لقطة من خان يونس توضح حجم الدمار - أسوشيتد برس
لقطة من خان يونس توضح حجم الدمار - أسوشيتد برس

بعد نحو 15 شهرا من المعارك، توصلت إسرائيل وحركة حماس، الأربعاء، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تفرج بموجبه إسرائيل عن فلسطينيين، فيما تطلق حماس سراح رهائن إسرائيليين تحتجزهم في القطاع.

وأفادت مصادر عدة بأن التوصل إلى الاتفاق جاء عقب اجتماعات تواصلت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنه تسنى التوصل لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

وأضاف عبر منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) "لدينا اتفاق بشأن الرهائن في الشرق الأوسط وسيطلق سراحهم قريبا".

وتعهد ترامب بالعمل مع إسرائيل وحلفائها للتأكد من أن غزة لن تصبح "ملاذا آمنا للإرهابيين."

السيسي بلقطة أرشيفية
إشارة للقاهرة بعد "تواصل استخباراتي".. ماذا يعني القبض على المنصور في سوريا؟
جاء إعلان السلطة الجديدة الحاكمة في سوريا، الأربعاء، عن اعتقال مصري، كان يقاتل مع جماعات متشددة لإسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد ليثير تكهنات عدة بشأن أسباب تلك الخطوة، وتبعاتها، وتأثيرها على ما تبدو إلى الآن علاقة شائكة بين القاهرة ودمشق الجديدة.

وأكد 3 مسؤولين أميركيين التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، سوف يتيح إطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين وتحقيق هدنة فى الحرب فى غزة.

بينما قال مصدر، طلب عدم كشف هويته بسبب حساسية المحادثات، لفرانس برس إنه "تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة عقب اجتماع رئيس الوزراء القطري مع مفاوضي حماس ومفاوضين إسرائيليين بشكل منفصل في مكتبه".

ويأتي الاتفاق بعد أشهر من المفاوضات المتقطعة التي توسطت فيها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، وكذلك قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب في 20 يناير.

التطبيع بين السعودية وإسرائيل ظل قيد المفاوضات السرية والعلنية عدة سنوات
وقف إطلاق النار بغزة.. هل يُحيي مسار التطبيع بين السعودية وإسرائيل؟
في خضم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة و"نهاية" الحرب بين إسرائيل وحماس المستمرة منذ 15 شهرًا، يتوقع أن يتجدد الحديث عن مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية الذي ظل قيد التكهنات والمفاوضات منذ عدة سنوات.

ونفذت القوات الإسرائيلية حملتها العسكرية في قطاع غزة بعد هجوم مسلحين بقيادة حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 الذي تشير إحصاءات إسرائيلية أنه أسفر عن مقتل 1200 جندي ومدني، واحتجاز أكثر من 250 رهينة من الأجانب والإسرائيليين.

وتشير أرقام وزارة الصحة في غزة إلى أن الحملة الإسرائيلية على القطاع أسفرت عن مقتل أكثر من 46 ألفا، وحولت القطاع إلى أنقاض.

ونقل مراسل الحرة في القاهرة عن مصادر مصرية مطلعة أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يتضمن تبادل الرهائن والمعتقلين بين الجانبين وعودة الهدوء المستدام.

وينعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل، صباح الخميس، قبل جلسة للحكومة، على ضوء الاتفاق لوقف الحرب واستعادة الرهائن.

فلسطينيون يتنقلون بقطاع غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم (رويترز)
فلسطينيون يتنقلون بقطاع غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم (رويترز)

يجري وفد إسرائيلي مباحثات في قطر، الأحد، يقتصر نطاقها على الجوانب الفنية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، دون التطرق إلى المرحلة الثانية كما كان مقررا، وفق مصادر مطلعة. 

ويترأس الوفد منسق شؤون الرهائن والمفقودين غال هيرش، بمشاركة مسؤول من جهاز الأمن العام (الشاباك)، إضافة إلى ممثلين عن الموساد والجيش.

وفي تصريح إذاعي، علّق وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش، على سبب تأجيل مباحثات المرحلة الثانية، قائلا: "نمر بمرحلة حساسة فيما يتعلق باستعادة المختطفين. وفي هذه المرحلة، يرتبط الحديث عن المرحلة الثانية بشرط إنهاء سيطرة حماس على غزة".

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، سيعلن رفضه منح تفويض لإجراء مباحثات المرحلة الثانية. 

ويتضمن اتفاق الهدنة 3 مراحل، على أن تشمل المرحلة الأولى الممتدة لـ6 أسابيع، إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن 1900 معتقل فلسطيني.

وتشير تقديرات داخل الكابينيت، إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "سيدفع بتغير مفهوم المرحلة الثانية، في ضوء التغيرات في الإدارة الأميركية، مع تقديم وعد أميركي بدعم إنهاء حكم حماس".

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، أن نتانياهو "يسعى لإفشال صفقة تحرير الرهائن"، موضحة أن إيفاد الوفد إلى قطر يأتي لـ"أغراض شكلية فقط". 

وأضافت الصحيفة أن "نتانياهو يبدي بوضوح عدم رغبته في الانتقال للمرحلة التالية، إذ أرسل فريقا مجرداً من أي تفويض أو صلاحية".

وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن رئيس الوزارء "يعتقد أن مشاهد إطلاق سراح الرهائن أثرت عليه بشكل كبير في استطلاعات الرأي، إذ يرى الناخبون اليمينيون  أنه لم تتم هزيمة حماس، وأن عناصرها ما زالوا يتجولون حاملين السلاح".

وحذر مصدر آخر للصحيفة من أن "نهج نتانياهو قد يقوض المرحلة الأولى أيضا"، مؤكداً أن "حماس تواصل إطلاق سراح الرهائن على أساس توقع مرحلة ثانية تشمل وقف إطلاق النار وانسحابا إسرائيلياً من غزة. وإدراكها لعدم وجود مرحلة ثانية قد يدفعها للتوقف عن استكمال المرحلة الأولى".

من جانبها، انتقدت عائلات الرهائن الإسرائيليين بشدة قرار نتانياهو عدم تفويض الوفد للتفاوض حول المرحلة الثانية، وتأخير عقد جلسة للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت). 

وتساءل منتدى عائلات الرهائن في بيان: "لماذا لا ينعقد الكابينيت فوراً بعد الصور المروعة لإيلي وأوهاد وأور؟، هل يحتاج صناع القرار لأدلة إضافية لإدراك ضرورة استعادة الـ76 مختطفاً؟". 

وناشد البيان نتانياهو تزويد الوفد في قطر، بتفويض واضح وكامل لإتمام الاتفاق بشكل عاجل لاستعادة جميع الرهائن.