الشرطة الإسرائيلية تطوق مكان هجوم سابق بمسيرة للحوثيين على تل أبيب
الحوثيون أعلنوا أنهم نفذوا العملية في إطار دعمهم للفلسطينيين

قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، الجمعة، إن البيت الأبيض يندد بأحدث ضربة على إسرائيل، مضيفا أنها "الأحدث على ما يبدو في أفعال الحوثيين المتهورة والمزعزعة للاستقرار".

وعبر المتحدث في بيان عن التعاطف مع الأشخاص الذين سقطوا جراء هذه الضربة.

وقتل شخص في تل أبيب بهجوم تبناه الحوثيون اليمنيون ونُفّذ بمسيرة فشلت منظومة الدفاع الإسرائيلية في اعتراضها الجمعة مستهدفة مبنى قريباً من ملحق تابع للسفارة الأميركية.

وأعلن الحوثيون أنهم نفذوا العملية في إطار دعمهم للفلسطينيين الذين يواجهون وضعا كارثيا جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من تسعة أشهر في قطاع غزة.

وأكد الجيش الإسرائيلي إن الهجوم الذي حدث الساعة 03,12 (00,12 بتوقيت غرينتش)، نُفذ "بمسيرة كبيرة جدا يمكنها التحليق لمسافات طويلة". وقال إن المسيرة رُصدت لكن "خطأ بشريا" تسبب في عدم انطلاق منظومة  التي تُشغَّل تلقائيا.

من جانبه، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بجعل الحوثيين "يدفعون ثمن" الهجوم.

وقال غالانت إنه أمر "بتعزيز أنظمة الدفاع الجوي" في اجتماع لقادة الجيش، مضيفا عبر حسابه على منصة إكس أن "النظام الأمني سيجعل كل من يحاول إيذاء دولة إسرائيل، أو يرسل الإرهاب ضدها، يدفع الثمن بطريقة حاسمة ومفاجئة".

خلال الأشهر الماضية، أعلن الحوثيون مرات عدة استهداف مدينة إيلات ومينائها في إسرائيل، ضمن عمليات منفردة أو بالاشتراك مع فصائل عراقية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدفون فيها تل أبيب على ما يبدو.

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس - صورة أرشيفية - فرانس برس
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس - صورة أرشيفية - فرانس برس

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجمعة، أنه أصدر تعليمات للجيش بالسيطرة على أراضٍ إضافية داخل قطاع غزة مع إخلاء السكان منها، وتوسيع مناطق الحماية حول البلدات الإسرائيلية القريبة من القطاع، وذلك "لحماية المدنيين وجنود الجيش". وقال كاتس إنه "كلما واصلت حماس رفضها إطلاق سراح المختطفين، ستخسر المزيد من الأراضي التي ستُضم إلى إسرائيل".

وأضاف أن إسرائيل متمسكة بمبادرة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، للإفراج عن المختطفين، أحياءً وأمواتًا، على مرحلتين، مع وقف لإطلاق النار بين المرحلتين، مؤكداً أن الخطة لا تمس بالمصالح الأمنية الإسرائيلية.

وأوضح كاتس أن "إسرائيل ستواصل عملية "العزم والسيف" بزخم متصاعد، حتى إطلاق سراح المختطفين وهزيمة حماس"، مشيراً إلى أن الجيش سيصعّد عملياته الجوية والبرية والبحرية، وسيمارس كل وسائل الضغط، العسكرية والمدنية، بما في ذلك نقل السكان جنوباً، وتنفيذ خطة "الانتقال الطوعي" التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لسكان غزة.

وجاءت هذه التصريحات بعد جلسة لتقييم الوضع الأمني عقدها كاتس، الخميس، مع رئيس أركان الجيش، إيال زمير، وبمشاركة مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية، بينهم ممثلون عن الموساد، والشاباك، ووحدات العمليات، والاستخبارات، وقيادة الجبهة الداخلية.

وقال كاتس في ختام الاجتماع إن "الضغط العسكري بدأ يؤثر على موقف حماس، ونحن لن نتوقف حتى نحقق أهداف العملية وفي مقدمتها تحرير المختطفين".