الحرب في غزة دخلت شهرها العاشر
الحرب في غزة دخلت شهرها العاشر

تخلت حركة حماس، التي تدير قطاع غزة، عن مطلب رئيسي بأن تلتزم إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع اتفاق، بحسب ما أفادت وكالتا رويترز وفرانس برس. 

ونقلت "فرانس برس" عن قيادي في حماس بأن الحركة وافقت على "أن تنطلق المفاوضات" بشأن الرهائن "من دون وقف إطلاق نار" دائم. 

وذكّر بأن "حماس كانت في السابق تشترط أن توافق إسرائيل على وقف كامل لإطلاق النار بشكل دائم"، لتخوض مفاوضات بشأن الرهائن، مضيفًا أن "هذه الخطوة تم تجاوزها حيث أن الوسطاء تعهدوا بأنه طالما مفاوضات الأسرى مستمرة، يستمر وقف إطلاق النار". 

وتابع: "حماس تراجعت عن شرطها الخاص بالوقف الدائم لإطلاق النار، إذ وافقت أن تنطلق المفاوضات من دون وقف النار" الدائم.

وقال مصدر من حماس لرويترز، مشترطا عدم الكشف عن هويته نظرا لسرية المحادثات، إن الحركة ستسمح بدلا من ذلك بتحقيق هذا الهدف، خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على الجهود الرامية لتحقيق السلام إن المقترح قد يؤدي إلى اتفاق إطاري، إذا وافقت عليه إسرائيل، وقد ينهي الحرب.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين في حماس، الأحد، أن الحركة تنتظر ردا إسرائيليا على اقتراحها لوقف إطلاق النار، وذلك بعد 5 أيام من قبولها جزءا رئيسيا من خطة طرحتها واشنطن تهدف إلى إنهاء الحرب التي دخلت شهرها العاشر في قطاع غزة.

ومن المقرر أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مشاورات، الأحد، بخصوص الخطوات المقبلة في التفاوض على الخطة المكونة من ثلاث مراحل التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو الماضي، وتضطلع فيها قطر ومصر بدور الوساطة.

وتهدف الخطة إلى إنهاء الحرب، وتحرير نحو 120 رهينة لإسرائيل تحتجزهم حماس.

وخرج محتجون إلى الشوارع في أنحاء إسرائيل، الأحد، للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

وقال مصدر مطلع إن مدير المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، سيسافر إلى قطر خلال أيام من أجل المفاوضات.

وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية"، الأحد، أنه من المتوقع أن يزور رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية القاهرة أيضا هذا الأسبوع للمشاركة في المفاوضات الهادفة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. 

وأضافت أنه "من المتوقع وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة خلال الساعات القادمة لاستئناف "مفاوضات التهدئة في غزة". 

واندلعت الحرب قبل تسعة شهور في السابع من أكتوبر عندما شن مسلحون بقيادة حماس هجوما على جنوب إسرائيل من غزة. وتقول إحصاءات إسرائيلية إن حماس قتلت 1200 شخص واحتجزت نحو 250 رهينة في أسوأ هجوم تشهده إسرائيل.

ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن الحرب التي شنتها إسرائيل أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 38153 فلسطينيا، وحولت القطاع الساحلي إلى حطام.

ووصفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الوضع بأنه مأساوي على نحو متزايد، وقالت عبر منصة إكس "لا تزال الأسر تواجه النزوح القسري والدمار الشامل والخوف المستمر. هناك نقص في الإمدادات الأساسية، والحرارة لا تطاق والأمراض تنتشر".

تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس
تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس

قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، السبت، إن التقدم في المفاوضات يأتي نتيجة للضغوط المصرية للتوصل إلى اقتراح يمكن أن يكون مقبولاً لدى حركة حماس، على أساس افتراض أن إسرائيل قد توافق على خطة لإطلاق سراح 8 رهائن أحياء. ويتضمن العرض المصري أيضاً تسليم ثمانية جثامين.

ونقلت عن مصادر مطلعة على التفاصيل، بأن الاقتراح يتضمن أيضاً المطالبة بوقف الحرب استمراراً للاتفاق.

وأضافت أن إسرائيل نقلت رسمياً مطالبها في إطار المفاوضات إلى الوسطاء، والتي تتضمن، من بين أمور أخرى، زيادة عدد الرهائن المفرج عنهم، الأحياء والأموات. وتطالب إسرائيل أيضاً بتقصير المدة بين الإفراج الأول والثاني لصالح المفاوضات.

وأشارت إلى وجود فجوات في التفاؤل المعبر عنه بين المستويين السياسي والمهني. وقالت مصادر مشاركة في المحادثات إنه في هذا الوقت، يجب على إسرائيل أن تسعى للتوصل إلى اتفاق يؤدي لإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء، وليس على مراحل تترك بعضهم محتجزين.