US Secretary of State Antony Blinken speaks at the Atlantic Council in Washington, DC, on January 14, 2025. US Secretary of…
بلينكن أثناء حديثه أمام المجلس الأطلسي

كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، قرب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قائلا إنه "جاهز للتنفيذ إذا قبلت حماس".

وقال بلينكن في كلمته أمام المجلس الأطلسي، وهو مركز أبحاث في واشنطن "ننتظر الرد من حماس حول قبولها اتفاق وقف النار في غزة وقد يحصل ذلك خلال ساعات أو أيام ونحن أقرب إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى".

وأضاف "أعتقد أننا سنحصل على وقف لإطلاق النار في غزة. وسواء وصلنا إلى هناك في الأيام المتبقية من إدارتنا أو بعد 20 يناير، فأنا أعتقد أن الاتفاق سوف يتبع عن كثب شروط الاتفاق الذي طرحه الرئيس بايدن في مايو الماضي وحشدت إدارتنا العالم خلفه".

وأفاد بأن الاتفاق سيضمن وقف النار وعودة الرهائن، كاشفا أن 7 أميركيين لا يزالون أسرى لدى حماس في قطاع غزة.

وأوضح أن إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن نقلت خطة مستقبل غزة للرئيس المنتخب دونالد ترامب "للمضي قدما فيها".

واتهم بلينكن حماس بمحاولة "قتل حل الدولتين واتفاقيات أوسلو"، قائلا إنه "لا يمكن لأحد أن يجبر إسرائيل على قبول دولة فلسطينية تحكمها حماس أو أي منظمة متطرفة أخرى".

وأضاف "يجب على اتفاق وقف إطلاق النار الجديد ألا يؤثر على أمن إسرائيل ولا على مكانتها"، وفي المقابل قال إن "على الإسرائيليين التخلي عن الأسطورة القائلة إنهم قادرون على تنفيذ الضم بحكم الأمر الواقع".

واعتبر في هذا السياق أن إسرائيل "توسع المستوطنات في الضفة الغربية بوتيرة سريعة"، داعيا إياها إلى "القبول بمسار محدد زمنيا ومشروط لبناء دولة فلسطينية".

وقال بلينكن إن الوصول إلى اتفاق لتوحيد الضفة الغربية مع قطاع غزة "سيستغرق جهودا".

وإلى جانب التطورات في غزة، تحدث بلينكن عن مستجدات الوضع في لبنان وسوريا وإيران، قائلا إن الرئيس بايدن "اتخذ خطوات سريعة لمنع اتساع الصراع في الشرق الأوسط"، بعدما "كانت حماس تريد إشعال حرب إقليمية".

وتابع قائلا "قدرات حماس العسكرية وقدرتها على حكم قطاع غزة تقوضت وقدرات إيران تراجعت"، كاشفا أن "إيران خسرت مسار دعمها لحزب الله".

سلام التقى عون وبري بعد تكليفه رئاسة الحكومة - AFP
تكليف سلام يصدم حزب الله.. هزيمة سياسية أم بداية أزمة حكومية؟
شكّل تكليف رئيس محكمة العدل الدولية، القاضي نواف سلام، برئاسة الحكومة اللبنانية مفاجأة لنواب حزب الله، الذين طلبوا تأجيل موعد الاستشارات النيابية إلى اليوم التالي بعد أن تبيّن أن كفة الميزان تميل لصالح سلام، إلا أنهم عادوا وتوجهوا إلى القصر الرئاسي للمشاركة في هذا الاستحقاق، أمام إصرار الرئيس اللبناني.

وأضاف "حزب الله أصبح ذكرى وقدراته في لبنان تراجعت ولم يستطع حماية بشار الأسد"، بعدما "انسحبت قواته إلى شمال نهر الليطاني وإيران وفقدت القدرة على إمداد الحزب بالأسلحة".

وأوضح أن "نظام الأسد انهار وميزان القوى في الشرق الأوسط تغير بشكل كبير لكن الأوضاع هناك لا تزال خطيرة".

غزيون يتحركون بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم (رويترز)
غزيون يتحركون بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم (رويترز)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، "أول فكرة مبتكرة منذ سنوات.. تحمل في طياتها إمكانية تغيير الوضع بشكل جذري"، فيما حدد "شرطا" على الراغبين في العودة إلى القطاع بعد الخروج منه وفق الخطة المقترحة.

وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية، قال  نتانياهو، إن "غزة منطقة صغيرة تقع على بعد 25 ميلاً من تل أبيب، استخدمتها حماس كنقطة انطلاق لهجمات إرهابية متواصلة ضد إسرائيل".

وأضاف: "لقد اعتدنا (أن يهاجمونا) ثم ندخل ونضربهم ثم نخرج، ونكرر ذلك مرارا..  لكن الأمر لا يؤدي إلى أي نتيجة. الآن نحن نفعل شيئا مختلفا".

وأكد أن الخطة "لا تتعلق بإخلاء قسري أو تطهير عرقي" لسكان القطاع، مضيفا: "الجميع يصف غزة بأنها أكبر سجن مفتوح في العالم لأنه لا يُسمح للناس بالمغادرة.. يزداد عددهم وتزداد كثافتهم السكانية، ويزداد بؤسهم، ويقعون مرارا تحت سيطرة الإرهابيين".

وتساءل باستنكار: "لماذا تُبقونهم في السجن؟ كل ما يقوله الرئيس ترامب هو: أريد فتح البوابة ومنحهم خيار الانتقال مؤقتا بينما نعيد بناء المكان ونزيل منه التطرف".

وحول إمكانية عودة السكان، قال نتانياهو إن الخطة تتيح لهم "خيار الانتقال مؤقتا" ريثما تتم "إعادة إعمار المنطقة  ومعالجة قضية التطرف".

وفيما يتعلق بمن قد يرغبون في العودة إلى القطاع، اشترط نتانياهو "نبذ الإرهاب"، قائلا: "هل تريد العودة؟.. يجب أن تنبذ الإرهاب.. لكن يمكنك العودة".

كما نوه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأن ترامب "لم يقل أبداً إنه يريد من القوات الأميركية القيام بالمهمة، بل نحن سنقوم بالمهمة.. حماس هاجمتنا. وسنتعامل معهم".

ونفى أيضا أن تمويل الخطة التي اقترحها ترامب سيأتي من "أموال دافعي الضرائب الأميركيين"، مضيفا: "لقد قال (ترامب) إنه سيحصل على تمويل مستقل، وأنا متأكد من أنه سيفعل ذلك".

وكان الرئيس الأميركي قد اقترح أن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة من إسرائيل، وتنشئ "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، بينها مصر والأردن.

وترفض الدول العربية والفلسطينيون المقترح الذي طرحه ترامب، داعين إلى تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.