فلسطينيون في مبنى تضرر بشدة في قطاع غزة
الجيش الإسرائيلي أعلن إعداد خطة للسماح بالخروج الطوعي للسكان من قطاع غزة

رفضت بريطانيا وإيرلندا وإسبانيا نقل سكان غزة خارج القطاع إلى بلدان أخرى بعد اقتراح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب تولي زمام الأمور في القطاع وإعلان إسرائيل تسهيل خروج سكان القطاع.

والخميس، رفض وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اقتراح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بخصوص استقبال إسبانيا لفلسطينيين في حال خروجهم من غزة.

وقال ألباريس في مقابلة مع محطة آر.إن.إي الإذاعية الإسبانية "أرض سكان غزة هي غزة.. ويجب أن تكون غزة جزءا من الدولة الفلسطينية في المستقبل".

كما رفضت وزارة الخارجية الأيرلندية، الخميس، مقترح كاتس لقبول أيرلندا لفلسطينيين في حال مغادرتهم لقطاع غزة.

وذكرت الوزارة في بيان مرسل عبر البريد الإلكتروني "يجب أن يكون الهدف هو زيادة المساعدات المقدمة إلى غزة بشكل كبير وعودة الخدمات الأساسية ووضع إطار عمل واضح يمكن للنازحين العودة بموجبه".

وأضافت "أي تعليقات مخالفة لذلك غير مجدية ومصدر إزعاج".

فيما قالت أناليز دودز وزيرة شؤون التنمية الدولية البريطانية، الخميس، إن بريطانيا ستعارض أي محاولة لـ "تهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة" إلى بلدان عربية مجاورة.

وأضافت أمام البرلمان "يتعين ألا يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين، ولا أي تقليص لأرض قطاع غزة".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن كاتس أمر الجيش الإسرائيلي، الخميس، بإعداد خطة للسماح "بالخروج الطوعي" للسكان من قطاع غزة.

وجاءت هذه التعليمات في أعقاب إعلان  ترامب المفاجئ أن الولايات المتحدة تخطط لتولي زمام الأمور في غزة وإعادة توطين سكانها في أماكن أخرى وتحويل المنطقة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وقال كاتس إن إسبانيا وأيرلندا والنرويج، التي اعترفت العام الماضي بالدولة الفلسطينية، "ملزمة قانونا بالسماح لأي مقيم في غزة بدخول أراضيها".

أرشيفية لمسلح على متن شاحنة في غزة - رويترز
أرشيفية لمسلح على متن شاحنة في غزة - رويترز

هاجم الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك (الأمن العام) أكثر من 100 شاحنة "بيك آب" يستخدمها عناصر حماس في أنحاء قطاع غزة.

وذكر بيان للمتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن الشاحنات التي تم استهدافها استخدمها عناصر حماس في هجوم السابع من أكتوبر.

وقال إنها استخدمت لاقتحام أراضي إسرائيل وقتل وخطفو مواطنين إسرائيليين.

كما أشار إلى استخدامها في "أنشطة إرهابية ولنقل وسائل قتالية".

 واندلعت الحرب مع هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، واقتياد نحو 250 رهينة إلى غزة، حسب بيانات رسمية.

وردا على ذلك، شنت إسرائيل قصفا مكثفا ونفذت عمليات عسكرية برية في قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني.

والاثنين، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار على مبنى تابع للصليب الأحمر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة نتيجة عملية تحديد خاطئة، بحسب ما نقلت "رويترز".

وأشار إلى أنه سيجري تحقيقا في الواقعة.

وأعلنت إسرائيل على مدار الأيام الماضية، مقتل عناصر بارزة في حركة حماس الفلسطينية بقطاع غزة، وذلك بعد استئناف الحرب، الأربعاء، وبدء عمليات في شمال القطاع وجنوبه.