اظهر استطلاع للرأي أن كتلة اليمين بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تتقدم بفارق كبير عن المعارضة في أحزاب الوسط واليسار التي تزداد انقساما قبل الانتخابات التشريعية المقررة في 22 يناير /كانون الثاني المقبل.
وقال 81 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة هآرتس إن نتانياهو هو الذي سيشكل الحكومة المقبلة، بينما قال ستة بالمئة إن رئيسة حزب الحركة تسيبي ليفني ستشكل الحكومة، واعتبر أربعة بالمئة أن رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش ستشكل الحكومة.
وبحسب الاستطلاع فإن القائمة المشتركة بين حزبي الليكود بزعامة نتانياهو وإسرائيل بيتنا اليميني القومي المتطرف بزعامة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ستحصل على 39 مقعدا في البرلمان.
وكانت القائمة حصلت في استطلاع أخر نشرته صحيفة معاريف الجمعة على 38 مقعدا.
وبحسب الاستطلاع الجديد فسيحصل حلفاء نتانياهو وهم حزب شاس الديني (لليهود السفارديم الشرقيين) على 12 مقعدا، وحزب البيت اليهودي (ديني قومي) على 11، وحزب يهودية التوراة الديني (لليهود الاشكناز الغربيين) على ستة مقاعد.
وفي المجموع سيحصل الائتلاف اليميني الحاكم حاليا على الغالبية العظمى في الكنيست القادم مع 68 نائبا من أصل 120، كما جاء في الاستطلاع.
أما في المعارضة فسيحصل حزب العمل بقيادة شيلي يحيموفيتش على 17 مقعدا مقابل 19 بحسب الاستطلاع السابق.
أما حزب الحركة الذي أسسته وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني فسيحصل على تسعة مقاعد مقابل ستة مقاعد لحزب "يش عاتيد" الذي أسسه الصحافي السابق يائير لابيد،
بينما سيحصل حزب كاديما على مقعدين وسيحصل حزب ميريتس اليساري على ثلاثة مقاعد.
ورأى المحلل السياسي في صحيفة هارتس يوسي فيرتير أن "دخول ليفني في الحملة لم يفشل فقط في تعزيز كتلة اليسار والوسط بل قلل من حجم الكتلة".
وبحسب فيرتير فإن حزب "الحركة" لم ينجح في انتزاع أصوات من كتلة اليمين بل في المقابل اضعف الأحزاب اليسارية والوسطية.
واعتبر فيرتير أن "التفسير الوحيد لهذه الأرقام هو أن الحملة الانتخابية انتهت قبل أن تبدأ أو حتى في بدايتها".
وقدمت الأحزاب المتنافسة الخميس 34 لائحة بأسماء مرشحيها في الانتخابات.
وفي اللحظة الأخيرة أعلنت ليفني انضمام وزير الدفاع السابق عمير بيريتس إلى حزبها، علما بأنه مدرج في المرتبة الثالثة على قائمة حزب العمل للانتخابات التشريعية المقبلة.
وكانت ليفني قد أعلنت في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عن إنشاء حزبها الجديد بعد أكثر من ستة أشهر على انسحابها من حزب كاديما بعد خسارتها في انتخابات رئاسته.