اكتشاف شلل الأطفال في منطقة حيث يعيش معظم الناس في خيام أو ملاجئ بدون مرافق صحية مناسبة
اكتشاف شلل الأطفال في منطقة حيث يعيش معظم الناس في خيام أو ملاجئ بدون مرافق صحية مناسبة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، عن حملة تطعيم واسعة لقواته التي تحارب حركة حماس في قطاع غزة، ضد شلل الأطفال، بعد اكتشاف عينات من الفيروس المسبب لهذا المرض.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن عثر على "بقايا فيروس شلل الأطفال" في غزة بعد أن أجرى اختبارات على عينات أخذت من مناطق مختلفة من القطاع.

ويعد هذا المرض، شديد العدوى، ويسببه فيروس شلل الأطفال الذي يضرب الجهاز العصبي، ويمكن أن يسبب شللا دائما خلال ساعات، إذ ينتقل عن طريق الشرب أو ملامسة الفم للمياه الملوثة. 

والمرض الفيروسي متوطن حاليا في بلدين هما أفغانستان وباكستان.

ويأتي قرار الجيش الإسرائيلي بتطعيم جميع القوات الأساسية والاحتياطية "من أجل الحفاظ على صحة جنود الجيش والمواطنين الإسرائيليين"، منوها بأن التطعيم سيكون اختيارا.

وأصدر الجيش تعليمات لجنوده بإجراءات إضافية تهدف للحفاظ على النظافة الشخصية، بحسب البيان.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في غزة أن الفحوص بيّنت وجود الفيروس المُسبب لشلل الأطفال في عينات عدة من مياه الصرف الصحي بالقطاع. 

وقالت الوزارة إن هذا الاكتشاف "في مياه الصرف الصحي التي تجري بين خيام النازحين" في القطاع الفلسطيني "يُنذر بكارثة صحّية حقيقية ويُعرض آلاف السكان لخطر الإصابة" بهذا المرض.

ورغم اكتشاف عينات من الفيروس، نفت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، وجود حالات عدوى بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه إن يعمل بجانب مختلف المنظمات من أجل إدخال لقاحات مضادة لفيروس شلل الأطفال مخصصة لسكان قطاع غزة. 

غزة
لا يزال نحو 98 رهينة لدى حماس

تزايدت الآمال بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس". 

قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي جو بايدن ناقش هاتفيا، الأحد، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الجهود الجارية للتوصل إلى الاتفاق.

أما مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، فأكد في حديث صحفي أن الأطراف المعنية باتت "قريبة جدا" من الأمر.

قال الدبلوماسي الأميركي السابق، مارك جينسبرغ، إن "أولوية واشنطن الآن، إطلاق سراح الرهائن الأميركيين، والتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن قبل نهاية إدارة بايدن".

وخلال استضافته في برنامج "الحرة الليلة" على قناة "الحرة" قال جينسبرغ إن "كل فريق لديه مصالحه".

وأشار إلى أن "حماس ومن يدعمها، يسعون لتجنب حصول إسرائيل على المزيد من المساعدات العسكرية الأميركية التي تمكنها من الاستمرار بحربها في غزة".

وقال الدبلوماسي السابق إن "نتانياهو يسعى إلى تقديم مكافأة للرئيس الأميركي المنتهية ولايته".

وتأتي مكالمة نتانياهو وبايدن، غداة إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، تكليف وفد من كبار المسؤولين للمشاركة في المفاوضات الجارية في قطر، لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

قال مدير الإعلام العربي بمكتب نتانياهو، هاني مرزوق، إن "أولوية إسرائيل ومصلحتها، إرجاع المختطفين والمحتجزين الأحياء منهم والأموات".

وخلال استضافته في ذات البرنامج، قال إن "ما حققه الجيش الإسرائيلي من إنجازات منذ بداية الحرب، ليس في غزة فحسب، بل على جميع الجبهات التي حارب فيها".

واستؤنفت نهاية الأسبوع الماضي، المفاوضات غير المباشرة في قطر، الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة "حماس"، لكن بغياب ممثلين رفيعي المستوى عن الدولة العبرية.

وتمحورت المحادثات حول الإفراج عن الرهائن المختطفين في الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة "حماس" على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023.

واختطف في يوم الهجوم 251 شخصا، لا يزال 94 منهم في غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أو وفاة 34 من المختطفين.

في المقابل، قُتل أكثر من 46 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، نساء وأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها "حماس" وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

حريق هائل إثر غارة إسرائيلية في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة - رويترز
مفاوضات غزة.. فجوات "تتقلص" قبل أيام من تنصيب ترامب
أيام قليلة وقد يواجه الشرق الأوسط "الجحيم"، وفق تهديد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حال عدم الإفراج عن الرهائن في غزة.

على وقع هذه التهديدات، وصل مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل، من أجل ممارسة "ضغوط" بهدف إتمام اتفاق يعيد الرهائن وينهي الحرب في غزة قبل تنصيب ترامب رئيسا في 20 يناير.