزيرة القطرية قد أعلنت مقتل شبات، وقالت إنه "متعاون" مع قناتها، وذلك إثر قصف إسرائيلي لسيارته في جباليا شمالي قطاع غزة.

وقال مسؤولون فلسطينيون، إن عدد القتلى في الصراع المستمر منذ نحو 18 شهرا، تجاوز 50 ألفا، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه "يبذل قصارى جهده للحد من إلحاق الضرر بالمدنيين"، ويشكك في عدد القتلى الذي أعلنته السلطات الصحية في القطاع الذي تديره حماس.

واستأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة الأسبوع الماضي، بعد نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وعدم التوصل إلى توافق بشأن المرحلة الثانية.