قال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، الخميس، إن عرض رفات الرهائن الإسرائيليين في غزة مقيت ويمثل "صفعة على وجه القانون الدولي".
وسلمت حركة حماس رفات أربع رهائن اليوم الخميس بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي.
وقال تورك في بيان "بموجب القانون الدولي، فإن أي تسليم لرفات يجب أن يتوافق مع حظر المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وضمان احترام كرامة المتوفين وأسرهم".
وصباح الخميس، عرض مقاتلون ملثمون ومسلحون على منصة في خان يونس في جنوب قطاع غزة النعوش الأربعة السوداء التي حملت صورة لكل من الرهائن الإسرائيليين. وفوق المنصة نصبت لافتة تمثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على شكل مصاص دماء.
ونقلت النعوش بعد ذلك إلى مركبات رباعية الدفع تابعة للصليب الأحمر الدولي غادرت الموقع بعد ذلك. وقد تجمع مئات الأشخاص في المكان لمتابعة عملية التسليم وراء حواجز.
وفي إسرائيل، وقف أشخاص يلوّحون بالأعلام على جانب الطريق قرب كيسوفيم جنوب إسرائيل، في انتظار مرور المركبات.
والجثث عائدة إلى الطفلين أرييل وكفير بيباس اللذين كان عمرهما أربع سنوات وتسعة أشهر على التوالي عند خطفهما في السابع من أكتوبر 2023 فضلا عن والدتهما شيري بيباس وعوديد ليفشيتز الذي كان في سن الثالثة والثمانين وقت الهجوم.
وتنفذ إسرائيل وحماس حاليا المرحلة الأولى من الهدنة الهشة التي تم التوصل إليها في 19 يناير، وما زالت صامدة رغم تبادل الجانبين الاتهامات بارتكاب انتهاكات.
ووفق الاتفاق الهشّ، يتمّ خلال المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في غزة في مقابل 1900 معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل. ومنذ بدء المرحلة الأولى من الهدنة التي يفترض أن تنتهي في الأول من مارس، تم إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيليا و1134 معتقلا فلسطينيا.