إسرائيل أعلنت مقتل العديد من قيادات حماس - رويترز
إسرائيل أعلنت مقتل العديد من قيادات حماس - رويترز

أعلنت إسرائيل على مدار الأيام الماضية، مقتل عناصر بارزة في حركة حماس الفلسطينية بقطاع غزة، وذلك بعد استئناف الحرب، الأربعاء، وبدء عمليات في شمال القطاع وجنوبه.

والأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه شن غارة في محيط مستشفى ناصر بخان يونس جنوبي قطاع غزة، مستهدفا عضوا بارزا بحركة حماس.

ولم يحدد الجيش الإسرائيلي في بيانه اسم القيادي المستهدف، فيما أعلنت حماس مقتل عضو مكتبها السياسي، إسماعيل برهوم، بالغارة.

وسبق هذا الإعلان بيانات من جانب الجيش الإسرائيلي، وكذلك من الحركة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وذكرت السلطات الصحية في قطاع غزة، الأحد، أن "45 فلسطينيا على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية على رفح وخان يونس".

وقال مسؤولون فلسطينيون، إن عدد القتلى في الصراع المستمر منذ نحو 18 شهرا، تجاوز 50 ألفا، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه "يبذل قصارى جهده للحد من إلحاق الضرر بالمدنيين"، ويشكك في عدد القتلى الذي أعلنته السلطات الصحية في القطاع الذي تديره حماس.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مرارا، إن الهدف الرئيسي من الحرب هو القضاء على حماس ككيان عسكري وحاكم.

وأضاف أن هدف الحملة الجديدة تأتي لـ"إجبار الحركة على تسليم بقية الرهائن الذين تحتجزهم".

من أبرز قتلى حماس منذ استئناف الحرب؟

سبق إعلان حماس عن مقتل برهوم، إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل نائب قائد لواء غزة، أحمد سلمان عوض شمالي.

وقال بيان نشره الجيش الإسرائيلي، إن "شمالي كان يتولى المسؤولية عن العمليات وإعداد الخطة الهجومية وبناء قوة اللواء تمهيدًا للمجزرة الدموية التي ارتكبتها منظمة حماس الإرهابية في السابع من أكتوبر".

وأضافت أنه "كان مسؤولاً خلال الحرب عن نشر القوات واستعدادات لواء غزة".

كما أعلنت إسرائيل مقتل "قائد كتيبة الشجاعية جميل عمر جميل وادية، الذي قاد الكتيبة معظم فترة الحرب بعد أن تولى هذا المنصب خلفًا لوسام فرحات، الذي تمت تصفيته في ديسمبر 2023".

استهدفت إسرائيل أيضًا وقتلت القيادي بالمكتب السياسي لحماس، صلاح البردويل.

وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن الجيش والشاباك (جهاز الأمن العام) قتلا البردويل الذي قاد التخطيط الاستراتيجي والعسكري في حماس.

وأضاف في بيان، الأحد، على حسابه على "إكس"، أن البردويل قتل خلال غارة على جنوب قطاع غزة، ليلة السبت.

وأشار البيان إلى أن البردويل كان المسؤول عن مكتب التخطيط والتطوير لحماس، كما شغل منصب مسؤول بارز في المكتب السياسي للحركة.

واعتبر البيان أن مقتله يمثل "ضربة للقدرات العسكرية والحكومية لحماس".

والجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل قائد الاستخبارات العسكرية التابعة لحماس في جنوب قطاع غزة، أسامة طبش، الذي "لعب أدوار رفيعة في التنظيم ومنها قائد كتيبة في لواء خانيونس".

إسرائيل أعلنت أيضًا أنها قتلت رشيد جحجوح، قائد جهاز الأمن العام التابع لحماس، الذي تولى منصبه بعد مقتل سلفه سامي عودة في يوليو 2024.

ومن بين قتلى حماس أيضا، أيمن اصليح، قائد منطقة خان يونس في جهاز الأمن العام.

كما قالت إسرائيل إنها قتلت، الأربعاء، ياسر حرب "مسؤول ملف الأمن في المكتب السياسي ورئيس مكتب التطوير في اللجنة التنفيذية لمنظمة حماس"، مضيفة في بيان للجيش أنه "كان مسؤولًا عن تخطيط وتوجيه مخططات إرهابية ضد دولة إسرائيل، وكان مقربًا من قيادات حماس، من بينهم يحيى السنوار".

من بين القتلى الذين كشفت حماس عن أسمائهم، قيادات سياسية في حكومة الحركة، منهم عصام الدعليس ومحمد الجماصي وأحمد الحتة ومحمود أبو وطفة وبهجت أبو سلطان.

فيما قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه استهدف وقتل محمود أبو وطفة، الذي شغل منصب وزير الداخلية في حكومة حماس، والمسؤول عن أجهزة الأمن الداخلي للحركة.

كما قال إن بهجت أبو سلطان كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن الداخلي لحماس، فيما شغل "الحتة" منصب وزير العدل في حكومة حماس بالقطاع الفلسطيني.

تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس
تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس

قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، السبت، إن التقدم في المفاوضات يأتي نتيجة للضغوط المصرية للتوصل إلى اقتراح يمكن أن يكون مقبولاً لدى حركة حماس، على أساس افتراض أن إسرائيل قد توافق على خطة لإطلاق سراح 8 رهائن أحياء. ويتضمن العرض المصري أيضاً تسليم ثمانية جثامين.

ونقلت عن مصادر مطلعة على التفاصيل، بأن الاقتراح يتضمن أيضاً المطالبة بوقف الحرب استمراراً للاتفاق.

وأضافت أن إسرائيل نقلت رسمياً مطالبها في إطار المفاوضات إلى الوسطاء، والتي تتضمن، من بين أمور أخرى، زيادة عدد الرهائن المفرج عنهم، الأحياء والأموات. وتطالب إسرائيل أيضاً بتقصير المدة بين الإفراج الأول والثاني لصالح المفاوضات.

وأشارت إلى وجود فجوات في التفاؤل المعبر عنه بين المستويين السياسي والمهني. وقالت مصادر مشاركة في المحادثات إنه في هذا الوقت، يجب على إسرائيل أن تسعى للتوصل إلى اتفاق يؤدي لإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء، وليس على مراحل تترك بعضهم محتجزين.