السلطات في غزة أعلنت مقتل 770 شخصا في شمال القطاع منذ 6 أكتوبر - صورة أرشيفية رويترز
السلطات في غزة أعلنت مقتل 770 شخصا في شمال القطاع منذ 6 أكتوبر - صورة أرشيفية رويترز

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الاثنين، أهمية إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس".

وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر في بيان صحفي، إن "بلينكن، التقى اليوم مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر".

ونقل ميلر عن بلينكن تأكيده على "أهمية إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم وإنهاء الحرب في غزة".

وأشار  المتحدث باسم الخارجية إلى أن "الوزيرين ناقشا كيفية رسم مسار للمضي قدما في فترة ما بعد الصراع، يوفر الحكم والأمن وإعادة الإعمار"، وهو ما أكده الوزير الأميركي وقال إنه "أمر بالغ الأهمية لأمن إسرائيل" وفقا للبيان.

وناقش الجانبان الوضع الإنساني في غزة، وأكد بلينكن أن "إسرائيل يجب أن تبذل مزيدا من الجهود لتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة".

وناقشا أهمية تنفيذ وقف إطلاق النار المعلن عنه مؤخرا في لبنان للسماح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة بأمان إلى منازلهم والبقاء هناك على المدى الطويل، بحسب البيان.

ووفقا لميلر، فإن الوزير الأميركي أكد التزام الولايات المتحدة "الراسخ" بأمن إسرائيل ضد التهديدات من إيران والجماعات التابعة لها.

Israelis protest against the government and to show support for the hostages who were kidnapped during the deadly October 7 2023 attack, in Tel Aviv
واشنطن تندد بفيديو حماس.. وتؤكد على جهود تحرير الرهائن الأميركيين
وصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت، مقطع الفيديو الذي نشرته حركة حماس، للمواطن الإسرائيلي-الأميركي، إيدن ألكسندر، بأنه "تذكير قاس بإرهاب الحركة ضد مواطني دول متعددة، بما في ذلك الولايات المتحدة".

وأطلق الرئيس المنتخب دونالد ترامب الاثنين تحذيرات صارمة، مُلوّحا برد غير مسبوق إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن قبل 20 يناير المقبل، موعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشل"، "إذا لم يطلق سراح الرهائن (..) فإن الثمن الذي سيدفع في الشرق الأوسط سيكون باهظا، وكذلك بالنسبة إلى المسؤولين الذين ارتكبوا تلك الفظائع ضد الإنسانية".

المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار تمتد لـ 6 أسابيع
المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار تمتد لـ 6 أسابيع

وصلت إلى القاهرة وفود أميركية وفلسطينية وإسرائيلية وقطرية ضمن الآلية المخصصة لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ الأحد.

ويدخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حيز التنفيذ الأحد عند الساعة (06:30 ت.غ.)، بعد موافقة إسرائيل عليه إثر 15 شهرا من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى في القطاع.

ينص الاتفاق في مرحلة أولى تمتد على ستة أسابيع، على الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة.

في المقابل ستفرج إسرائيل عن 737 معتقلا فلسطينيا، على ما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية السبت موضحة أن عملية الإفراج لن تتم قبل (الساعة 14:00 ت.غ.).

وأسفر هجوم السابع من أكتوبر عن مقتل 1210 أشخاص على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية.

ومن بين 251 شخصا اختطفوا في ذلك اليوم، لا يزال 94 شخصا محتجزين في غزة، 34 منهم توفوا أو قتلوا، بحسب الجيش.

وقتل ما لا يقل عن 46899 شخصا، معظمهم من المدنيين، في الهجوم الإسرائيلي على غزة، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس والتي تُعتبر موثوقة من الأمم المتحدة.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن الحرب تسببت في مستوى من الدمار "غير مسبوق في التاريخ الحديث" في القطاع الفلسطيني المحاصر.