جنود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
المفاوضات لم تفض بعد إلى اتفاق يضع حداً للنزاع

قال الجنرال سي.كيو. براون رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الخميس، إنه لم يطلع بعد على الكثير من التفاصيل من إسرائيل بشأن خططها لليوم التالي لإنتهاء الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة.

وقال براون في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) "فيما يتعلق بمسألة اليوم التالي، تحدثنا مع الإسرائيليين بشأن هذا الأمر وكيفية القيام بمرحلة انتقالية. تحدثنا معهم عدة مرات".

وأضاف "ليس هناك كثير من التفاصيل التي تمكنت من الاطلاع عليها من خلال خطة منهم. وهذا شيء سنواصل العمل معهم عليه".

وكان موقع "أكسيوس" الأميركي نقل قبل يومين عن مسؤوليَن إسرائيليين قولهما إن "الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات عقدت اجتماعاً في أبو ظبي الخميس الماضي لمناقشة الخطط الخاصة بغزة بعد انتهاء الحرب".

ونقل التقرير عن المصدرين أن "وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد استضاف اللقاء. وحضر من الجانب الأميركي كبير مستشاري الرئيس (جو) بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك ومستشار وزارة الخارجية توم سوليفان (...) ومن الجانب الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من (رئيس الوزراء بنيامين) نتانياهو".

وتتوسط قطر منذ أشهر في مفاوضات خلف الكواليس، بدعم من مصر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى هدنة في غزة تشمل إطلاق سراح الرهائن.

ودخلت الحرب المدمّرة في قطاع غزة شهرها العاشر، لكن المفاوضات لم تفض بعد إلى اتفاق يضع حداً للنزاع، باستثناء هدنة استمرّت أسبوعاً في نوفمبر شهدت الإفراج عن 80 رهينة لدى حركة حماس في مقابل الإفراج عن 240 معتقلاً فلسطينياً.

جو ويلسون يحذر من امتلاك إيران لسلاح نووي
جو ويلسون يحذر من امتلاك إيران لسلاح نووي

أكد عضو مجلس النواب الأميركي، الجمهوري جو ويلسون، على ضرورة التشاور مع حلفاء واشنطن بشأن مستقبل غزة، ودعا في الوقت ذاته إلى أن يكون أي اتفاق نووي مع إيران "قابلا للتطبيق".

حديث ويلسون جاء في حوار خاص مع قناة "الحرة" الذي بث منه مقتطفات، الخميس، وتحدث فيه عن ملفي حرب غزة والتعامل مع إيران.

وقال ويلسون: "لو كان الأمر يعود لي، سآخذ إلى حد كبير مشورة حلفائنا، وعلينا الاسترشاد بنصيحتهم" فيما يتعلق بمستقبل غزة.

وكشف ويلسون أنه التقى مع السفيرة السعودية في واشنطن، ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود.

وأوضح أن علينا الاسترشاد برأي تركيا بشأن مقترح الرئيس الأميركي حول غزة "وهي دولة عضوة في حلف الناتو لأكثر من 70 عاما".

وكان ترامب قد كرر اقتراحه بأن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة، وتنشئ "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد نقل الفلسطينيين إلى أماكن أخرى منها مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان.

وقال ويلسون إن ترامب "مفاوض وصانع صفقات، يتقن فن صناعة الصفقة، وهو يطرح مقترحا سيكون بشكل أو بآخر مهما".

وأكد أن مقترح ترامب من شأنه أن يحدد الطريق "لتجنيب الفلسطينيين في غزة أن يكونوا تحت سيطرة حماس أو الإرهابيين الذين اضطهدوا الناس في القطاع".

وأشار ويلسون إلى أن هذه المنطقة "جميلة ومطلة على البحر المتوسط" وقد يكون مقترح ترامب "إيجابيا".

وشدد على ضرورة الوصول إلى حل "بالعمل مع حلفاء" واشنطن، وقال إنه التقى العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، وأكد له أن الشعب الأميركي لديه "عاطفة قوية" تجاه الناس في الشرق الأوسط.

والتقى ترامب بالعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني،  الثلاثاء في البيت الأبيض، وأكد على عدم تراجعه عن خطته.

ملف إيران

وبشأن رغبة ترامب في التوصل إلى اتفاق نووي موثق مع إيران، بدلا من المواجهة العسكرية، قال ويلسون إنه "إذا توصلنا إلى اتفاق جديد يجب أن يكون قابلا للتحقق".

وأضاف أن الرئيس تارمب لن ينخرط في اتفاق مثل الذي وقعه الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما.

وخلال ولايته الرئاسية الأولى التي انتهت عام 2021، انتهج ترامب سياسة "الضغوط القصوى" على إيران، وهو نهج استعاده منذ عودته إلى البيت الأبيض.

وانسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، ناسفا صفقة كانت تقضي بتخفيف العقوبات على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وزاد أن أي اتفاق جديد يجد أن يتضمن بنودا محددة عبر "مفتشين أميركيين"، إذ "نعلم أن وجود إيران نووية يمثل تهديدا للسعودية وتركيا، ونعلم أن النظام الإيراني يرفع شعار الموت لأميركا والموت لإسرائيل".

وقال ويلسون إن طهران "تنفذ حتى الآن شعاراتها، بأنه يجب أن تكون لديها قدرات نووية، وهو ما يهدد حلفاء واشنطن"، مشددا على أهمية علاقات واشنطن مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتصر طهران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية وتنفي وجود أي نية لديها لتطوير أسلحة نووية.