كريم خان  المدعي العامة للمحكمة الجنائية الدولية
المدعي العام للمحكمة قال إنه استشار لجنة خبراء قانونيين | Source: Webscreenshot

أعربت فرنسا في وقت متأخر الاثنين، عن دعمها لاستقلالية المحكمة الجنائية الدولية التي طلب مدعيها العام إصدار مذكرات توقيف بحق قادة إسرائيليين، وآخرين من حركة حماس الفلسطينية.  

وقال بيان صادر عن الخارجية الفرنسية إن "فرنسا تدعم المحكمة الجنائية الدولية واستقلاليتها ومكافحة الإفلات من العقاب في جميع الحالات".

وكان المدعي العام للجنائية الدولية، كريم خان، قد طلب، الاثنين، إصدار مذكرات توقيف بحق نتانياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت وثلاثة من قادة حركة حماس هم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ورئيسها في غزة يحيى السنوار وقائد كتائب القسام الجناح العسكري للحركة محمد دياب إبراهيم (ضيف)، للاشتباه بارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة واسرائيل.

وكانت واشنطن أدانت ما جاء على لسان خان، حيث وصف الرئيس، جو بايدن، ، الطلب الذي قدمه مدعي المحكمة الجنائية الدولية  بـ"الأمر الشائن".

وقال بايدن في بيان "دعوني أكون واضحا، أيا كان ما يعنيه هذا المدعي العام، لا يوجد أي مساواة على الإطلاق بين موقف إسرائيل وموقف حركة حماس".

من جانبها، قالت ألمانيا إنها تأسف لكون قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية طلب إصدار مذكّرات توقيف بحق نتانياهو ووزير دفاعه وقادة في حماس  يعطي "انطباعا خاطئا بمساواة" بين الطرفين.

وقالت الخارجية الألمانية إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها شريطة تطبيق القانون الدولي الإنساني والتزاماتها ذات الصلة.

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن المساواة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس "غير مقبول".

وأضاف في تصريحات تلفزيونية "يبدو لي أمرا غريبا حقا، وأود أن أقول غير مقبول، مساواة حكومة منتخبة بشكل شرعي من قبل الشعب في دولة ديمقراطية مع منظمة إرهابية هي سبب كل ما يحدث في الشرق الأوسط".

وكان المدعي العام للمحكمة قال إنه استشار لجنة خبراء قانونيين "كإجراء وقائي إضافي" قبل طلب إصدار مذكّرات التوقيف.

وأضاف "اليوم نشدد مرة أخرى على أن القانون الدولي وقوانين النزاعات المسلّحة تنطبق على الجميع. لا يمكن لأي جندي مشاة أو قائد أو مدني - لا أحد - أن يتصرف بدون عقاب.".

وتابع "لا يمكن تبرير تعمد حرمان البشر من الضروريات الأساسية اللازمة للحياة، ولا أخذ الرهائن أو استهداف المدنيين".

وأكد أن "لقضاة المحكمة الجنائية الدولية المستقلين وحدهم الحكم في ما إذا كان المعيار اللازم لإصدار أوامر قبض قد استوفي. فإن وافقوا على طلباتي وأصدروا الأوامر المطلوبة، سأعمل حينئذ عن كثب مع مسجل المحكمة باذلا كل جهدي للقبض على الأفراد المذكورة أسماؤهم".

وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية بانتظام من خطر المجاعة في قطاع غزة حيث يعيش نحو 2,4 مليون نسمة، نزح 70% منهم منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.

وفي ذلك اليوم، نفذت حركة حماس هجوما على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق أرقام رسمية إسرائيلية. وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصا ما زال 125 منهم محتجزين في غزة قضى 37 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

ردا على الهجوم، ينفّذ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مدمّرة وعمليات برية في قطاع غزة حيث قتل حتى الآن أكثر من 35 شخص، غالبيتهم مدنيون، حسب حصيلة أوردتها وزارة الصحة التابعة لحماس.

ستيف ويتكوف
ويتكوف أعلن عن لقاء سيجمع الرئيس ترامب مع أسر الرهائن الذين لا يزالون في قبضة حماس

قال مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، إن رؤية دونالد ترامب للمنطقة، نجحت في إطلاق سراح بعض الرهائن في غزة.

وفي كلمة أمام جمع غفير في قاعة الكابيتول وان أرينا بواشنطن، قال ويتكوف إن "هذا الإنجاز يبرز قوة قيادة الرئيس ترامب، والاحترام الذي يحظى به على الساحة الدولية، وقدرته على إحراز النتائج في أكثر الأوقات صعوبة".

ودخل وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة حيز التنفيذ، الأحد، ما وضع حدا لحرب دامت 15 شهرا، بعد أن حصدت عشرات الآلاف من الأرواح.

وأشار المبعوث الأميركي إلى "اتفاقيات إبراهيم" وقال إنها "تشهد على رؤية وتصميم ترامب".

وتحدث ويتكوف عن دوره كما طلب منه ترامب، وهو تحويل رؤية الرئيس إلى نتائج عملية، وقال: "هو من يضع الأجندة وهو من يضع الإطار" في إشارة إلى ساكن البيت الأبيض الجديد.

وأشار ويتكوف إلى أن سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط، كما في السياسة الخارجية بشكل عام، ترتكز على المعاملة بالمثل والمحاسبة.

وأضاف أن "عصر الدعم غير المشروط قد انتهى، وزمن الصكوك البيضاء قد ولى، ولن يُقدم الدعم بعد اليوم، للدول التي لا ترغب به".

وقال إن "حلم استقرار الشرق الأوسط أصبح ممكنا، بفضل وصول ترامب إلى البيت الأبيض".

كما أعلن ويتكوف عن اجتماع خاص سيجمع ترامب مع أسر الرهائن الذين لا يزالون في قبضة حركة "حماس".

وأكد أن "الولايات المتحدة ستواصل العمل على دعم السلام في الشرق الأوسط، وتوسيع اتفاقيات إبراهيم لتعزيز الاستقرار الإقليمي".

واتفاقيات إبراهيم هي سلسلة اتفاقيات دبلوماسية تم التوصل إليها في عام 2020 بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، بهدف تطبيع العلاقات وتعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الأمن، التجارة، والسياحة.