غزة- دمار- قصف- إسرائيل

شهد قطاع غزة موجة جديدة من الغارات الجوية والقصف المدفعي، الجمعة، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى  وإصابة آخرين في مناطق متفرقة.

وأفاد مراسل الحرة بالقطاع، أن 5 مواطنين قضوا، إضافة إلى عدد من الإصابات والمفقودين، جراء استهداف منزل في مخيم النصيرات وسط القطاع. كما تعرضت مناطق متفرقة من المخيم لقصف مدفعي، مما أدى إلى اشتعال النيران في مخزن للأخشاب.

وفي مدينة غزة، قُتل 3 مواطنين وأصيب آخرون في غارة جوية استهدفت منزلاً سكنياً في شارع الوحدة غرب المدينة فجر الخميس، فيما سقط ثلاثة قتلى آخرون ومصابون في محيط منطقة الصناعة جنوب المدينة.

وفي خان يونس، أدى قصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة المواصي إلى مقتل 3 أشخاص، من بينهم سيدة وطفلان. 

كما سجلت إصابات في قصف جوي استهدف استراحة على شاطئ بحر مدينة دير البلح.

من جانبها، حذّرت منظمة الصحة العالمية  من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني من نقص حادّ في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه "كارثي".

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنّه عندما اندلعت الحرب في غزة قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، لجأ تقريبا جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف في مؤتمر صحفي في مقرّ المنظمة في جنيف "الآن، يعيش 90 في المئة منهم في خيم".

وأوضح أنّ "هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية".

وحذّر تيدروس من أنّ الوضع مروّع بشكل خاص في شمال غزة حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

السلطات في غزة أعلنت مقتل 770 شخصا في شمال القطاع منذ 6 أكتوبر - صورة أرشيفية رويترز
السلطات في غزة أعلنت مقتل 770 شخصا في شمال القطاع منذ 6 أكتوبر - صورة أرشيفية رويترز

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الاثنين، أهمية إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس".

وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر في بيان صحفي، إن "بلينكن، التقى اليوم مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر".

ونقل ميلر عن بلينكن تأكيده على "أهمية إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم وإنهاء الحرب في غزة".

وأشار  المتحدث باسم الخارجية إلى أن "الوزيرين ناقشا كيفية رسم مسار للمضي قدما في فترة ما بعد الصراع، يوفر الحكم والأمن وإعادة الإعمار"، وهو ما أكده الوزير الأميركي وقال إنه "أمر بالغ الأهمية لأمن إسرائيل" وفقا للبيان.

وناقش الجانبان الوضع الإنساني في غزة، وأكد بلينكن أن "إسرائيل يجب أن تبذل مزيدا من الجهود لتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة".

وناقشا أهمية تنفيذ وقف إطلاق النار المعلن عنه مؤخرا في لبنان للسماح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة بأمان إلى منازلهم والبقاء هناك على المدى الطويل، بحسب البيان.

ووفقا لميلر، فإن الوزير الأميركي أكد التزام الولايات المتحدة "الراسخ" بأمن إسرائيل ضد التهديدات من إيران والجماعات التابعة لها.

واشنطن تندد بفيديو حماس.. وتؤكد على جهود تحرير الرهائن الأميركيين
وصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت، مقطع الفيديو الذي نشرته حركة حماس، للمواطن الإسرائيلي-الأميركي، إيدن ألكسندر، بأنه "تذكير قاس بإرهاب الحركة ضد مواطني دول متعددة، بما في ذلك الولايات المتحدة".

وأطلق الرئيس المنتخب دونالد ترامب الاثنين تحذيرات صارمة، مُلوّحا برد غير مسبوق إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن قبل 20 يناير المقبل، موعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشل"، "إذا لم يطلق سراح الرهائن (..) فإن الثمن الذي سيدفع في الشرق الأوسط سيكون باهظا، وكذلك بالنسبة إلى المسؤولين الذين ارتكبوا تلك الفظائع ضد الإنسانية".