بلينكن- غالانت
واشنطن حثت إسرائيل مرارا على وضع خطة واقعية لحكم غزة بعد الحرب | Source: @SecBlinken

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لوزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الاثنين ضرورة أن تضع إسرائيل بسرعة خطة قوية لما بعد الحرب في غزة وتتأكد من عدم تفاقم التوتر مع جماعة حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية بعد اجتماع الوزيرين "أطلع بلينكن، الوزير غالانت على الجهود الدبلوماسية الجارية لتعزيز الأمن والحكم وإعادة الإعمار في غزة خلال فترة ما بعد الصراع وشدد على أهمية هذا العمل لأمن إسرائيل".

وحثت واشنطن إسرائيل مرارا على وضع خطة واقعية لحكم غزة بعد الحرب وحذرت من أن غيابها قد يؤدي إلى الفوضى وانعدام القانون وكذلك عودة حركة حماس.

ويقول الفلسطينيون إن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية هو فقط ما سيحقق السلام.

وقالت وزارة الخارجية إن بلينكن "شدد أيضا على أهمية تجنب مزيد من التصعيد في الصراع والتوصل لحل دبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية بالعودة إلى منازلها".

ولا يزال التوتر سائدا بمنطقة الشرق الأوسط، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، إن مرحلة القتال الضاري في غزة شارفت على نهايتها، وهو ما سيسمح لإسرائيل بنشر مزيد من القوات على الحدود الشمالية مع لبنان.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، استهدف حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية بأكبر وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة منذ بدء الأعمال القتالية، وجاء الهجوم بعد أن أدت غارة إسرائيلية إلى مقتل أكبر قائد في الجماعة اللبنانية حتى الآن.

ويزور غالانت واشنطن العاصمة حيث التقى أيضا بالمستشارين الكبيرين في الإدارة الأميركية، آموس هوكستين، وبريت ماغيرك، وكذلك مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز.

ومن المقرر أن يجتمع بوزير الدفاع لويد أوستن، الثلاثاء.

ولدى دخول غالانت إلى مقر وزارة الخارجية، رددت مجموعة من المحتجين شعارات ورفعت العلم الفلسطيني.

ويسعى كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرة اعتقال بحق غالانت.

ووفقا للتعليقات الصادرة عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، وصف غالانت اجتماعاته في واشنطن، ومنها اجتماعه بالوزير بلينكن، بأنها "حاسمة".

وقال غالانت إن "الاجتماعات التي نعقدها مهمة للغاية ومؤثرة على مستقبل الحرب في غزة وقدرتنا على تحقيق أهداف الحرب، وعلى التطورات على الحدود الشمالية، وغيرها من المناطق".

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في إفادة صحفية، إن واشنطن تأمل في إحراز تقدم في محادثاتها مع غالانت، لكنه استطرد قائلا إنه لم يجر بعد التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن خطة لما بعد الحرب في غزة رغم اقتراب إسرائيل من إنهاء العمليات القتالية الرئيسية في رفح.

وأوضح ميلر "إننا متمسكون تماما بموقفنا بأنه من أجل هزيمة حماس بصورة دائمة، فمن الضروري وضع خطة بشأن من يخلفها، وأن الحكم الذي سيحل محلها لا بد أن يكون بقيادة فلسطينية، ويتعين وضع خطط أمنية واقعية".

وقال ميلر "لا نريد أن نراهم يعيدون احتلال غزة، ولهذا السبب نواصل الضغط من أجل إيجاد بديل".

وتولت حماس السلطة في غزة في عام 2006 بعد انسحاب الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في عام 2005، لكن الأمم المتحدة لا تزال تعتبر القطاع منطقة تحتلها إسرائيل.

وتتحكم إسرائيل في الدخول إلى غزة، بينما اكتسبت حماس شعبية بين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة في الأشهر القليلة الماضية.

السيسي رفض المشاركة في أي خطة لـ"تهجير" أهل غزة
السيسي رفض المشاركة في أي خطة لـ"تهجير" أهل غزة

قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن القاهرة تعد "خطة متكاملة" بهدف إعادة إعمار قطاع غزة، "لا تتضمن تهجير سكانه"، وذلك خلال لقاء جمعه برئيس الكونغرس (المؤتمر) اليهودي العالمي، رونالد لاودر.

وأصدرت رئاسة الجمهورية في مصر، الأحد، بيانا حول اللقاء الذي حضره رئيس المخابرات العامة المصرية، حسن رشاد، حيث تمت مناقشة "سبل استعادة الاستقرار" في الشرق الأوسط، والتطورات في قطاع غزة.

وأكد السيسي خلال اللقاء، ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار بقطاع غزة، محذرا من أن "استمرار الصراع وتوسيع نطاقه سيضر بكافة الأطراف دون استثناء".

واعتبر أن "إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم".

وشدد الرئيس المصري أيضًا على أهمية البدء في إعادة إعمار قطاع غزة، "مع ضرورة عدم تهجير سكانه من أراضيهم"، لافتا إلى أن مصر تعد "خطة متكاملة" في هذا الشأن.

ونقل البيان المصري عن لاودر، وصفه للقاء بأنه كان "ممتازا ومفيدا"، مشيرا إلى أنه يتطلع إلى "المقترح المصري/العربي بشأن غزة"، معتبرا أن "السلام هو الأمل وأنه يتعين تحقيقه من خلال حل الدولتين".

والمؤتمر اليهودي العالمي هو "منظمة دولية تمثل الجاليات اليهودية والمنظمات في 100دول في كل أنحاء العالم.. ويمثل المؤتمر اليهود كجماعة ذات تعددية ولا ينتمي إلى أي حزب سياسي" وفق الموقع الرسمي للمنظمة.

كما يوضح الموقع أن المؤتمر يعتبر نفسه "الذراع الدبلوماسي للشعب اليهودي، ويعمل في العديد من الحملات منذ تأسيسيه".

وتعمل مصر على مقترح بديل لخطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي اقترحها بشأن غزة، القائمة على تولي الولايات المتحدة زمام الأمور في القطاع، وإعادة توطين سكانه في دول أخرى، خاصة مصر والأردن.

ونقلت وسائل إعلام مصرية حكومية، عن مصدر مصري "مطلع" على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، السبت، أن حركة حماس "أكدت عدم مشاركتها في إدارة القطاع" خلال المرحلة المقبلة.

وقال المصدر المصري المطلع في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية" المقربة من الحكومة، إن هناك "اتصالات مصرية مكثّفة لتشكيل لجنة مؤقتة، للإشراف على عملية إغاثة وإعادة إعمار القطاع".

وأشار إلى أن حركة حماس "تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث".