أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن عن تفاؤله بشأن المساعدة في تأمين اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس.
وقال بلينكن أمام مجلس العلاقات الخارجية إنه لا بد من عدم السماح لحماس باحتجاز المختطفين، ومنعها من احتجاز الشعب الفلسطيني في غزة رهينة لرؤيتها للمستقبل.
غوردون غراي نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأدنى قال إن التفاؤل الأميركي بتحريك اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، كانت بسبب تصريحات صادرة عن قياديين بحركة حماس أخيرا بأن الاتفاق أقرب من أي وقت مضى.
وأضاف في حديث لقناة "الحرة" أنه يوجد أيضا تقارير تشير إلى أن حماس تراجعت عن إصرارها على انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة.
ولفت غراي إلى أن بعض التقارير تشير إلى مبالغة في التفاؤل إذ أن المفاوضات قد تستمر لجولات إضافية.
عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ المصري ورئيس تحرير جريدة الشروق يرى بدوره أنه يوجد العديد من المؤشرات الإيجابية من جميع الأطراف بشأن وقف إطلاق النار.
وأوضح أنه خلال جولات المفاوضات السابقة كان هناك تفاؤل دائم، دون أن يسفر ذلك عن تحقيق الاتفاق.
وأكد حسين أن بعض المشاكل تكمن في أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو يرفض إعطاء المفاوضين الصلاحيات لإتمام الاتفاق، ويراهن على العمليات العسكرية لتحرير الرهائن.
وذكر أن نتانياهو ربما يتوقع أنه يمكنه الحصول على صفقة اتفاق أفضل بالنهاية، مشيرا إلى أن حركة حماس تتمسك بورقة الضغط التي تملكها، وهي ورقة الرهائن.
وتأمل إسرائيل بحسب حسين أن تصل لمعلومات تمكنها من تحرير الرهائن، ناهيك عن أن الظروف الإقليمية من الاغتيالات لقادتهم وقادة حزب الله وسقوط نظام بشار الأسد، والإنهاك الذي تعاني منه الحركة، كلها عوامل قد تدفعها للقبول باتفاق جزئي أو مرحلي.
ويرى غراي أن قدوم إدارة أميركية جديدة خلال أسابيع قد يكون حافزا لجميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق، خاصة مع التطورات الحاصلة في الشرق الأوسط.
يأتي ذلك مع حديث لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" حول ما وصفته بإبادة جماعية في غزة، منها على سبيل المثال حرمان المدنيين الفلسطينيين هناك من الوصول إلى المياه بشكل كاف.
من جهتها ردت وزارة الخارجية الإسرائيلية على تقرير المنظمة بوصف ما جاء فيه من اتهامات بـ "الافتراء".
وقالت الوزارة في بيان "مرة أخرى تنشر هيومن رايتش ووتس افتراءاتها الدموية من أجل تعزيز دعايتها المناهضة لإسرائيل" وفق قولها.