قوات الأمن اللبنانية تتفقد المنطقة في أعقاب غارة عسكرية إسرائيلية على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت
البيت الأبيض تعهد بمواصلة العمل للتوصل إلى صفقة في قطاع غزة

نفى البيت الأبيض، الأربعاء، وجود مؤشرات على أن التصعيد في المنطقة وشيك بعد مقتل زعيم حماس اسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري في حزب الله، فؤاد شكر.

وقال البيت الأبيض إنه يراقب الأوضاع عن كثب، مشددا على أنه من المبكر معرفة مدى تأثير الأحداث على محادثات وقف إطلاق النار.

وتعهد البيت الأبيض بمواصلة العمل للتوصل إلى صفقة في قطاع غزة.

ونعى حزب الله، الأربعاء، شكر، غداة مقتله بغارة إسرائيلية استهدفت مساء الثلاثاء مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد ساعات من إعلان حماس، المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية، مقتل رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية في طهران، ما زاد المخاوف من اتساع رقعة التصعيد في المنطقة.

وأقر البيت الأبيض أن الضربة الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل هنية في طهران، "لا يساعدان" في احتواء التوترات الإقليمية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحفيين "هذه التقارير خلال الساعات ال24 او ال48 الماضية لا تساعد بالتأكيد في احتواء التوتر. من الواضح أننا قلقون حيال التصعيد".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مساء الأربعاء، أن بلاده "وجهت ضربات مدمرة لجميع أعدائنا"، مشيرا في شكل مباشر إلى مقتل شكر مساء الثلاثاء في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وجاء في تصريح متلفز له "لقد قضينا على الذراع اليمنى (للأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله الذي كان مسؤولا بشكل مباشر عن مذبحة الأطفال"، في إشارة إلى مقتل 12 فتى وفتاة السبت في ضربة صاروخية على الجولان المحتل نسبتها إسرائيل إلى التنظيم اللبناني. 

ولم يتطرق نتانياهو إلى مقتل هنية في طهران بشكل صريح، وأشار إلى أن إسرائيل ستفرض ثمنا باهظا على أي عدوان عليها من أي مكان.

تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس
تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس

قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، السبت، إن التقدم في المفاوضات يأتي نتيجة للضغوط المصرية للتوصل إلى اقتراح يمكن أن يكون مقبولاً لدى حركة حماس، على أساس افتراض أن إسرائيل قد توافق على خطة لإطلاق سراح 8 رهائن أحياء. ويتضمن العرض المصري أيضاً تسليم ثمانية جثامين.

ونقلت عن مصادر مطلعة على التفاصيل، بأن الاقتراح يتضمن أيضاً المطالبة بوقف الحرب استمراراً للاتفاق.

وأضافت أن إسرائيل نقلت رسمياً مطالبها في إطار المفاوضات إلى الوسطاء، والتي تتضمن، من بين أمور أخرى، زيادة عدد الرهائن المفرج عنهم، الأحياء والأموات. وتطالب إسرائيل أيضاً بتقصير المدة بين الإفراج الأول والثاني لصالح المفاوضات.

وأشارت إلى وجود فجوات في التفاؤل المعبر عنه بين المستويين السياسي والمهني. وقالت مصادر مشاركة في المحادثات إنه في هذا الوقت، يجب على إسرائيل أن تسعى للتوصل إلى اتفاق يؤدي لإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء، وليس على مراحل تترك بعضهم محتجزين.