رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو

أظهر استطلاع جديد للرأي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سوف يخسر مقاعد جديدة في الكنيست، إلا أن كتلته مازالت على الأرجح قادرة على حصد أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التشريعية المقررة في 22 يناير/كانون الثاني القادم.

وبحسب الاستطلاع الذي أجراه مركز ديالوغ ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نتائجه الثلاثاء ، فقد عزز حزب البيت اليهودي القومي المتطرف من  تقدمه على حساب حزب الليكود بزعامة نتانياهو.

وقال الاستطلاع إن هذا الحزب الذي يتزعمه العضو السابق في الليكود نفتالي بينيت، سيحصل على 13 مقعدا بزيادة مقعدين مقارنة مع آخر استطلاع أجري في العاشر من الشهر الجاري.

ويأتي هذا التقدم للحزب على حساب اللائحة المشتركة لحزبي الليكود وإسرائيل بيتنا القومي المتطرف بزعامة وزير الخارجية السابق افيغدور ليبرمان الذي سيحصل بحسب الاستطلاع الجديد على 35 مقعدا أي اقل بأربعة مقاعد عن الاستطلاع السابق.

وقد ارتفعت شعبية حزب البيت اليهودي بعد تصريحات لبينيت الأسبوع الماضي قال فيها إنه رفض تلبية أوامر عسكرية كجندي لإخلاء مستوطنات يهودية.

وبحسب الاستطلاع فإن كتلة اليمين ستحصل على 67 مقعدا من أصل 120 في الكنيست، بينما سيحصل حزب شاس لليهود الارثودوكس السفارديم على 13 مقعدا، وحزب يهودية التوارة لليهود الارثودوكس الغربيين على ستة مقاعد.

نتانياهو وإسرائيل بيتنا ذهبا بعيدا في مهاجمة بينيت وحولاه إلى طفل مدلل لليمين ...كقائد لليمين البديل
المحلل السياسي يوسي فيرتر
وكتب المحلل السياسي في هآرتس يوسي فيرتر إن"نتانياهو وإسرائيل بيتنا ذهبا بعيدا في مهاجمة بينيت وحولاه إلى طفل مدلل لليمين ...كقائد لليمين البديل".

ورأى فرتير أن "الأرقام تظهر أن نتانياهو سيكون بالتأكيد رئيس الوزراء المقبل ولكن سيطرة حزبه على الائتلاف القادم ستكون أقل أهمية مما يتوقع لأنه وحد لائحته مع ليبرمان".

وبحسب الاستطلاع فستحصل كتلة الوسط واليسار على 53 مقعدا، من بينها 17 مقعدا لحزب العمل بزعامة شيلي يحيموفيتش و10 مقاعد لحزب "الحركة" الذي أسسته وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني.

أما حزب يش عاتيد الذي أسسه الصحافي السابق يائير لابيد فسيحصل، بحسب الاستطلاع، على تسعة مقاعد بينما لن يحصل حزب كاديما، وهو أكبر حزب حاليا في الكنيست، إلا على مقعدين في الانتخابات المقبلة من أصل 28 مقعدا يمتلكها حاليا.

وأشار الاستطلاع إلى أن الأحزاب العربية ستحصل على 11 مقعدا فقط، وهو نفس عدد المقاعد السابقة، ومنها 4 مقاعد للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة برئاسة عضو الكنيست محمد بركة و4 مقاعد للقائمة العربية للتغيير برئاسة عضو الكنيست الشيخ ابراهيم صرصور و3 مقاعد لحزب التجمع الديمقراطي برئاسة عضو الكنيست الدكتور جمال زحالقة.

وبحسب الخبراء فإن الاستطلاع يظهر أن التغيير في المقاعد يجري داخل معسكر اليمين دون تغيير موازين القوى بين المعسكرين.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو


اظهر استطلاع للرأي أن كتلة اليمين بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تتقدم بفارق كبير عن المعارضة في أحزاب الوسط واليسار التي تزداد انقساما قبل الانتخابات التشريعية المقررة في 22 يناير /كانون الثاني المقبل.

وقال 81 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة هآرتس إن نتانياهو هو الذي سيشكل الحكومة المقبلة، بينما قال ستة بالمئة إن رئيسة حزب الحركة تسيبي ليفني ستشكل الحكومة، واعتبر أربعة بالمئة أن رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش ستشكل الحكومة.

وبحسب الاستطلاع فإن القائمة المشتركة بين حزبي الليكود بزعامة نتانياهو وإسرائيل بيتنا اليميني القومي المتطرف بزعامة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ستحصل على 39 مقعدا في البرلمان.

وكانت القائمة حصلت في استطلاع أخر نشرته صحيفة معاريف الجمعة على 38 مقعدا.

وبحسب الاستطلاع الجديد فسيحصل حلفاء نتانياهو وهم حزب شاس الديني (لليهود السفارديم الشرقيين) على 12 مقعدا، وحزب البيت اليهودي (ديني قومي) على 11، وحزب يهودية التوراة الديني (لليهود الاشكناز الغربيين) على ستة مقاعد.

وفي المجموع سيحصل الائتلاف اليميني الحاكم حاليا على الغالبية العظمى في الكنيست القادم مع 68 نائبا من أصل 120، كما جاء في الاستطلاع.

أما في المعارضة فسيحصل حزب العمل بقيادة شيلي يحيموفيتش على 17 مقعدا مقابل 19 بحسب الاستطلاع السابق.

أما حزب الحركة الذي أسسته وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني فسيحصل على تسعة مقاعد مقابل ستة مقاعد لحزب "يش عاتيد" الذي أسسه الصحافي السابق يائير لابيد،
بينما سيحصل حزب كاديما على مقعدين وسيحصل حزب ميريتس اليساري على ثلاثة مقاعد.

ورأى المحلل السياسي في صحيفة هارتس يوسي فيرتير أن "دخول ليفني في الحملة لم يفشل فقط في تعزيز كتلة اليسار والوسط بل قلل من حجم الكتلة".

وبحسب فيرتير فإن حزب "الحركة" لم ينجح في انتزاع أصوات من كتلة اليمين بل في المقابل اضعف الأحزاب اليسارية والوسطية.

واعتبر فيرتير أن "التفسير الوحيد لهذه الأرقام هو أن الحملة الانتخابية انتهت قبل أن تبدأ أو حتى في بدايتها".

وقدمت الأحزاب المتنافسة الخميس 34 لائحة بأسماء مرشحيها في الانتخابات.

وفي اللحظة الأخيرة أعلنت ليفني انضمام وزير الدفاع السابق عمير بيريتس إلى حزبها، علما بأنه مدرج في المرتبة الثالثة على قائمة حزب العمل للانتخابات التشريعية المقبلة.

وكانت ليفني قد أعلنت في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عن إنشاء حزبها الجديد بعد أكثر من ستة أشهر على انسحابها من حزب كاديما بعد خسارتها في انتخابات رئاسته.