الحكومة صادقت على مشروع قانون الموازنة لعام 2025 الذي يشمل الإجراءات التقشفية في مخصصات الشيخوخة والأطفال.
بعد موافقة مجلس الوزراء على الموازنة، ستُحال إلى البرلمان للتصويت عليها بشكل مبدئي. Reuters

صادقت الحكومة الإسرائيلية على مشروع قانون الموازنة لعام 2025 الذي يشمل الإجراءات التقشفية في مخصصات الشيخوخة والأطفال. 

واعتبر رئيس كتلة "إسرائيل بيتنا" المعارضة عضو الكنيست عوديد فورير، ورئيس لجنة المالية السابق، أن "رئيس الوزراء بينيامين نتانياهو ووزراؤه قرروا مد يدهم إلى جيوب كل من يخدم في الجيش الإسرائيلي، يعمل ويدفع الضرائب، من أجل تحويل الأموال إلى جيوب الحكومة واحتياجاتهم السياسية."

وبدأت الحكومة الإسرائيلية التصويت، الخميس، على موازنة زمن الحرب لعام 2025، التي طال انتظارها، والتي من المفترض أنها تقلل الإنفاق وتزيد مجموعة من الضرائب لتمويل الصراعات العسكرية التي تخوضها إسرائيل.

وكلفت الحربان في غزة ولبنان خزائن إسرائيل عشرات المليارات من الشواقل للإنفاق على الدفاع والمعدات والقوى العاملة، بعد استدعاء مئات الآلاف من المواطنين إلى خدمة الاحتياط، ودفع تعويضات للمتضررين.

وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، في مستهل اجتماع الحكومة قبل التصويت على الموازنة  "أمننا يعتمد أيضا على الاقتصاد. لا يمكن أن يكون لدينا جيش قوي بدون وسيلة لتمويله".

وأضاف "لا يوجد اقتصاد بدون قيود، فإذا أنفقت على شيء، فستضطر للأسف إلى الاستقطاع من شيء آخر".

وتلقى الاقتصاد الإسرائيلي ضربة بعد هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 ولم يحقق أي نمو. وأدت مشاكل الإمدادات إلى زيادة التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة للإسرائيليين، الذين تأثرت معنوياتهم بالفعل بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

وخفضت وكالات التصنيف الائتماني الثلاث الكبرى التصنيف الائتماني لإسرائيل هذا العام بسبب الحربين، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف التمويل واضطرار البنك المركزي إلى تثبيت أسعار الفائدة عند معدلات مرتفعة بسبب بلوغ التضخم ثلاثة بالمئة.

وتفرض موازنة 2025 إجراءات تقشفية بهدف خفض العجز من 8.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي حاليا، وهو أعلى من هدف عام 2024 البالغ 6.6 بالمئة، إلى أربعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عن طريق مقترح بخفض الإنفاق وزيادة الضرائب بما يحقق حوالي 40 مليار شيقل (10.8 مليار دولار).

ومن ضمن الزيادات الضريبية، سترتفع ضريبة القيمة المضافة في عام 2025 إلى 18 بالمئة من 17 بالمئة.

وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن ميزانية الجيش في عام 2025 لن تكون مفتوحة رغم أن إنفاقه سيبلغ 102 مليار شيقل في العام المقبل.

وسيبلغ إجمالي الإنفاق في الموازنة 744 مليار شيقل في عام 2025 بما يشمل 161 مليار شيقل لخدمة الديون.

ومن المتوقع أن يبلغ النمو الاقتصادي 0.4 بالمئة في عام 2024 و4.3 بالمئة في عام 2025.

وبعد موافقة مجلس الوزراء على الموازنة، ستُحال إلى البرلمان للتصويت عليها بشكل مبدئي. ويتوقع سموتريتش موافقة البرلمان بشكل نهائي على الموازنة في يناير.

وفي حالة عدم الموافقة على الموازنة، بحلول 31 مارس 2025، يتعين إجراء انتخابات جديدة.

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (أرشيف)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (أرشيف)

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى المحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة وتبادل للرهائن في غزة بعد انتخاب، دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة.

وقال بن عبد الرحمن في منتدى الدوحة "لقد شعرنا بعد الانتخابات أن الزخم يعود"، مضيفا أن "هناك الكثير من التشجيع من الإدارة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق، حتى قبل أن يتولى الرئيس منصبه".

وأوضح رئيس الوزراء القطري الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية أنه في حين كانت هناك "بعض الاختلافات" في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والقادمة "لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب".

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر مع الولايات المتحدة ومصر وساطة بين إسرائيل وحماس سعيا للتوصل الى هدنة جديدة في الحرب المتواصلة في قطاع غزة. 

وكانت جهود سابقة مكنت من التوصل الى هدنة وحيدة في نوفمبر 2023، استمرت اسبوعا وأتاحت إطلاق رهائن كانوا محتجزين في القطاع مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.

لكن الدولة الخليجية أعلنت في وقت سابق من نوفمبر الماضي أنها علّقت وساطتها إلى حين "توافر الجدّية اللازمة" في المفاوضات.

وقال آل ثاني، السبت، إن "هناك الكثير من التشجيع من الإدارة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق، حتى قبل أن يتولى الرئيس منصبه"، وأن هذا العامل أثّر على القرار القطري بإعادة المحادثات "إلى مسارها" خلال الأسبوعين الماضيين.

وأضاف "نأمل أن ننجز الأمور في أقرب وقت ممكن. ونأمل أن يستمر استعداد الأطراف للمشاركة بحسن نية".

واستبعد رئيس الوزراء القطري أن تواجه الدوحة ضغوطا أكبر بشأن وضع المكتب السياسي لحماس الذي تستضيفه منذ العام 2012 بمباركة من الولايات المتحدة.

ووصف المكتب بأنه "منصة للاجتماع بين الأطراف المختلفة"، مضيفا أن قطر "ليس من المتوقع أن تفرض حلولا" على الحركة الفلسطينية.

وفي موضوع التطورات الأخيرة بسوريا، قال المسؤول القطري، إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، فشل في التواصل مع شعبه ومعالجة قضايا عدة على غرار عودة اللاجئين خلال فترة الهدوء في الحرب الدائرة في البلاد.

وقال بن عبد الرحمن إن الأسد "لم ينتهز هذه الفرصة للبدء في التواصل واستعادة علاقته بشعبه، ولم نشهد أي تحرك جدّي، سواء في ما يتعلق بعودة اللاجئين أو المصالحة مع شعبه".