المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس انتهت في بداية الشهر الجاري  (رويترز)
المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس انتهت في بداية الشهر الجاري (رويترز)

أكدت الولايات المتحدة على لسان القائمة المؤقتة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا أن مسؤولية الحرب واستئناف الأعمال العدائية في غزة تقع على عاتق حماس وحدها، مشيرة إلى أن "القتال من الممكن أن ينتهي غدا في حال أطلقت حماس سراح جميع الرهائن و تخلّت عن سلاحها".

وجاء تعليقات السفيرة الأميركية في مداخلة ألقتها خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن لمناقشة وضع الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس.

وقالت شيا إن "ركائز النهج الأميركي تبقى ثابتة وتتمثل بالوقوف إلى جانب إسرائيل و الدفاع عن السلام، وإن حماس تشكل عائقا أمام تحقيق السلام، وليس لها الحق في التحدث نيابةً عن الفلسطينيين".

و حذرت شيا في معرض حديثها من رفض حماس "جميع محاولات تمديد وقف إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك مقترح تهدئة كان من شأنه أن يوفر الهدوء إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح، ويتيح وقتًا للتفاوض على إطار عمل لوقف إطلاق نار دائم".

وأكدت أن الولايات المتحدة تقدر اهتمام مصر وقطر بالتوسط في المفاوضات، وتتطلع إلى استمرار المناقشات مع الشركاء العرب حول مستقبل غزة، بدون حماس.

واستأنف الجيش الإسرائيلي الهجمات الجوية على قطاع غزة منذ يوم الثلاثاء وشن، الأربعاء، عمليات برية بما يعني عمليا إنهاء وقف لإطلاق النار ظل صامدا إلى حد كبير منذ يناير.

وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، المصنفة إرهابية من قبل واشنطن، في بداية الشهر الجاري. 

تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس
تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس

قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، السبت، إن التقدم في المفاوضات يأتي نتيجة للضغوط المصرية للتوصل إلى اقتراح يمكن أن يكون مقبولاً لدى حركة حماس، على أساس افتراض أن إسرائيل قد توافق على خطة لإطلاق سراح 8 رهائن أحياء. ويتضمن العرض المصري أيضاً تسليم ثمانية جثامين.

ونقلت عن مصادر مطلعة على التفاصيل، بأن الاقتراح يتضمن أيضاً المطالبة بوقف الحرب استمراراً للاتفاق.

وأضافت أن إسرائيل نقلت رسمياً مطالبها في إطار المفاوضات إلى الوسطاء، والتي تتضمن، من بين أمور أخرى، زيادة عدد الرهائن المفرج عنهم، الأحياء والأموات. وتطالب إسرائيل أيضاً بتقصير المدة بين الإفراج الأول والثاني لصالح المفاوضات.

وأشارت إلى وجود فجوات في التفاؤل المعبر عنه بين المستويين السياسي والمهني. وقالت مصادر مشاركة في المحادثات إنه في هذا الوقت، يجب على إسرائيل أن تسعى للتوصل إلى اتفاق يؤدي لإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء، وليس على مراحل تترك بعضهم محتجزين.