والتصريحات التي أدلى بها عاموس جلعاد أحد كبار مساعدي وزير الدفاع إيهود باراك هي أعنف تصريحات يدلي بها مسؤول إسرائيلي إلى الآن منذ صعود جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المصري محمد مرسي الذي انتخب في يونيو/حزيران الماضي.
وقال جلعاد الذي كان يتحدث في مؤتمر أمني إن "القوى الليبرالية التي فجرت الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في عام 2011 تلاشت".
وأضاف في تصريحات أذاعها راديو إسرائيل "ما نشأ عن هذه الديموقراطية قوة ديكتاتورية صادمة". وتساءل جلعاد "أين كل الشباب الذين تظاهروا في ميدان التحرير؟ لقد تبخروا".
وأصدر مكتب باراك في وقت لاحق بيانا يقول إن تصريحات جلعاد التي نشرتها وسائل الإعلام لا تعبر عن موقف المؤسسة العسكرية ولا عن موقف جلعاد نفسه.
وقال البيان "النقطة المركزية فيما قيل أن (جلعاد) أكد الأهمية الاستراتيجية لاتفاق السلام مع مصر وأهمية علاقات العمل مع مصر".
وأضاف "لا ترغب المؤسسة العسكرية (ولا جلعاد) في التدخل في قضايا مصر الداخلية".
ويواجه مرسي بعض الانتقادات في الداخل من قوى مدنية تشعر بالقلق لأن البعض في مصر يجري تهميشه.
لكن المصريين عموما يقرون بأن مرسي وصل إلى السلطة من خلال انتخابات ديموقراطية وأن أي خلاف يجب أن يحل من خلال صندوق الاقتراع.
ولم تكن العلاقات بين مصر وإسرائيل دافئة في أي وقت رغم معاهدة السلام وراقب الإسرائيليون بخوف صعود جماعة الإخوان المسلمين -التي كانت محظورة- للسلطة.
وعندما تولى مرسي الرئاسة استقال من زعامة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان التي تصف إسرائيل بأنها دولة عنصرية وتوسعية.
وقال مرسي إن مصر ستبقى ملتزمة بالمعاهدات الدولية بما في ذلك معاهدة السلام مع إسرائيل.
وأشار جلعاد إلى أنه لا يرى سوى فرص ضئيلة للمحادثات.
وقال "الرئيس المصري مرسي لا يستطيع أن ينطق عبارة دولة إسرائيل". ويتجنب مرسي أي إشارة مباشرة إلى إسرائيل في كلماته وتصريحاته العلنية.
وأضاف "لا يوجد أي حوار بين كبار المسؤولين (الإسرائيليين) وبين هذا الرئيس ولا أعتقد أنه سيكون هناك حوار".