Cross-border hostilities between Hezbollah and Israel
استمرار تبادل القصف على الحدود بين إسرائيل وحزب الله.

قال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار من الغارات الجوية دوت، السبت، في مناطق مختلفة بوسط إسرائيل، منها تل أبيب، فيما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس بسماع دوي انفجارات فوق القدس، بعد إطلاق صاروخ من اليمن واعتراضه.

وأفاد شاهد لوكالة رويترز بسماع دوي انفجارات بعد إطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل.

وأوضح بيان للجيش "قبل قليل، دوت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل نتيجة إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية"، وقد أعلن لاحقا أن الدفاعات الجوية اعترضته.

وشن حزب الله هجوما صاروخيا جديدا على إسرائيل بعد إعلانه مقتل زعيمه، حسن نصرالله.

والسبت، استهدفت غارة اسرائيلية جديدة الضاحية الجنوبية لبيروت، كما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس، بعد إعلان اسرائيل "القضاء" على نصرالله.

وتحدّثت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية من جهتها عن "سقوط جرحى" في الغارة التي "استهدفت مبنى على طريق صيدا القديمة في مار مخايل" في الضاحية الجنوبية.

وشنّت إسرائيل سلسلة غارات عنيفة على أنحاء متفرقة في لبنان تركزت خصوصا في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث استهدفت "مربعا أمنيا" لحزب الله، محدثة دمارا يعيق جهود الإنقاذ.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف المقرّ المركزي لحزب الله في حارة حريك، وأعلن مقتل زعيم الحزب حسن نصر الله.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي قتل عدد من كوادر حزب الله في جنوب لبنان، من بينهم قائد الوحدة الصاروخية في الجنوب ونائبه.

والغارات هي الأعنف منذ حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله التي استمرت 33 يوما.

واستمرّ القصف على الضاحية الجنوبية خلال الليل، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، استهداف مواقع لحزب الله في شرق لبنان.

أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، السبت، أن حصيلة الغارات الإسرائيلية،  الجمعة، على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت بلغت 11 قتيلاً و 108جريحا.

السنوار لم يظهر علنا منذ بداية الحرب. أرشيفية
يحيى السنوار لم يظهر علنا منذ بداية الحرب (أرشيفية) | Source: AFP

قال مسؤولون أميركيون، إن زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، اتخذ مواقف "أكثر تشددا" في الأسابيع الأخيرة، وذلك مع اقتراب الحرب في قطاع غزة من ولوج عامها الثاني، وفقا لما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وقال المسؤولون إن حماس "لم تظهر أية رغبة على الإطلاق" في المشاركة بالمحادثات خلال الأسابيع الأخيرة، في حين أشارت "نيويورك تايمز" إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، رفض مقترحات في المفاوضات، مما أدى إلى تعقيدها.

وتطارد إسرائيل قادة وعناصر حماس، وأعلنت قتل العديد منهم، وبين الأهداف التي حددتها، رئيس حركة حماس يحيى السنوار، الذي تتهمه بالتخطيط لهجوم السابع من أكتوبر، مع قائد كتائب القسام محمد الضيف، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي قتله في غارة على خان يونس جنوبي القطاع. لكن حماس نفت ذلك.

وسمي السنوار على رأس المكتب السياسي لحماس في أغسطس، خلفا لإسماعيل هنية، الذي قتل في طهران في 31 يوليو، في عملية نُسبت لإسرائيل. ولم يظهر السنوار علنا منذ اندلاع الحرب في القطاع.

من هو "النصف الآخر للسنوار" الذي أعلنت إسرائيل مقتله؟
أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه "قضى" على روحي مشتهى رئيس حكومة حركة حماس في قطاع غزة، إلى جانب مسؤولين أمنيين في الحركة وهما سامح السراج الذي تولى الملف الأمني في المكتب السياسي لحماس ورئيس آلية الأمن العام لحماس سامي عودة.

ورأت الصحيفة الأميركية أن السنوار "يعتقد أن حربا أوسع ستجبر إسرائيل على تقليص أنشطتها في غزة". 

وعلى الرغم من ذلك، فقد توسع القتال في المنطقة بطريقة لم تستفد منها حركة حماس، إذ لم يفتح حزب الله جبهة كبيرة ضد إسرائيل، بينما دمر الجيش الإسرائيلي حوالي نصف ترسانة الجماعة اللبنانية، وفق تقرير الصحيفة.

وخلال الأسابيع الأخيرة، لم تبد حماس أية رغبة على الإطلاق في الدخول في مفاوضات، وفقا للمسؤولين الأميركيين الذين لم تكشف الصحيفة عن هوياتهم.

وأشارت مصادر "نيويورك تايمز" إلى أن السنوار "أصبح معزولا ومتوار عن الأنظار، كما أنه جعل اتصالاته مع أعضاء حماس "محدودة". 

وتشكك مصادر إسرائيلية في أن السنوار لا يزال على قيد الحياة، لكن مصادر أميركية تقدر بأنه حي ومستمر في اتخاذ قرارات حاسمة بالنسبة لحماس، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى.

ووفق المصادر التي نقلت عنها الصحيفة، فإن قوات الجيش الإسرائيلي كانت قد "اقتربت من موقع السنوار في أغسطس الماضي"، وأبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن "علامات على وجوده" في الأنفاق تحت رفح، جنوبي القطاع.

وبعد عام على الحرب، تراجعت قوة حركة حماس التي تحكم قطاع غزة منذ عام 2007، مع تدمير مراكزها وقتل قادتها واضطرارها لتخوض حربا من داخل الأنفاق، إلا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية البرية والجوية لم تقض عليها، حسب تقرير لوكالة فرانس برس.

وفي السابع من أكتوبر 2023، شنت حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.

وردت إسرائيل بحملة قصف مدمر وهجوم بري على قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 41802 شخصا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، حسب أرقام وزارة الصحة في القطاع.