ترامب تعهد بوقف الحروب
ترامب تعهد بوقف الحروب

كشف موقع أكسيوس الاثنين أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في منتجع مارالاغو بفلوريدا الأحد الماضي وناقشا أمورا عدة من بينها الخطة المستقبلية لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن الهدف من اللقاء كان نقل رسائل من نتانياهو إلى ترامب، وإطلاع الرئيس المنتخب على خطط إسرائيل في كل من غزة ولبنان وإيران خلال الشهرين المتبقيين قبل تولي ترامب منصبه رسميا في الـ20 من يناير المقبل.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين: "أحد الأمور التي أراد الإسرائيليون حلها مع ترامب هي معرفة القضايا التي يفضل الرئيس المنتخب أن تُحل قبل 20 يناير، وما هي القضايا التي يفضل أن ينتظر الإسرائيليون حتى يتولى هو الرئاسة".

وأضاف الموقع أن ديرمر التقى أيضا مع صهر ترامب جاريد كوشنر، الذي كان مستشارا كبيرا لشؤون الشرق الأوسط خلال إدارة ترامب الأولى بين عامي 2017 و2021.

وأشار إلى أن هذا الاجتماع عقده الوزير الإسرائيلي قبل أن يلتقي الاثنين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

يُذكر أن ديرمر، الذي يشغل منصب وزير الشؤون الاستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية، كان قد عمل بشكل وثيق مع ترامب خلال فترة رئاسته الأولى عندما كان يشغل منصب السفير الإسرائيلي في واشنطن.

وقال نتانياهو الأحد إنه تحدث مع ترامب ثلاث مرات خلال الأيام السابقة لتعزيز التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وكشف وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الاثنين، عن إحراز "بعض التقدم" في المباحثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، مشيرا إلى أن بلاده تعمل على هذا الملف بالتنسيق مع الجانب الأميركي.

وأوضح ساعر، خلال مؤتمر صحفي عقده في القدس، أن قوة حزب الله تقلصت بشكل كبير بعد تدمير غالبية قدراته الصاروخية، مؤكداً في الوقت نفسه أن الحرب مع التنظيم لم تنته بعد.

وشنت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة بعد هجوم حركة حماس عليها في السابع من أكتوبر 2023، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن أكثر من 43 ألف فلسطيني قُتلوا منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية التي دمرت مناطق كبيرة من القطاع.

وأسفرت العمليات العسكرية، التي تقوم بها إسرائيل بشكل منفصل في لبنان، عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص ونزوح أكثر من مليون. وتقول إسرائيل إنها تستهدف مقاتلي حزب الله في العمليات.

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (أرشيف)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (أرشيف)

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى المحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة وتبادل للرهائن في غزة بعد انتخاب، دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة.

وقال بن عبد الرحمن في منتدى الدوحة "لقد شعرنا بعد الانتخابات أن الزخم يعود"، مضيفا أن "هناك الكثير من التشجيع من الإدارة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق، حتى قبل أن يتولى الرئيس منصبه".

وأوضح رئيس الوزراء القطري الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية أنه في حين كانت هناك "بعض الاختلافات" في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والقادمة "لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب".

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر مع الولايات المتحدة ومصر وساطة بين إسرائيل وحماس سعيا للتوصل الى هدنة جديدة في الحرب المتواصلة في قطاع غزة. 

وكانت جهود سابقة مكنت من التوصل الى هدنة وحيدة في نوفمبر 2023، استمرت اسبوعا وأتاحت إطلاق رهائن كانوا محتجزين في القطاع مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.

لكن الدولة الخليجية أعلنت في وقت سابق من نوفمبر الماضي أنها علّقت وساطتها إلى حين "توافر الجدّية اللازمة" في المفاوضات.

وقال آل ثاني، السبت، إن "هناك الكثير من التشجيع من الإدارة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق، حتى قبل أن يتولى الرئيس منصبه"، وأن هذا العامل أثّر على القرار القطري بإعادة المحادثات "إلى مسارها" خلال الأسبوعين الماضيين.

وأضاف "نأمل أن ننجز الأمور في أقرب وقت ممكن. ونأمل أن يستمر استعداد الأطراف للمشاركة بحسن نية".

واستبعد رئيس الوزراء القطري أن تواجه الدوحة ضغوطا أكبر بشأن وضع المكتب السياسي لحماس الذي تستضيفه منذ العام 2012 بمباركة من الولايات المتحدة.

ووصف المكتب بأنه "منصة للاجتماع بين الأطراف المختلفة"، مضيفا أن قطر "ليس من المتوقع أن تفرض حلولا" على الحركة الفلسطينية.

وفي موضوع التطورات الأخيرة بسوريا، قال المسؤول القطري، إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، فشل في التواصل مع شعبه ومعالجة قضايا عدة على غرار عودة اللاجئين خلال فترة الهدوء في الحرب الدائرة في البلاد.

وقال بن عبد الرحمن إن الأسد "لم ينتهز هذه الفرصة للبدء في التواصل واستعادة علاقته بشعبه، ولم نشهد أي تحرك جدّي، سواء في ما يتعلق بعودة اللاجئين أو المصالحة مع شعبه".