بايدن قدم في أواخر مايو مقترحا من ثلاث مراحل يهدف لإنهاء الصراع في غزة
بايدن قدم في أواخر مايو مقترحا من ثلاث مراحل يهدف لإنهاء الصراع في غزة

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره بين إسرائيل وحركة حماس أصبح يلوح في الأفق، مضيفا أن المفاوضين "يتجهون صوب الهدف النهائي".

وأضاف بلينكن أمام منتدى أسبن الأمني في كولورادو: "لا تزال هناك بعض المشكلات التي تحتاج إلى حل وإلى تفاوض. ونحن في خضم القيام بذلك تحديدا".

وتابع بلينكن قائلا: "لدينا موافقة من إسرائيل وحماس على إطار العمل الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن".

وأشار بلينكن إلى أن "الأمر يتعلق الآن بالانتهاء من التفاوض بشأن بعض التفاصيل المهمة".

وفشلت حتى الآن جهود لوقف إطلاق النار بوساطة قطر ومصر وبدعم من الولايات المتحدة بسبب خلافات بين الأطراف المتحاربة التي تتبادل الاتهامات بالمسؤولية عن المأزق.

وقدم بايدن في أواخر مايو مقترحا من ثلاث مراحل يهدف إلى تحقيق وقف لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة وفلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل، وانسحاب إسرائيل من غزة وإعادة إعمار القطاع.

وقبلت حركة حماس بجزء رئيسي من المقترح الأميركي وأسقطت مطلبا بأن تلتزم إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل التوقيع على الاتفاق.

ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن الاتفاق يجب ألا يمنع إسرائيل من استئناف القتال حتى تحقيق أهدافها. وكان قد تعهد في بداية الحرب بالقضاء على حماس.

 من المرتقب أن يعرض بلينكن خطته في خطاب أمام المجلس الأطلسي ـ صورة أرشيفية.
بلينكن أكد أن مواجهة مشاكل في مثل هكذا اتفاق لن يكون مفاجئا

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، أن وقف إطلاق النار في غزة سيبدأ، الأحد، كما هو مخطط، رغم ظهور "مشكلة عالقة" في اللحظة الأخيرة تتعلق بأسماء الأسرى المقرر الإفراج عنهم.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في واشنطن "ليس مفاجئا أن نواجه مسألة غير محسومة في عملية ومفاوضات كانت صعبة ومحفوفة بالمخاطر... نحن نعمل على حل هذه المسألة غير المحسومة في هذا الوقت الذي نتحدث فيه".

وذكر مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه إن الأطراف تحرز تقدما جيدا للتغلب على آخر المعوقات.

وأضاف لرويترز "أرى أن الأمر سيكون على ما يرام".

لماذا تأخرت موافقة إسرائيل على اتفاق غزة
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر مطّلع على تفاصيل المفاوضات، بأن تأخير الإعلان الرسمي من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن صفقة المختطفين مرتبط بالأزمة مع رئيس حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، إضافةً إلى جهود نتنياهو لضمان استقرار حكومته بعد الموافقة على الاتفاق.

وكان المسؤول قد قال في وقت سابق إن الخلاف يتعلق بأسماء عدد من الأسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم.

وقال المسؤول إن بريت ماكغورك مبعوث الرئيس جو بايدن وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب يعملون في الدوحة مع وسطاء مصريين وقطريين من أجل حل الخلاف.

والمفاوضات المعقدة، التي جرت بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، شهدت لحظات حرجة مع تبادل الاتهامات بين الأطراف. 

وبينما أرجأت إسرائيل اجتماع حكومتها للتصديق على الاتفاق، اتهمت حماس بتقديم مطالب إضافية.

وفي غزة، ألقت الضربات الجوية الإسرائيلية بظلال من الحزن والغضب على السكان، حيث قتل أكثر من 86 شخصا منذ الإعلان عن الهدنة.

وفي إسرائيل، هدد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بالاستقالة إذا تمت الموافقة على الاتفاق، ما يبرز الانقسامات العميقة داخل الحكومة. 

وفي الوقت نفسه، أعربت المعارضة بقيادة، يائير لابيد، عن دعمها للاتفاق لضمان عودة الرهائن.

والاتفاق، الذي يهدف إلى إنهاء حرب مدمرة استمرت 15 شهرا، يتضمن إطلاق سراح 33 رهينة في المرحلة الأولى، تشمل النساء والأطفال وكبار السن. 

ومع ذلك، أثار استبعاد أسماء بعض المحتجزين استياء عائلاتهم، ما ألقى بظلال من القلق على تنفيذ الاتفاق.

وفي غزة، دعا السكان إلى التعجيل بتنفيذ الهدنة، محذرين من أن التأخير قد يفاقم المعاناة. 

ومع تصاعد التوترات، تتجه الأنظار إلى يوم الأحد، حيث يتوقع أن يكون وقف إطلاق النار اختبارا حاسما لجهود إنهاء الحرب في غزة التي استمرت لأكثر من عام.