لافتة معلقة لمجموعة رهائن إسرائيليين لدى حركة "حماس"
لافتة معلقة لمجموعة رهائن إسرائيليين لدى حركة "حماس"

في ظل الأجواء المشحونة، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلّم رفات جديدة من حماس لم تُكشف هويتها بعد إلى السلطات الإسرائيلية في خطوة لحسم الجدل بشأن هوية جثة الرهينة شيري بيباس.

ويكتنف الترقب الأجواء مع تساؤلات بشأن ما إذا كانت الجثة تعود للرهينة الإسرائيلية شيري بيباس، وفي وقت يعصف بالمنطقة التصعيد العسكري، تبقى هوية الجثة مجهولة حتى الآن، مما يزيد من حالة الغموض والقلق المحيطين بالموضوع.

وأكّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء الجمعة أنها سلّمت السلطات الإسرائيلية رفات جديدة، من دون أن تبيّن ما إذا هي رفات الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس.

وأفاد متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لفرانس برس بأن فريقا تابعا للهيئة "تسلّم رفات تم لاحقا نقلها إلى السلطات الإسرائيلية... ويتعذّر على اللجنة الدولية للصليب الأحمر تأكيد أي تفاصيل إضافية".

وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة أنه ينظر في تقارير تفيد بأن حركة حماس سلمت جثة ثانية للصليب الأحمر، وذلك بعدما سلّمت الحركة جثة أولى الخميس تبيّن أنها ليست لوالدة الطفلين بيباس.

وقال المتحدث باسم الجيش نداف شوشاني على منصة إكس "يجري حاليا النظر في المعلومات حول شيري بيباس. ممثلو (الجيش) على اتصال مع العائلة".

أوقات صعبة

وقال المسؤول في وزارة الصحة الإسرائيلية جلعاد بودنهايمر "نحن نعيش أوقاتا صعبة وغامضة، ونأمل بألا تخيب حماس آمالنا".

وتوعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، الجمعة، بجعل حركة حماس تدفع ثمن ما اعتبره انتهاكا "وحشيا" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعدما تبيّن أنّ إحدى الجثث التي سلّمتها الحركة لإسرائيل الخميس، ليست للرهينة شيري بيباس كما كانت قد أعلنت.

من جانبها، قالت حركة حماس، الجمعة، إن أشلاء الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس اختلطت على ما يبدو مع أشلاء بشرية أخرى بين الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية على الموقع الذي كانت محتجزة فيه.

وسلّمت حماس الخميس ما قالت إنّها جثامين أربع رهائن، من بينها ثلاثة أفراد من عائلة بيباس، أي شيري وطفلَيها، إضافة إلى عوديد ليفشيتز الذي كان في سن الثالثة والثمانين لدى اختطافه خلال الهجوم الذي نفذته الحركة في السابع من أكتوبر 20223.

وفي حين أكد خبراء الطب الشرعي الإسرائيلي هوية الطفلَين بيباس والرهينة المسِن، قال مسؤولون إسرائيليون إنّ الجثة الرابعة لم تكن لشيري بيباس.

صفارات الإنذارات إطلقت في إسرائيل بعد رصد إطلاق الصاروخ من اليمن. أرشيفية
الجيش الإسرائيلي اعترض الصاروخ خارج أجواء إسرائيل

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق داخل إسرائيل بعد إطلاق مقذوف من اليمن.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على موقع أكس، أن "سلاح الجو اعترض قبل قليل الصاروخ الذي أطلق من اليمن فبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية".

وأكد الجيش في بيان مقتضب أن "التفاصيل لا تزال قيد المراجعة"، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تمكنت من اعتراض الصاروخ، دون إعلان فوري عن وقوع إصابات أو أضرار.

ويطلق المتمردون الحوثيون في اليمن الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه إسرائيل، فيما يصفونه بالتضامن مع الفلسطينيين في غزة.

وتصاعد التوتر بعد أن استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية على أهداف في غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص، وفقاً للمصادر الصحية الفلسطينية.

وهذا الهجوم الإسرائيلي أنهى أسابيع من الهدوء النسبي بعد تعثر المحادثات التي كانت تهدف إلى تأمين وقف دائم لإطلاق النار.