إسرائيل- مظاهرات- وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن
تظاهرات في إسرائيل للضغط على الحكومة من أجل ضمان الإفراج عن الرهائن

مع الإعلان عن مكالمة أجراها الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامنين نتانياهو، الأحد، وحديثهما حول الوضع في غزة، تجددت "الآمال" في رؤية وقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن.

وشهدت مدن إسرائيلية تظاهرات عدة لمواصلة الضغط على الحكومة من أجل ضمان الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس" منذ أكثر من عام.

قال الدبلوماسي الأميركي السابق، مارك غينسبرغ، إن "الفترة السابقة شهدت جهودا مضنية للوصول إلى وقف إطلاق النار على أكثر من مستوى، لكن السياسة غالبا ما تعرقل الديبلوماسية".

ووفقا لغينسبرغ خلال استضافته في برنامج "الحرة الليلة" على قناة "الحرة"، فإن نتنياهو يريد الحديث مع ترامب، ويفضل التواصل معه في هذا الملف لكسب الوقت أمام ضغط الشارع.

وقال أيضا: "أعتقد أن كل شيء ممكن مع نتانياهو، رغم أن هذه التصرفات قد تؤدي الى أسوا السيناريوهات". في إشارة إلى إمكانية مقتل المزيد من الرهائن في غزة ما لم يتم التواصل إلى أي اتفاق.

واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق نفذته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1208 أشخاص من الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقا إلى بيانات رسمية إسرائيلية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو ماتوا في الأسر.

وخطِف أثناء الهجوم 251 شخصا من داخل الدولة العبرية، لا يزال 97 منهم محتجزين في القطاع، بينهم 35 شخصا أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم ماتوا.

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل و"حماس"، قُتل ما لا يقل عن 44612 شخصا في غزة، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة والتي تقول الأمم المتحدة إنّها موثوقة.

ترامب ونتانياهو في لقاء سابق - أرشيفية
عن سوريا والرهائن.. مكالمة "دافئة جدا" بين ترامب ونتانياهو
كما تحدثا عن الحاجة إلى إعادة الرهائن المتبقين في غزة لديارهم، وأضاف نتانياهو "لقد كانت محادثة ودية للغاية ودافئة للغاية ومهمة للغاية. تحدثنا عن الحاجة إلى استكمال انتصار إسرائيل، وتحدثنا أيضا بإسهاب عن الجهود التي نبذلها لإطلاق سراح رهائننا".

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل لهدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهرا.

ومنذ بداية الحرب، لم يتم تنفيذ سوى هدنة واحدة تمّ خلالها إطلاق سراح رهائن مقابل أسرى فلسطينيين، في نوفمبر 2023.

لقطات من عملية الإفراج عن الرهائن في غزة
لقطات من عملية الإفراج عن الرهائن في غزة

قالت الحكومة الأميركية إن استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة أمر “بالغ الأهمية”، بعد أن أطلقت حركة "حماس" سراح 4 مجندات إسرائيليات مقابل إفراج إسرائيل عن 200 معتقل فلسطيني.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان يوم السبت “من المهم للغاية استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن لدى حماس وإعادتهم سالمين إلى عائلاتهم.

وأضافت البيان “تحتفي الولايات المتحدة بإطلاق سراح الرهينات الإسرائيليات الأربع بعد احتجازهن لمدة 477 يوما".

البيت الأبيض قال بدوره إن "العالم يحتفل اليوم بعد أن تمكن الرئيس ترامب من تأمين إطلاق سراح أربعة رهائن إسرائيليين آخرين كانوا، لفترة طويلة جداً، محتجزين ضد إرادتهم من قبل حماس في ظروف مروعة".

وأضاف في بيان أصدره السبت، "ستواصل الولايات المتحدة، بالتعاون مع شريكها الكبير إسرائيل، الدفع من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين والسعي من أجل السلام في المنطقة بأسرها."

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مطلع الأسبوع الماضي قبل يوم من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني.

وأشاد ترامب بمبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أشهر من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر.

وحذر ترامب قبل تنصيبه من أن “أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها” إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة.

واحتجزت حماس حوالي 250 رهينة خلال هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على بلدات في جنوب إسرائيل والذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، وأشعل ذلك الهجوم فتيل الحرب في قطاع غزة.

وأودت الحرب الإسرائيلية على غزة بحياة أكثر من 47 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وقادت إلى اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب وهو ما تنفيه إسرائيل. وتسببت الحرب أيضا في نزوح معظم سكان القطاع تقريبا بالإضافة إلى أزمة غذاء.