معاناة الفلسطينيين مستمرة في غزة وسط تحذيرات من مجاعة
معاناة الفلسطينيين مستمرة في غزة وسط تحذيرات من مجاعة

وصف، مايك ميلروي، مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، المشارك في الجهود الخاصة بملف المساعدات الإنسانية في غزة، الوضع في القطاع بـ "المتدهور والصعب".

وقال في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" إن تدهور الأوضاع يستمر رغم دعوات الإدارة الأميركية إلى إدخال 350 شاحنة مساعدات يوميا الى قطاع غزة.

وأضاف أن عدم دخول هذه الشاحنات رغم التحذيرات الأميركية هو أمر "مخيب للآمال"، وأن الولايات المتحدة كانت تحاول خلال الأشهر الماضية المضي في اتجاه زيادة المساعدات، "لكن لم يحدث ذلك".

وشدد ميلروي على ضرورة أن تكون هناك طريقة لتوصيل المعونات، "فالولايات المتحدة تدعم قتال إسرائيل ضد حماس لكن الأطفال هم يدفعون الثمن"، داعيا دول العالم إلى الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار وزيادة حجم المساعدات.

وقال مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لقناة "الحرة" إنه قبل بدء الحرب، كانت هناك 500 شاحنة تدخل قطاع غزة يوميا، والآن ومع تأزم الوضع الإنساني، فإن غزة الآن بحاجة إلى دخول أكثر من هذا الرقم من الشاحنات يوميا.

وحذر ميلروي من "تفاقم المجاعة في غزة وإمكانية أن تصل إلى مراحل خطرة، وستكون لها إصابات دائمة على حياة الفلسطينيين بسبب الجوع".

وطالب ميلوري الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لتوفير ممر بحري وفتح الممرات البرية لإيصال المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن العالم نجح سابقا في تقديم المساعدات، التي وصلت بعضها الى دول المنطقة وأخرى إلى إسرائيل،

"لكن الأمر مرهون بموافقة إسرائيل على إدخال هذه الشاحنات الى قطاع غزة والتأكد من حصول المحتاجين عليها قبل ان تنهب"، حسب تعبيره.

دمار ناتج عن القصف الإسرائيلي بمحيط مستشفى كمال عدوان شمال غزة
وسط حالات سوء التغذية.. وفاة رجل مسن بسبب الجفاف الحاد شمال غزة
أعلن مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة على لسان مديره، حسام أبو صفية، الأربعاء، عن وفاة رجل مسن بسبب الجفاف الحاد، كما ذكر أن حالات سوء التغذية بدأت تتوافد منذ الثلاثاء إلى المستشفى حيث حضر 17 طفلا إلى الطوارئ بعلامات سوء تغذية وجفاف إثر أزمة غذاء جديدة في شمال القطاع.

وقال ميلروي إن هناك مشكلة أخرى فاقمت من الوضع الإنساني وهي عدم وجود جهات تشرف على توزيع المساعدات وتمنع عمليات النهب، بعد أن حظرت إسرائيل منظمة أونروا التي كانت تقوم بهذه المهام منذ عقود.

وأكد صعوبة إحلال طرف آخر بديل لأونروا، الولايات المتحدة وأطرافا أخرى إلى التدخل لحل الخلاف بين إسرائيل والأمم المتحدة.

وأشار ميلروي إلى أن الأونروا تضررت سمعتها بعد تورط عدد من موظفيها مع حماس وحزب الله، و"إذا أصرت إسرائيل على موقفها الرافض، فالأمم المتحدة مطلوب منها إنشاء كيان آخر بديل يشرف على الجهود الإنسانية في غزة".

غزة-قوافل-مساعدات
من يرعى لصوص قوافل المساعدات في غزة؟
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن قافلة مكونة من 109 شاحنات، كانت تحمل إمدادات غذائية من برنامج الأغذية العالمي ووكالة "أونروا" نُهبت في قطاع غزة، بعد دخولها من معبر كرم أبو سالم السبت الماضي، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالشاحنات، وفي بعض الأحيان خسارة كامل حمولتها.

وكانت مراسلة "الحرة" أفادت بأنه وللمرة الأولى منذ أسبوع، وصلت 30 شاحنةَ طحين من معبر كيسوفيم شرق خانيونس إلى مخازن المؤسسات الدولية في المدينة..

يأتي هذا فيما أعلن مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، وفاة رجل مسن بسبب الجفاف الحاد، وأكد استقبال 17 طفلا يعانون سوء تغذية وجفاف إثر أزمة الغذاء الحادة في شمال القطاع.

من جهتها، أعلنت شبكةُ المنظمات الأهلية الفلسطينية أن قطاع غزة يمرُّ بمرحلة هي الأخطر منذ بدءِ الحرب في ظلِّ انتشار المجاعة بمستويات مروّعة.

وأضافت الشبكة أن استهداف الجيش الإسرائيلي لمراكزِ وكالة اونروا وتقييدَ عملها يؤثر بشكل خطير على سكان القطاع ويرفعُ مستويات الأزمة الإنسانية مع توقف عشرات المخابز المطابخ الاجتماعية عن تقديم وجباتها للمحتاجين، لتصبح حصة الفرد يوميا أقل من رغيف خبز.

لكابتن بن بينشاس كان يقود كتيبة تابعة لللواء المدرع 401 أثناء العملية العسكرية الإسرائيلية شفي غزة
الكابتن بن بينشاس كان يقود كتيبة تابعة لللواء المدرع 401 أثناء العملية العسكرية الإسرائيلية شفي غزة. (IDF)

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، مقتل ضابط خلال معارك في جنوب قطاع غزة، ما يرفع عدد القتلى في صفوفه إلى 809 منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر من العام الماضي، حسب ما أفاد مراسل الحرة.

وأعلن الجيش في بيان له، مقتل الكابتن أفرايم بن بينشاس، الذي كان يقود كتيبة تابعة للواء 401 المدرع في غزة.

وكان بن بنشاس أصيب بجروح في رأسه منذ حوالي شهرين، أثناء القتال في غزة. وبعد تلقيه العلاج، اختار العودة إلى الجبهة، أين قتل اليوم، حسب ما تناقلته مواقع ومصادر صحفية إسرائيلية.

وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان سابق إنه يعمل على "إخلاء السكان المدنيين غير المشاركين في القتال من مناطق القتال إلى مناطق أكثر أمنا في قطاع غزة بهدف حمايتهم".

ومنذ أسابيع، يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية في شمال القطاع، مؤكدا أنه يستهدف مقاتلي حماس الذين يحاولون إعادة تشكيل قواتهم.

وأدّى هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر من العام الماضي إلى مقتل 1208 شخصاً في الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم من المدنيين، بحسب إحصاء أعدّته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو ماتوا في الأسر.

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، قُتل ما لا يقل عن 44812 شخصا في غزة، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة والتي تقول الأمم المتحدة إنّ بياناتها جديرة بالثقة.