جنود إسرائيليون في جنوب غزة
جنود إسرائيليون في جنوب غزة

دعت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كاملا هاريس، الثلاثاء، إلى إنهاء الحرب في غزة، وقالت إن على إسرائيل ألا تعاود احتلال القطاع الفلسطيني بمجرد انتهاء الصراع المستمر منذ قرابة عام.

ودعت هاريس في كلمة ألقتها في فيلادلفيا أمام الجمعية الوطنية للصحفيين السود إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وإلى حل الدولتين، وإلى استقرار الشرق الأوسط بطريقة تحد من نفوذ إيران.

وقالت هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، ردا على أسئلة طرحها عليها ثلاثة صحفيين "لقد أوضحنا لأنفسنا أن هذه الصفقة يجب أن تتم لصالح الجميع في المنطقة".

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 41252 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 95497 في الهجوم الإسرائيلي على القطاع، الذي تحكمه حركة حماس، منذ السابع من أكتوبر.

وبدأت الحرب في ذلك اليوم عندما هاجمت حماس إسرائيل مما تسبب في مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين وأسر نحو 250 رهينة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.

ورغم جهود تبذلها منذ أشهر دول الوساطة وهي الولايات المتحدة وقطر ومصر، لم يتوصل طرفا الحرب إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار يتيح تبادل الرهائن الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وتعثّرت المحادثات للتوصل إلى هدنة في الأسابيع الماضية بسبب خلافات أبرزها إصرار إسرائيل على إبقاء قوات في الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر والمعروف باسم "محور فيلادلفيا"، وعدد المعتقلين الفلسطينيين الذين يمكن إطلاق سراحهم في مقابل الإفراج عن رهائن.

وشدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مرارا على أنه يريد مواصلة الحرب حتى تدمير حماس التي تتولى السلطة في غزة منذ 2007 وتعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية".

بايدن ونتانياهو في لقاء في البيت الأبيض في يوليو 2024
بايدن ونتانياهو في لقاء في البيت الأبيض في يوليو 2024

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، حث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، على تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في لبنان، وخاصة في المناطق المأهولة بالسكان في بيروت، بينما كرر دعمه لاستهداف مسلحي جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

وأضاف البيت الأبيض في بيان أن بايدن ونتانياهو ناقشا في اتصال هاتفي "الحاجة الملحة لتجديد الدبلوماسية للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس" في قطاع غزة.

وأفاد البيت الأبيض أن بايدن بحث مع نتانياهو الوضع الإنساني في غزة والضرورة الملحة لاستعادة الوصول إلى الشمال، بما في ذلك إعادة تفعيل الممر من الأردن على الفور.

ولم يتضمن البيان الصادر عن البيت الأبيض تفاصيل حول الرد الإسرائيلي المتوقع على هجوم إيران الصاروخي الأخير، لكنه شدد على أن بايدن ونتانياهو اتفقا على البقاء على "تواصل وثيق" في الأيام المقبلة فيما تواصل إسرائيل هجومها ضد حزب الله في لبنان.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت أكد، الأربعاء، أن رد بلاده على الهجوم الصاروخي الإيراني سيكون "قاتلا ومفاجئا".

وأضاف في تصريحات أدلى بها خلال زيارته للوحدة "9900" التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إن "ردنا على الهجوم الإيراني سيكون قاتلا ودقيقا وفوق كل ذلك مفاجئا"، مضيفا أن الإيرانيين "لن يفهموا ماذا حدث وكيف".

ويترقب الشرق الأوسط رد إسرائيل على هجوم صاروخي إيراني الأسبوع الماضي ردا على التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان. ولم يؤد الهجوم الإيراني في نهاية المطاف إلى مقتل أحد في إسرائيل ووصفته واشنطن بأنه غير فعال.