كثف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مشاوراته الأمنية والسياسية، الليلة الماضية، مع كبار المسؤولين في حكومته، في ظل تعثر مفاوضات القاهرة بشأن تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة واستعادة الرهائن.
جاءت تلك المشاورات الهاتفية مع رؤساء الأجهزة الأمنية، ووزراء بارزين، من بينهم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير المالية بتسلئيل سموترتش، ووزير الخارجية جدعون ساعر.
وشارك في المشاورات أيضا رئيس حزب "شاس" أرييه درعي، حيث جرى مناقشة احتمالية استئناف العمليات العسكرية في القطاع بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.
وتسعى إسرائيل منذ أيام إلى تمديد التهدئة مقابل استمرار تسليم حركة حماس لرهائن محتجزين في غزة، لكن هذه الجهود لم تسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن.
وفي هذا السياق، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن بلاده لن تبدأ بالانسحاب من محور فيلادلفيا الفاصل بين غزة ومصر كما كان مقررًا اليوم، مما يعكس استمرار التوتر بشأن تنفيذ الاتفاق.
وفي المقابل، أعلنت حركة حماس على لسان متحدثها حازم قاسم أن الحركة ترفض تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق بالصيغة المطروحة من قبل إسرائيل، وذلك في اليوم المحدد لانتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.
وأضاف قاسم في تصريحات تلفزيونية، نقلتها وكالة رويترز، أن حماس لا تشارك حاليًا في أي مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، محملًا إسرائيل مسؤولية عدم بدء تلك المفاوضات.