أوستن وغالانت يتباحثان بشأن رفح والمساعدات الإنسانية في قطاع غزة
غالانت وأوستن - أرشيفية

أجرى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، مباحثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأربعاء، تناولت المفاوضات الجارية بشأن الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة وجهود المساعدات الإنسانية والعملية العسكرية المرتقبة في رفح. 

وبحسب بيان البنتاغون فقد جدد أوستن التزامه بالعودة غير المشروطة لجميع الرهائن، ونقل أهمية زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع ضمان سلامة المدنيين وعمال الإغاثة. 

وشدد أوستن بحسب البيان على ضرورة أن تتضمن أي عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح خطة ذات مصداقية لإجلاء المدنيين الفلسطينيين والحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية.

وجاء الاتصال بين الجانبين، في وقت يزور فيه الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إسرائيل ضمن جولته السابعة في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي. 

وخلال محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أعاد بلينكن تأكيد معارضة واشنطن لشن هجوم إسرائيلي على رفح ما لم يتضمن حماية المدنيين الفلسطينيين.

في المقابل، يصر نتانياهو منذ أشهر على المضي قدما بهذا الهجوم، معتبرا أنه ضروري لتحقيق هدفه المعلن بـ"القضاء" على الحركة الفلسطينية.

وأكد بلينكن "لا يمكننا ولن ندعم عملية عسكرية كبيرة في رفح في غياب خطة فعالة للتأكد من عدم تعرض المدنيين للأذى، ولم نرَ مثل هذه الخطة".

وشدد على وجود "حلول أخرى - وفي رأينا حلول أفضل - للتعامل مع التحدي الحقيقي المستمر الذي تمثله حماس والذي لا يتطلب عملية عسكرية كبيرة" في رفح.

ويؤكد نتانياهو أن الهجوم سيتيح إلحاق هزيمة كاملة بحماس التي سيطرت على غزة في 2007، وتحرير الرهائن.

وجال بلينكن الأربعاء في معبر كرم أبو سالم الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة لتفقد عبور شاحنات المساعدات، بمرافقة غالانت. 

ووصل بلينكن إلى كرم أبو سالم، وهو أحد معبرين إسرائيليين مع غزة ويقع على بعد كيلومترات من مدينة رفح بجنوب القطاع التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين، حيث شاهد عشرات الشاحنات تنتظر العبور إضافة إلى دبابات إسرائيلية متمركزة في مكان قريب.

وبعد الزيارة، قال غالانت في بيان إن بلينكن ونتانياهو "ناقشا مسألة كيفية توسيع إيصال المساعدات الإنسانية لغزة، الأمر الذي سيسمح أيضا بتوسيع الجهود العملاتية"، في إشارة إلى العمليات القتالية الإسرائيلية.

ودعا بلينكن إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهود لضمان المرور السريع للمعونة الإنسانية إلى القطاع حيث حذرت الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة تطال مئات الآلاف من السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق في إسرائيل أسفر عن مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.

وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفّي 34 منهم وفق مسؤولين إسرائيليّين.

ردا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل القضاء على حماس وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 34568 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة وزارة الصحّة التابعة لحماس الأربعاء.

السيسي رفض المشاركة في أي خطة لـ"تهجير" أهل غزة
السيسي رفض المشاركة في أي خطة لـ"تهجير" أهل غزة

قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن القاهرة تعد "خطة متكاملة" بهدف إعادة إعمار قطاع غزة، "لا تتضمن تهجير سكانه"، وذلك خلال لقاء جمعه برئيس الكونغرس (المؤتمر) اليهودي العالمي، رونالد لاودر.

وأصدرت رئاسة الجمهورية في مصر، الأحد، بيانا حول اللقاء الذي حضره رئيس المخابرات العامة المصرية، حسن رشاد، حيث تمت مناقشة "سبل استعادة الاستقرار" في الشرق الأوسط، والتطورات في قطاع غزة.

وأكد السيسي خلال اللقاء، ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار بقطاع غزة، محذرا من أن "استمرار الصراع وتوسيع نطاقه سيضر بكافة الأطراف دون استثناء".

واعتبر أن "إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم".

وشدد الرئيس المصري أيضًا على أهمية البدء في إعادة إعمار قطاع غزة، "مع ضرورة عدم تهجير سكانه من أراضيهم"، لافتا إلى أن مصر تعد "خطة متكاملة" في هذا الشأن.

ونقل البيان المصري عن لاودر، وصفه للقاء بأنه كان "ممتازا ومفيدا"، مشيرا إلى أنه يتطلع إلى "المقترح المصري/العربي بشأن غزة"، معتبرا أن "السلام هو الأمل وأنه يتعين تحقيقه من خلال حل الدولتين".

والمؤتمر اليهودي العالمي هو "منظمة دولية تمثل الجاليات اليهودية والمنظمات في 100دول في كل أنحاء العالم.. ويمثل المؤتمر اليهود كجماعة ذات تعددية ولا ينتمي إلى أي حزب سياسي" وفق الموقع الرسمي للمنظمة.

كما يوضح الموقع أن المؤتمر يعتبر نفسه "الذراع الدبلوماسي للشعب اليهودي، ويعمل في العديد من الحملات منذ تأسيسيه".

وتعمل مصر على مقترح بديل لخطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي اقترحها بشأن غزة، القائمة على تولي الولايات المتحدة زمام الأمور في القطاع، وإعادة توطين سكانه في دول أخرى، خاصة مصر والأردن.

ونقلت وسائل إعلام مصرية حكومية، عن مصدر مصري "مطلع" على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، السبت، أن حركة حماس "أكدت عدم مشاركتها في إدارة القطاع" خلال المرحلة المقبلة.

وقال المصدر المصري المطلع في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية" المقربة من الحكومة، إن هناك "اتصالات مصرية مكثّفة لتشكيل لجنة مؤقتة، للإشراف على عملية إغاثة وإعادة إعمار القطاع".

وأشار إلى أن حركة حماس "تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث".