أعلن مسؤول أمني إسرائيلي لوكالة فرانس برس أنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلّمت من حماس في قطاع غزة فجر الخميس أربع جثث أكّدت الحركة الفلسطينية أنّها تعود لأربع رهائن إسرائيليين.
وقال مصدر في حماس إنّه "تمّ تسليم الجثامين الأربعة للأسرى الإسرائيليين قبل قليل للصليب الأحمر في خان يونس" جنوبي قطاع غزة، مشيرا إلى أنّ الحركة تنتظر الآن أن تفرج إسرائيل "عن دفعة المعتقلين الفلسطينيين وفق الاتفاق" المبرم بين الجانبين.
وجاءت عملية تسليم الجثث مقابل إطلاق إسرائيل سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، وذلك قبل أيام من انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وتأخرت إسرائيل في إطلاق سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني منذ يوم السبت للاحتجاج على ما وصفته بمعاملة قاسية للرهائن خلال تسليمهم من قبل حماس.
واعتبرت حماس هذا التأخير "انتهاك خطير" لوقف إطلاق النار وقالت إنه لا يمكن إجراء محادثات حول المرحلة الثانية حتى يتم الإفراج عن الفلسطينيين.
وكان تسليم الرهائن سيكمل التزامات الجانبين بموجب المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
وبموجب الاتفاق الحالي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس برعاية الوسطاء، كان مقررا تسليم الجثث الخميس القادم، ضمن عملية تبادل أسرى هي النهائية في المرحلة الأولى من الاتفاق، التي بدأت 19 يناير الماضي.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن تسليم الجثث سيتم دون إقامة مراسم، على عكس عمليات التسليم السابقة التي كانت تتم أمام الحشود، ووصفت كل من إسرائيل والأمم المتحدة هذه المراسم بأنها مهينة.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها بصدد إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين. ومن المتوقع أن يشمل الإفراج عددًا غير محدد من النساء والمراهقين الذين تم احتجازهم منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل والذي أشعل الصراع في غزة.
من شأن عملية التسليم هذه أن تكمل التزامات الجانبين بموجب المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، حيث تقوم حماس بإعادة 33 رهينة، بما في ذلك ثمانية جثث، مقابل ما يقرب من 2000 محتجز فلسطيني.
المرحلة الثانية
وتنتهي المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي استمرت ستة أسابيع في نهاية هذا الأسبوع. وقال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إنه يريد أن ينتقل الجانبان إلى مفاوضات حول المرحلة الثانية، التي سيتم فيها إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين لدى حماس والتفاوض على إنهاء الحرب.
وكان من المفترض أن تبدأ المحادثات بشأن المرحلة الثانية في الأسبوع الأول من فبراير.
وقد أوقف اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ومصر وقطر، حربًا استمرت 15 شهرًا بعد هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، وأخذ حوالي 250 شخصًا كرهائن.
وأسفرت الهجمات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 48,000 فلسطيني، وفقًا للمسؤولين الصحيين الفلسطينيين، كما أسفر القتال عن نزوح نحو 90% من سكان غزة ودمار في البنية التحتية ونظام الصحة في القطاع.
