أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن مصر تبذل جهوداً حثيثة لإيجاد صيغة تسوية جديدة تهدف إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيداً عسكرياً واسع النطاق من قبل الجيش الإسرائيلي.
وذكرت الهيئة أن القيادة السياسية في إسرائيل تعتقد أن الضغط العسكري المتزايد، خاصة مع التوغل البري في عدة مناطق داخل القطاع، قد يؤدي إلى زحزحة موقف حماس ويدفعها نحو القبول بمقترحات التسوية، خصوصاً في ظل ما وصفته بـ"تصدعات داخل الحركة"، وفقاً لمصادر إسرائيلية.
وبحسب التقرير، قدمت القاهرة مؤخراً مقترحاً جديداً لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، إلا أن الفجوة ما تزال قائمة. فقد طالبت إسرائيل، ضمن أحد المقترحات، بالإفراج عن 11 رهينة أحياء مقابل هدنة مدتها 40 يوماً، بينما ردت حماس بعرض إطلاق سراح خمسة فقط، ما دفع إسرائيل إلى التهديد بتوسيع عملياتها البرية، وهو ما بدأ بالفعل خلال الأيام القليلة الماضية.
وفي هذا السياق، وسّع الجيش الإسرائيلي نطاق عملياته في قطاع غزة، متوغلاً في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة، بالتوازي مع العملية العسكرية الجارية في جنوب القطاع، حيث أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن إقامة محور "موراغ" لربط منطقتي خان يونس ورفح.
كما تواصل القوات الإسرائيلية توسيع ما تسميه "المنطقة العازلة" على طول حدود القطاع، في إطار استراتيجية ميدانية تهدف إلى تقليص قدرة حماس على التحرك قرب الحدود وتعزيز السيطرة العسكرية في محيط غزة.