الجيش الإسرائيلي قتل الآلاف من المدنيين في حرب غزة. أرشيفية
الجيش الإسرائيلي في حالة استنفار لمواجهة أي هجوم من إيران وحزب الله

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير، أنتوني بلينكن، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في مكالمة هاتفية، الجمعة، إن تصعيد التوتر في الشرق الأوسط "ليس في مصلحة أي طرف".

 وشدد بلينكن على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث يخوض الجيش الإسرائيلي حربا ضد حركة حماس الفلسطينية.

وأضافت الوزارة، في بيان، أن الوزير بلينكن أكد التزام الولايات المتحدة "الراسخ بأمن إسرائيل"، وقال إن "التصعيد ليس في مصلحة أي طرف".

وكان بلينكن أجرى محادثات مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، الجمعة، حول الجهود المبذولة لتهدئة التوترات في المنطقة، ومنع المزيد من تصعيد الصراع. 

وقال بيان للخارجية إن بلينكن والصفدي ناقشا البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة ومصر وقطر، والذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار لتوفير الإغاثة لكل من الفلسطينيين في غزة والرهائن وعائلاتهم.

وشدد الوزير بلينكن على الحاجة الملحة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار، وأكد أنه لا ينبغي لأي طرف في المنطقة أن يتخذ إجراءات من شأنها تعريض التوصل إلى وقف إطلاق النار للخطر.

وكرر الوزير بلينكن الشكر للقيادة الأردنية على تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للمدنيين الفلسطينيين وتعزيز السلام والأمن الإقليميين.

ودعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى وضع حد فوري للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لشعب غزة وللرهائن وعائلاتهم.

أكد القادة الثلاثة، في بيان مشترك، الخميس، على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن والمعتقلين.

وتزايدت مخاطر التصعيد إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط بعد مقتل، إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس في إيران، وفؤاد شكر القائد العسكري البارز في حزب الله ببيروت، مما أثار تهديدات بالرد على إسرائيل.

جانب من العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
جانب من العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أن "من المحتمل أن يتم تأجيل" القمة العربية الطارئة، التي كان من المقرر عقدها في مصر يوم 27 فبراير الجاري.

وأرجع زكي التأجيل المحتمل إلى "اعتبارات لوجستية مرتبطة بجداول قادة الدول العربية".

وفي هذا الصدد، أكد في تصريحات تلفزيونية، أن "حرص مصر على ضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من القادة لتعزيز فعالية القمة، هو الدافع الأساسي لأي تغيير محتمل في موعدها".

وفيما يتعلق بأجندة القمة، أوضح زكي أنها تهدف إلى "توحيد الموقف العربي بشأن القضية الفلسطينية، سيما في ظل الرفض العربي لمخطط التهجير الذي طرحته إسرائيل وتبنته لاحقًا الإدارة الأميركية".

وأضاف أن مصر "ستقدم مقترحًا يركز على إعادة إعمار قطاع غزة من خلال جهود الفلسطينيين أنفسهم، بما يضمن خلق فرص عمل محلية، دون الحاجة إلى تهجير السكان خارج القطاع".

وشدد على أن القمة ستصدر وثيقة رسمية "تعكس هذا الموقف، وتؤكد على دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد اقترح خطة تقضي بتولي الولايات المتحدة زمام الأمور في قطاع غزة، ونقل سكانه الفلسطينيين إلى دول أخرى، على رأسها مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض الدول العربية والفلسطينيين.

وفي هذا الصدد، أكد زكي أن الموقف العربي من الخطة الأميركية "سيتبلور بشكل أوضح خلال الحوار الرسمي مع الجانب الأميركي"، لكنه شدد على أن الأساس "يجب أن يكون احترام إرادة الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره".

كما أشار إلى أن الفلسطينيين "يرفضون الخيارات التي تطرحها إسرائيل، سواء فرض سيطرتها على غزة، أو تعيين جهة تحكمها، أو إخلاء القطاع من سكانه"، معتبرا أن الحل المقبول هو "أن يحكم الفلسطينيون أنفسهم حتى يتم التوصل إلى تسوية شاملة".

وحول القمة الخماسية التي ستُعقد في الرياض، والتي تضم مصر والسعودية والأردن والإمارات وقطر، قال زكي إن هذه الدول "حافظت على تنسيق مستمر منذ بداية الحرب في غزة، عبر اجتماعات دورية على مستوى وزراء الخارجية والمسؤولين المعنيين".

وأوضح أن "إمكانية دعوة فلسطين لحضور هذه القمة واردة"، لافتًا إلى أنها قد تشهد التوصل إلى "إطار عام للموقف العربي يُطرح لاحقًا على جامعة الدول العربية".