الدفاع المدني في قطاع غزة أكد مقتل أكثر من 400 فلسطيني في شمال القطاع في الأسبوعين الماضيين
الدفاع المدني في قطاع غزة أكد مقتل أكثر من 400 فلسطيني في شمال القطاع في الأسبوعين الماضيين

قال مسؤول إسرائيلي، السبت، إن الجيش الإسرائيلي يتحرى أنباء عن سقوط قتلى جراء غارة في شمال غزة، حيث أفادت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس بسقوط ما لا يقل عن 60 شخصا جراء ضربة إسرائيلية على بيت لاهيا. فيما لم يصدر تأكيد من وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، وفق رويترز.

وأضاف المسؤول إسرائيلي قوله: "يبدو من الفحص الأولي أن الأرقام التي نشرها المكتب الإعلامي لحماس مبالغ فيها ولا تتطابق مع المعلومات التي لدى الجيش الإسرائيلي".

وكانت كالة فرانس برس ذكرت بدورها نقلا عن مسعفين، أن أكثر من 400 شخص قتلوا خلال أسبوعين في شمال قطاع غزة.

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، السبت، مقتل أكثر من 400 فلسطيني في شمال القطاع في الأسبوعين الماضيين، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي حملة تستهدف الشمال المحاصر. 

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لفرانس برس إن فرقهم انتشلت أكثر من 400 جثة من أماكن الاستهداف المختلفة في محافظة شمال قطاع غزة التي تضم جباليا ومخيمها وبيت لاهيا وبيت حانون، منذ بدء العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في السادس من أكتوبر، بحسب تعبيره.

وتتعرض جباليا منذ السادس من أكتوبر لهجوم جوي وبري مع إعلان الجيش الإسرائيلي أن حماس تعيد تعزيز صفوفها في هذه المنطقة، بحسب فرانس برس.

وأفاد شهود عيان بإطلاق نار كثيف وقصف بالمدفعية على مخيم جباليا للاجئين بعد ضربة دامية ليلا، إضافة إلى قصف طاول مخيم البريج في وسط القطاع، في وقت أورد أطباء أن القوات الإسرائيلية قصفت المستشفى الأندونيسي في بيت لاهيا شمالا.

وفي اتصال مع فرانس برس، أكد الجيش الإسرائيلي أن قواته التي تنشط في المنطقة "أبلغت بأهمية الحد من الأضرار على البنى التحتية البشرية والطبية".

وتواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية شمالي قطاع غزة، في ظل تقارير عن سقوط قتلى وانقطاع المواد الإغاثية والغذائية عن أكثر من 200 ألف فلسطيني في المنطقة.

وعزز الجيش الإسرائيلي من وجوده شمالي القطاع بقوات من لواء جفعاتي، وفق بيان للمتحدث الرسمي أفيخاي أدرعي، الذي قال إن الخطوة "جاءت لتوسيع العملية العسكرية في منطقة جباليا".

فيما نقلت وكالة رويترز عن مسعفين في غزة، إن 33 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 85، إثر غارات إسرائيلية، الجمعة، على عدد من المنازل في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في قطاع غزة، فيما قال سكان إن الدبابات "نسفت الطرق والمنازل" مع توغلها في المنطقة.

كما أعلنت السلطات الصحية في غزة، أن غارات إسرائيلية أخرى قتلت 39 فلسطينيا على الأقل في أنحاء القطاع، الجمعة، منهم 20 في جباليا.

 رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي مع وزير الدفاع المقال
رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي مع وزير الدفاع المقال

نفى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، صحة التقارير المتداولة بشأن نية، بنيامين نتانياهو، إقالة قيادات الأجهزة الأمنية، واصفا إياها بـ"غير الصحيحة" وتهدف لإثارة الانقسام. 

وأكد المكتب أن رئيس الوزراء عقد اجتماعا مع رؤساء الأجهزة الأمنية الثلاثة، الجيش والشاباك والموساد، حيث شدد على أهمية مواصلة التعاون مع وزير الدفاع الجديد، يسرائيل كاتس. 

وأقال رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير الدفاع يوآف غالانت بعد خلافات خرجت إلى العلن بشأن حرب غزة وعيّن مكانه وزير الخارجية يسرائيل كاتس الذي تعهّد هزيمة "أعداء" بلاده.

ونفى مكتب نتايناهو المزاعم بأن الوزراء الحريديم (المتدينين المتشددين) كانوا على علم مسبق بقرار إقالة غالانت. مشيرا إلى أنهم  "علموا به من وسائل الإعلام."

وشابت علاقة نتانياهو وغالانت سلسلة توترات بشأن إدارة الحرب التي اندلعت بين  إسرائيل وحماس عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وقال نتانياهو في بيان، بشأن قراره إقالة غالانت إنّ "الثقة تآكلت على مدى الأشهر الماضية. في ضوء ذلك، قررتُ اليوم إنهاء ولاية وزير الدفاع"، مضيفا أنه عيّن كاتس مكانه.

وعقب قراره الأخيرة، رجحت تقديرات إسرائيلية واسعة إقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام رونين بار، إلى جانب مسؤولين أمنيين آخرين، وهو ما نفاه ديوان نتانياهو.

وفي تحليل للتطورات، يرى المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أن نتانياهو أصبح، بعد إقالة غلانت، صاحب القرار النهائي في جميع القضايا الأمنية على المستويات التكتيكية والنظامية والاستراتيجية، معتبرا أنه "يجمع الآن بين منصبي رئيس الوزراء ووزير الدفاع".