صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لقادته خلال الإشراف على الضربات الجوية
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لقادته خلال الإشراف على الضربات الجوية

أصدر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أوامر أخلاء لسكان قطاع غزة الموجودين في أحياء محددة من بينها بيت حانون، وذلك في وقت استأنفت فيه إسرائيل الضربات الجوية على القطاع بعد شهرين من إعلان وقف لإطلاق النار.

ونشر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، خريطة للمناطق التي صدرت بحقها القرار، وكتب في بيان مرفق معها: "تحذير إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في المنطقة المحددة بالأحمر وتحديدًا في أحياء بيت حانون، خربة خزاعة، عبسان الكبيرة والجديدة".

وأوضح أن المناطق المحددة تعتبر "مناطق قتال خطيرة"، في ظل بدء الجيش الإسرائيلي "هجوما قويا ضد المنظمات الإرهابية".

وتابع البيان: "من أجل أمنكم عليكم الإخلاء فورًا إلى المآوي المعروفة في غرب مدينة غزة وتلك الموجودة في مدينة خانيونس".

وسبق وأعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، ارتفاع عدد القتلى جراء استئناف إسرائيل الضربات الجوية على القطاع إلى 254 قتيلا وأكثر من 440 مصابا وصلوا إلى المستشفيات، مضيفة أنه لا يزال هناك ضحايا تحت الركام وجاري العمل على انتشالهم.

وتأتي الضربات وسط وضع إنساني متدهور في القطاع، مع انقطاع الكهرباء والمياه وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، وعدم الاتفاق على بنود المرحلة الثانية أو تمديد وقف إطلاق النار.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، أنه بدأ شن هجمات ضد "أهداف تابعة لحركة حماس في غزة".

ونشر الجيش، صورا لرئيس الأركان أيال زامير ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، وقائد سلاح الجو تومر بار، خلال إشرافهم على "الغارات المكثفة على أهداف حماس الليلة الماضية من غرفة عمليات سلاح الجو".

تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس
تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس

قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، السبت، إن التقدم في المفاوضات يأتي نتيجة للضغوط المصرية للتوصل إلى اقتراح يمكن أن يكون مقبولاً لدى حركة حماس، على أساس افتراض أن إسرائيل قد توافق على خطة لإطلاق سراح 8 رهائن أحياء. ويتضمن العرض المصري أيضاً تسليم ثمانية جثامين.

ونقلت عن مصادر مطلعة على التفاصيل، بأن الاقتراح يتضمن أيضاً المطالبة بوقف الحرب استمراراً للاتفاق.

وأضافت أن إسرائيل نقلت رسمياً مطالبها في إطار المفاوضات إلى الوسطاء، والتي تتضمن، من بين أمور أخرى، زيادة عدد الرهائن المفرج عنهم، الأحياء والأموات. وتطالب إسرائيل أيضاً بتقصير المدة بين الإفراج الأول والثاني لصالح المفاوضات.

وأشارت إلى وجود فجوات في التفاؤل المعبر عنه بين المستويين السياسي والمهني. وقالت مصادر مشاركة في المحادثات إنه في هذا الوقت، يجب على إسرائيل أن تسعى للتوصل إلى اتفاق يؤدي لإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء، وليس على مراحل تترك بعضهم محتجزين.