صورة قادة حماس التي نشرها الجيش الإسرائيلي
صورة قادة حماس التي نشرها الجيش الإسرائيلي | Source: IDF

أكد الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه استطاع تصفية نصف قادة الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية (كتائب عز الدين القسام) وإصابة 14 ألف مسلح، وذلك بعد 9 أشهر من الحرب المدمرة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته "صفت واعتقلت حوالى 14 ألف مخرب"، مضيفا أنه بينهم "6 مخربين على مستوى قادة ألوية وأكثر من 20 على مستوى قادة كتائب وحوالى 150 على مستوى قادة سرايا".

ونشر الجيش صورة للقادة الذين تم اغتيالهم والآخرين المدرجين على قائمة الاستهداف.

وبحسب مراسل قناة "الحرة"، فإنه يتضح من الصورة المنشورة بأن قائد الجناح العسكري لحماس، محمد الضيف، مازال بين المدرجين على قائمة الاستهداف وليس من بين الذين تم اغتيالهم.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أكد أنه استهدف الضيف في ضربة على منطقة المواصي، السبت، لكنه لم يؤكد نجاح العملية التي قتل فيها قائد مقرب من الضيف، بحسب الجيش.

وأعلنت إسرائيل لاحقا مقتل القائد البارز في حماس، رافع سلامة، في حين لم تكن متيقنة من مصير الضيف الذي قالت الحركة الفلسطينية إنه "بخير". 

إسرائيل تقول إن حماس تستخدم المنشآت المدنية لأغراض عسكرية

وضرب الجيش، وفقا للبيان، حوالى 37 ألف هدف على أرض القطاع من الجو، و"أكثر من 25 ألف بنية تحتية إرهابية وموقع إطلاق قذائف صاروخية". 

وقال الجيش إنه "يحارب في قطاع غزة منذ 263 يوما في سبيل تحقيق أهداف الحرب ... تم القضاء على حوالي نصف قيادة الجناح العسكري التابع لحماس حتى هذه المرحلة من الحرب من خلال سلسلة هجمات واستهدافات".

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق نفذته حماس على إسرائيل وأدى إلى مقتل 1195 شخصا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. 

ومن بين 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين كرهائن في غزة، توفي 42 منهم، بحسب الجيش. 

وردا على هجوم حماس، توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة المصنفة كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة، وشنت هجوما مدمرا واسع النطاق أسفر حتى الآن عن 38713 قتيلا معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس
تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس

قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، السبت، إن التقدم في المفاوضات يأتي نتيجة للضغوط المصرية للتوصل إلى اقتراح يمكن أن يكون مقبولاً لدى حركة حماس، على أساس افتراض أن إسرائيل قد توافق على خطة لإطلاق سراح 8 رهائن أحياء. ويتضمن العرض المصري أيضاً تسليم ثمانية جثامين.

ونقلت عن مصادر مطلعة على التفاصيل، بأن الاقتراح يتضمن أيضاً المطالبة بوقف الحرب استمراراً للاتفاق.

وأضافت أن إسرائيل نقلت رسمياً مطالبها في إطار المفاوضات إلى الوسطاء، والتي تتضمن، من بين أمور أخرى، زيادة عدد الرهائن المفرج عنهم، الأحياء والأموات. وتطالب إسرائيل أيضاً بتقصير المدة بين الإفراج الأول والثاني لصالح المفاوضات.

وأشارت إلى وجود فجوات في التفاؤل المعبر عنه بين المستويين السياسي والمهني. وقالت مصادر مشاركة في المحادثات إنه في هذا الوقت، يجب على إسرائيل أن تسعى للتوصل إلى اتفاق يؤدي لإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء، وليس على مراحل تترك بعضهم محتجزين.