الأمم المتحدة تعلن انتهاء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة. أرشيفية
الأمم المتحدة تعلن انتهاء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة. أرشيفية

أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أن حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة اكتملت ونجحت في تطعيم أكثر من نصف مليون طفل على الرغم من الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.

وبدأت منظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" جولة ثانية من التطعيم في شمال القطاع السبت بعدما تسبب القصف الإسرائيلي في وقف محاولة سابقة للقيام بذلك.

وقالتا في بيان مشترك "اكتملت الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة الثلاثاء وتم تطعيم 556774 طفلا تحت سن العاشرة بجرعة ثانية".

واعتبرتا أن الأمر "إنجاز لافت بالنظر إلى الظروف الصعبة للغاية التي تم تنفيذ الحملة في ظلها".

وتشن القوات الإسرائيلية منذ السادس من أكتوبر حملة عسكرية واسعة في شمال القطاع المحاصر والمدمّر، تقول إنها تهدف لمنع عناصر حماس من إعادة تجميع صفوفهم.

وقالت المنظمتان التابعتان للأمم المتحدة إن ما يقدر بنحو سبعة آلاف إلى 10 آلاف طفل عالقون في "مناطق يصعب الوصول إليها" في الشمال و "ما زالوا غير محصنين ومعرضين لفيروس شلل الأطفال".

ووصفت حملة التطعيم بأنها "ناجحة"، وفق بيان صدر الأربعاء عن مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وهي هيئة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية تدير الشؤون المدنية في تلك الأراضي.

وبدأت الحملة في الأول من سبتمبر بجولة أولى ناجحة، بعد رصد أول حالة مؤكدة بشلل الأطفال في القطاع منذ 25 عاما.

وينتشر فيروس شلل الأطفال عادة من خلال مياه الصرف الصحي والمياه الملوثة، وهو شديد العدوى، ويمكن أن يسبب تشوهات وشللا وقد يكون مميتا. ويؤثر بشكل رئيسي على الأطفال دون سن الخامسة.

أدارت حملة التطعيم وكالات الأمم المتحدة بما في ذلك منظمة الصحة العالمية واليونيسيف ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وتبنى الكنيست الإسرائيلي الشهر الماضي قانونا يحظر أنشطة الأونروا على الأراضي الإسرائيلية وفي القدس الشرقية المحتلة على الرغم من أن الوكالة هي "أكبر جهة تقدم الرعاية الصحية الأولية في قطاع غزة"، وفق لويز ووتريدج، مسؤولة الطوارئ فيها.

وقالت منظمة الصحة العالمية السبت إن أربعة أطفال كانوا من بين ستة أشخاص أصيبوا في غارة على مركز تطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة. ولم تتضح الجهة وراء الهجوم.

ودعت وكالات الأمم المتحدة الأربعاء مرة أخرى إلى وقف إطلاق النار. وقالت "يجب تطبيق هدنات إنسانية بشكل منهجي إضافة إلى جهود الاستجابة لحالات الطوارئ الخاصة بشلل الأطفال لتشمل تدخلات صحية وإنسانية أخرى للاستجابة للاحتياجات الماسة" في ظل أزمة إنسانية كارثية يعيشها سكان القطاع المحاصر.

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (أرشيف)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (أرشيف)

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى المحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة وتبادل للرهائن في غزة بعد انتخاب، دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة.

وقال بن عبد الرحمن في منتدى الدوحة "لقد شعرنا بعد الانتخابات أن الزخم يعود"، مضيفا أن "هناك الكثير من التشجيع من الإدارة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق، حتى قبل أن يتولى الرئيس منصبه".

وأوضح رئيس الوزراء القطري الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية أنه في حين كانت هناك "بعض الاختلافات" في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والقادمة "لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب".

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر مع الولايات المتحدة ومصر وساطة بين إسرائيل وحماس سعيا للتوصل الى هدنة جديدة في الحرب المتواصلة في قطاع غزة. 

وكانت جهود سابقة مكنت من التوصل الى هدنة وحيدة في نوفمبر 2023، استمرت اسبوعا وأتاحت إطلاق رهائن كانوا محتجزين في القطاع مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.

لكن الدولة الخليجية أعلنت في وقت سابق من نوفمبر الماضي أنها علّقت وساطتها إلى حين "توافر الجدّية اللازمة" في المفاوضات.

وقال آل ثاني، السبت، إن "هناك الكثير من التشجيع من الإدارة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق، حتى قبل أن يتولى الرئيس منصبه"، وأن هذا العامل أثّر على القرار القطري بإعادة المحادثات "إلى مسارها" خلال الأسبوعين الماضيين.

وأضاف "نأمل أن ننجز الأمور في أقرب وقت ممكن. ونأمل أن يستمر استعداد الأطراف للمشاركة بحسن نية".

واستبعد رئيس الوزراء القطري أن تواجه الدوحة ضغوطا أكبر بشأن وضع المكتب السياسي لحماس الذي تستضيفه منذ العام 2012 بمباركة من الولايات المتحدة.

ووصف المكتب بأنه "منصة للاجتماع بين الأطراف المختلفة"، مضيفا أن قطر "ليس من المتوقع أن تفرض حلولا" على الحركة الفلسطينية.

وفي موضوع التطورات الأخيرة بسوريا، قال المسؤول القطري، إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، فشل في التواصل مع شعبه ومعالجة قضايا عدة على غرار عودة اللاجئين خلال فترة الهدوء في الحرب الدائرة في البلاد.

وقال بن عبد الرحمن إن الأسد "لم ينتهز هذه الفرصة للبدء في التواصل واستعادة علاقته بشعبه، ولم نشهد أي تحرك جدّي، سواء في ما يتعلق بعودة اللاجئين أو المصالحة مع شعبه".