السيسي تحدث عن خطته بشأن غزة - لقطة أرشيفية (رويترز)
السيسي تحدث عن خطته بشأن غزة - لقطة أرشيفية (رويترز)

كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، تفاصيل بشأن خطة مرتقبة لمستقبل قطاع غزة، مجددا تأكيده على رفض القاهرة لمقترحات نقل الشعب الفلسطيني حتى لا تتم "تصفية" القضية الفلسطينية.

كما شدد، وفقا لبيان صادر عن الرئاسة المصرية، على ضرورة تجنب التسبب في تهديد للأمن القومي لدول المنطقة.

وخلال كلمته بالقمة العربية الطارئة في القاهرة، أكد السيسي أنّ خطته بشأن غزة تشمل بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة النظر بعين الموضوعية نحو الواقع والتعاطي مع الحقائق.

وقال: "نعكف على تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية التي ستتولى الأمن في قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة"، مقترحا تشكيل لجنة مستقلة لإدارة القطاع.

وأثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضب العالم العربي بخطته لنقل أكثر من مليوني فلسطيني من غزة وتولي الولايات المتحدة الأمور بالقطاع وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

ورغم ذلك عبر السيسي عن ثقته في قدرة ترامب على تحقيق السلام فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأشار السيسي كذلك إلى أن مصر ستستضيف مؤتمر إعادة إعمار غزة الشهر المقبل.

ودعا إلى "اعتماد خطتنا التي تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه وبقائه على أرضه"، بالإضافة إلى توجيه الدعم للصندوق الذي ستسعى القاهرة لإنشائه لتنفيذ هذه الخطة.

وأشار الرئيس المصري إلى أن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل تعد نموذجا يحتذى به لتحويل حالة الحرب إلى سلام ورخاء.

وشدد على أنه لا سلام حقيقيا دون إقامة الدولة الفلسطينية، وهو "لا يأتي بالقوة ولا يمكن فرضه عنوة".

وفي وقت سابق الثلاثاء، كشف مصدر لـ"الحرة"، عن السياق العام للخطة المصرية لإعادة إعمار وإدارة قطاع غزة، التي يناقشها العرب في القمة الطارئة المرتقبة بالقاهرة، التي تركز على إبقاء الفلسطينيين في القطاع لحين الانتهاء من عملية إعادة الإعمار.

وتشدد الخطة على ضرورة وجود "أفق واضح لحل الدولتين"، باعتباره "الحل الأمثل من وجهة نظر المجتمع والقانون الدوليين".

كما تؤكد على أن قطاع غزة "جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية".

وتقدر التكلفة والاحتياجات لتنفيذ الخطة نحو 53 مليار دولار، ومن المتوقع امتدادها حتى عام 2030.

وأوضح المصدر للحرة أن الخطة المصرية "سيتم تنفيذها على مراحل، تشمل توفير الإسكان المؤقت للنازحين في غزة خلال عملية إعادة الإعمار، بواقع 7 مواقع تستوعب ما يزيد عن 1.5 مليون فرد، يتم تسكينهم في وحدات سكنية مؤقتة تستوعب متوسط 6 أفراد".

صفارات الإنذارات إطلقت في إسرائيل بعد رصد إطلاق الصاروخ من اليمن. أرشيفية
الجيش الإسرائيلي اعترض الصاروخ خارج أجواء إسرائيل

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق داخل إسرائيل بعد إطلاق مقذوف من اليمن.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على موقع أكس، أن "سلاح الجو اعترض قبل قليل الصاروخ الذي أطلق من اليمن فبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية".

وأكد الجيش في بيان مقتضب أن "التفاصيل لا تزال قيد المراجعة"، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تمكنت من اعتراض الصاروخ، دون إعلان فوري عن وقوع إصابات أو أضرار.

ويطلق المتمردون الحوثيون في اليمن الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه إسرائيل، فيما يصفونه بالتضامن مع الفلسطينيين في غزة.

وتصاعد التوتر بعد أن استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية على أهداف في غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص، وفقاً للمصادر الصحية الفلسطينية.

وهذا الهجوم الإسرائيلي أنهى أسابيع من الهدوء النسبي بعد تعثر المحادثات التي كانت تهدف إلى تأمين وقف دائم لإطلاق النار.