صاروخ إسرائيلي ينطلق من القبة الحديدية
صاروخ إسرائيلي ينطلق من القبة الحديدية

أعلنت إسرائيل الأحد أنها أجرت بنجاح للمرة الأولى تجربة لنظام اعتراض صواريخ بالستية، وذلك بعد أيام من انتهاء النزاع المسلح بين مع غزة.

وقال بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية إن "المرحلة الأولى من تطوير نظام (ديفيد سلينغ ويبون سيستم) انتهت مع تجربة ناجحة لاعتراض صاروخ بالستي بواسطة صاروخ من طراز ستانر".

وجرت التجربة في جنوب إسرائيل وتولت قيادتها شركة رافائيل الإسرائيلية للأبحاث حول الأسلحة.

وذكر التلفزيون الإسرائيلي العام أن هذه التجربة ل"نظام مقلاع داود" أظهرت أنه قادر على اعتراض صواريخ بالستية في الأوقات الحقيقية يراوح مداها من 50  إلى 250 كيلومتر.

وأضاف بيان الوزارة أنه تم تطوير هذا النظام بالاشتراك مع "المنظمة الإسرائيلية للدفاع الصاروخي" و"الوكالة الأميركية للدفاع الصاروخي" وبالتعاون مع شركتي "التا" و"ألبيت" للرادار الإسرائيليتين.

وتملك إسرائيل من جهة أخرى نظام "السهم 2" أو حيتس بالعبرية، الذي صمم للقضاء على الصورايخ البالستية طويلة المدى وخصوصا الإيرانية والسورية، يضاف إلى نظام ثالث صنعته إسرائيل وهو "القبة الحديدية" القادر على صد الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى التي تطلق من غزة.

واستخدم هذا النظام بمعدل نجاح من 85  في المئة في المواجهات الأخيرة بين إسرائيل والمجموعات الفلسطينية المسلحة في غزة.

اجتماع للحكومة الإسرائيلية  - صورة أرشيفية - رويترز
اجتماع للحكومة الإسرائيلية - صورة أرشيفية - رويترز

يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مساء السبت، مشاورات لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض الذي عاد من الدوحة، والبت في الخطوات المقبلة لإطلاق سراح الرهائن.

ورد مكتب نتانياهو على إعلان حماس باستعدادها إطلاق سراح رهينة إسرائيلية تحمل الجنسية الأميركية إضافة إلى أربعة جثامين ضمن اتفاق.

وقال مكتب نتانياهو، إن إسرائيل قبلت بمقترح ويتكوف، لكن حماس تصر على رفضها وتستمر في ممارسة الحرب النفسية.

فيما طالبت عائلات الرهائن بالتوصل بشكل فوري لاتفاق شامل لاستعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة وعددهم تسعة وخمسون.

وتعرض الأجهزة الأمنية، مساء السبت، على رئيس الوزراء عدة خيارات تتعلق بعمليات عسكرية أكثر هجومية في غزة، لكنها لا تصل إلى حد القتال الفعلي، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.

وتأتي هذه الخطوة بعد نحو أسبوعين من انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، واستمرار وقف إطلاق النار دون إطلاق سراح الرهائن، على الرغم من تصريحات سابقة لنتانياهو والمقربين منه بأنهم لن يسمحوا بذلك.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن حركة حماس وافقت على اقتراح المبعوث الأميركي، آدم بولر، لكن هذا لم يتم مناقشته في جولة المحادثات في الدوحة.

وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه، كانت رسالة التهديد التي وجهها المبعوث، ستيف ويتكوف، إلى حماس تهدف إلى الضغط عليها للموافقة على الاقتراح الذي نوقش في الدوحة في الأيام الأخيرة.

وتضمن الاقتراح  إطلاق سراح خمسة رهائن أحياء، وتسليم عدد آخر من الجثامين، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، ووقف إطلاق النار لمدة خمسين يوما، وعودة إدخال المساعدات الإنسانية، والتزام إسرائيل بالمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.