تصريحات إردوغان جاءت على خلفية الحرب في غزة- أرشيفية
مخاوف من تقويض أهداف التوصل لوقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن

أكدت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن واشنطن لا تزال ترى أن إسرائيل تشارك بإيجابية في المحادثات بشأن التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.

ويأتي تأكيد الخارجية الأميركية بعد غارة إسرائيلية في لبنان أسفرت عن مقتل القيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، وبعدها مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.

وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة وصف هجوما بيروت وطهران بأنهما "تصعيد خطير"، محذرا من مساعي تهدف لتقويض أهداف التوصل لوقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن.

ويعقد مجلس الأمن جلسة طارئة، الأربعاء، بطلب من إيران ودعم من الصين وروسيا والجزائر بشأن مقتل إسماعيل هنية في طهران والهجوم على ضاحية بيروت.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان ليل الثلاثاء القضاء على شكر، واصفا إياه بأنه "القيادي العسكري الأبرز في منظّمة حزب الله الإرهابيّة ومسؤول الشؤون الاستراتيجيّة فيها".

وأسفرت الغارة في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي استهدفت شقة في الطابق الثامن من مبنى سكني، ما أدى الى تدميرها وانهيار أجزاء من المبنى، أيضاً عن مقتل خمسة مدنيين، هم ثلاث نساء وطفل وطفلة، وفق حصيلة جديدة نشرتها وزارة الصحة اللبنانية الأربعاء.

وبعد الغارة في الضاحية بساعات، أعلنت حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، مقتل رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية مع أحد حراسه الشخصيين في "غارة إسرائيلية في طهران."

وعزز هذان الاستهدافان المخاوف من توسّع رقعة الحرب المتواصلة منذ عشرة أشهر بين حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، وإسرائيل، إلى لبنان والمنطقة.

السيسي رفض المشاركة في أي خطة لـ"تهجير" أهل غزة
السيسي رفض المشاركة في أي خطة لـ"تهجير" أهل غزة

قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن القاهرة تعد "خطة متكاملة" بهدف إعادة إعمار قطاع غزة، "لا تتضمن تهجير سكانه"، وذلك خلال لقاء جمعه برئيس الكونغرس (المؤتمر) اليهودي العالمي، رونالد لاودر.

وأصدرت رئاسة الجمهورية في مصر، الأحد، بيانا حول اللقاء الذي حضره رئيس المخابرات العامة المصرية، حسن رشاد، حيث تمت مناقشة "سبل استعادة الاستقرار" في الشرق الأوسط، والتطورات في قطاع غزة.

وأكد السيسي خلال اللقاء، ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار بقطاع غزة، محذرا من أن "استمرار الصراع وتوسيع نطاقه سيضر بكافة الأطراف دون استثناء".

واعتبر أن "إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم".

وشدد الرئيس المصري أيضًا على أهمية البدء في إعادة إعمار قطاع غزة، "مع ضرورة عدم تهجير سكانه من أراضيهم"، لافتا إلى أن مصر تعد "خطة متكاملة" في هذا الشأن.

ونقل البيان المصري عن لاودر، وصفه للقاء بأنه كان "ممتازا ومفيدا"، مشيرا إلى أنه يتطلع إلى "المقترح المصري/العربي بشأن غزة"، معتبرا أن "السلام هو الأمل وأنه يتعين تحقيقه من خلال حل الدولتين".

والمؤتمر اليهودي العالمي هو "منظمة دولية تمثل الجاليات اليهودية والمنظمات في 100دول في كل أنحاء العالم.. ويمثل المؤتمر اليهود كجماعة ذات تعددية ولا ينتمي إلى أي حزب سياسي" وفق الموقع الرسمي للمنظمة.

كما يوضح الموقع أن المؤتمر يعتبر نفسه "الذراع الدبلوماسي للشعب اليهودي، ويعمل في العديد من الحملات منذ تأسيسيه".

وتعمل مصر على مقترح بديل لخطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي اقترحها بشأن غزة، القائمة على تولي الولايات المتحدة زمام الأمور في القطاع، وإعادة توطين سكانه في دول أخرى، خاصة مصر والأردن.

ونقلت وسائل إعلام مصرية حكومية، عن مصدر مصري "مطلع" على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، السبت، أن حركة حماس "أكدت عدم مشاركتها في إدارة القطاع" خلال المرحلة المقبلة.

وقال المصدر المصري المطلع في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية" المقربة من الحكومة، إن هناك "اتصالات مصرية مكثّفة لتشكيل لجنة مؤقتة، للإشراف على عملية إغاثة وإعادة إعمار القطاع".

وأشار إلى أن حركة حماس "تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث".