التوتر بين مصر وإسرائيل تزايد منذ إعلان الجيش الإسرائيلي عن عملية عسكرية في رفح جنوبي غزة
التوتر بين مصر وإسرائيل تزايد منذ إعلان الجيش الإسرائيلي عن عملية عسكرية في رفح جنوبي غزة.

قال البيت الأبيض، الجمعة، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، تشاور مع نظيره المصري، عبدالفتاح السيسي، بشأن مبادرة جديدة للإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق نار مستدام في غزة.

وأضاف البيت الأبيض أن بايدن رحب بقرار السيسي السماح بتدفق المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم بشكل مؤقت.

كما أعرب الرئيس الأميركي عن التزامه بدعم الجهود لإعادة فتح معبر رفح عبر ترتيبات مقبولة لمصر وإسرائيل.

وأعلن البيت الأبيض أن واشنطن ستُرسل فريقا رفيع المستوى إلى القاهرة الأسبوع المقبل لمواصلة النقاش.

وكانت الرئاسة المصرية نشرت بيانا على "فيسبوك ، الجمعة، قالت فيه إنه السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من بايدن، تم خلاله تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

وذكر البيان أن بايدن أعرب عن بالغ تقديره للجهود والوساطة المصرية المكثفة والدؤوبة والمستمرة للتوصل إلى وقف إطلاق للنار واتفاق للهدنة في القطاع.

وأوضح البيان أنه تم الاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنجاح مسار التفاوض وتحقيق انفراجة تنهي المأساة الإنسانية الممتدة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

ووفقا للبيان، بحث الرئيسان الموقف الإنساني الصعب للفلسطينيين في قطاع غزة، وانعدام سبل الحياة بالقطاع، وعدم توافر الوقود اللازم للمستشفيات والمخابز، واتفقا على دفع كميات من المساعدات الإنسانية والوقود، لتسليمها إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم، وذلك بصورة مؤقتة، لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني.

كما تضمن الاتصال، بحسب البيان، تأكيد ضرورة تضافر المساعي المختلفة لإنفاذ حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، فضلاً عن تأكيد الرئيسين رفضهما كافة محاولات تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، ودعمهما لكل السبل الهادفة لمنع تفاقم وتوسع الصراع.

ولا تتوقف التوترات المصرية الإسرائيلية منذ بدء العملية العسكرية في رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، حيث سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، قبل أن تخرج القاهرة وتهدد بالانسحاب الكامل من وساطتها في مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين.

وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الحكومية في مصر، ضياء رشوان، إن "ما يتم ترويجه من أكاذيب حول الدور المصري، سوى بأنه محاولة لعقاب مصر على مواقفها المبدئية الثابتة تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في ظل قيامها بدور الوساطة"، مضيفًا أن محاولات "التشكيك والإساءة.. قد تدفع إلى اتخاذ قرار بالانسحاب الكامل من الوساطة".

جاء البيان المصري، ردا على تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية، أشار نقلا عن 3 مصادر، إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته حماس، في السادس من مايو، "لم يكن ما قدمته قطر أو الولايات المتحدة إلى حماس بهدف مراجعته".

تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس
تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس

قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، السبت، إن التقدم في المفاوضات يأتي نتيجة للضغوط المصرية للتوصل إلى اقتراح يمكن أن يكون مقبولاً لدى حركة حماس، على أساس افتراض أن إسرائيل قد توافق على خطة لإطلاق سراح 8 رهائن أحياء. ويتضمن العرض المصري أيضاً تسليم ثمانية جثامين.

ونقلت عن مصادر مطلعة على التفاصيل، بأن الاقتراح يتضمن أيضاً المطالبة بوقف الحرب استمراراً للاتفاق.

وأضافت أن إسرائيل نقلت رسمياً مطالبها في إطار المفاوضات إلى الوسطاء، والتي تتضمن، من بين أمور أخرى، زيادة عدد الرهائن المفرج عنهم، الأحياء والأموات. وتطالب إسرائيل أيضاً بتقصير المدة بين الإفراج الأول والثاني لصالح المفاوضات.

وأشارت إلى وجود فجوات في التفاؤل المعبر عنه بين المستويين السياسي والمهني. وقالت مصادر مشاركة في المحادثات إنه في هذا الوقت، يجب على إسرائيل أن تسعى للتوصل إلى اتفاق يؤدي لإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء، وليس على مراحل تترك بعضهم محتجزين.