قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، إن الحرب الشاملة ممكنة في الشرق الأوسط لكن هناك أيضا إمكانية لتسوية صراع إسرائيل في غزة ومع حزب الله.
وأضاف بايدن في برنامج تبثه قناة "إيه.بي.سي": "نشوب حرب شاملة ممكن، لكنني أعتقد أن هناك أيضا فرصة، ما زلنا نعمل من أجل التوصل إلى تسوية يمكن أن تغير المنطقة بأكملها تغييرا جذريا".
وقالت ستة مصادر مطلعة لرويترز إن الولايات المتحدة تقود مساع دبلوماسية جديدة لإنهاء الأعمال القتالية في غزة ولبنان، وذلك ضمن مبادرة واحدة.
وذكر مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان غربيان ومصدر مطلع على تفكير حزب الله ومصدر آخر مطلع على المحادثات أنه يجري وضع التفاصيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقالت ثلاثة مصادر إسرائيلية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان حاليا على مقترحات لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال المتصاعد في لبنان المرتبط بالحرب في غزة لكنها أضافت أنه لم يتحقق تقدم كبير حتى الآن.
وقال أحد المصادر إن المقترح الأميركي يتضمن هدنة في الشمال للسماح بحل دبلوماسي.
ودعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قواته، الأربعاء، إلى الاستعداد لـ"دخول محتمل" إلى لبنان، فيما يواصل سلاح الجو قصف أهداف لحزب الله في أنحاء مختلفة من هذا البلد.
وخاطب الليفنتانت جنرال هرتسي هاليفي عناصر لواء مدرع بحسب بيان أصدره الجيش قائلا: "يمكنكم سماع الطائرات هنا. نحن نهاجم طوال اليوم. والهدف هو التمهيد لدخولكم المحتمل وأيضا مواصلة ضرب حزب الله".
وتستهدف غارات إسرائيلية عنيفة منذ، الإثنين، جنوب لبنان وشرقه في شكل رئيسي، في تصعيد حاد للنزاع المتواصل بين إسرائيل والحزب منذ أكتوبر 2023 على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وأعلنت إسرائيل خلال اليومين الأخيرين أنها قصفت آلاف الأهداف التي قالت إنها تابعة لحزب الله في مناطق مختلفة من لبنان، وردّ حزب الله بإطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استدعى لواءين احتياطيين من أجل "مهام عملياتية" في الشمال حيث يتصاعد القصف المتبادل عبر الحدود مع حزب الله اللبناني.
وتتدرب القوات الإسرائيلية منذ ستة أشهر على عملية برية محتملة داخل لبنان بهدف تأمين حدود إسرائيل الشمالية وتمكين الآلاف من السكان الإسرائيليين الذين فروا خوفا على سلامتهم من العودة إلى ديارهم، وهو هدف من الأولويات القصوى في الحرب لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.