افيغدور ليبرمان
افيغدور ليبرمان

قررت النيابة العامة الإسرائيلية تشديد الاتهامات الموجهة إلى وزير الخارجية السابق افيغدور ليبرمان المتهم بـ "خيانة الأمانة والفساد" بحسب ما أعلنت وزارة العدل الخميس.

وقالت متحدثة باسم وزارة العدل إن لائحة الاتهام المعدلة سيتم رفعها إلى محكمة الصلح في القدس يوم الأحد القادم.

ويعد نائب وزير الخارجية داني ايالون والذي يترأس لجنة التعيينات في الوزارة، أحد الشهود الجدد في القضية بعد تعديل لائحة الاتهام الموجهة لليبرمان.

ويواجه ليبرمان اتهامات بخيانة الأمانة والفساد بعدما حصل من سفير إسرائيل السابق في روسيا البيضاء زئيف بن ارييه على صورة من تحقيق سري أجري بحقه، وذلك خلال زيارة له إلى مينسك في أكتوبر/ تشرين الأول 2008.

وبعد إعلان تشديد لائحة الاتهام، أعاد ليبرمان التأكيد على براءته قائلا إنه يرغب "بتوضيح القضية بسرعة في المحكمة"، كما نفى ما قال إنها شائعات حول سعيه التوصل إلى اتفاق تسوية.

وكان المدعي العام يهودا فاينشتاين قد أعلن في 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري نيته توجيه اتهامات بالفسادة وخيانة الأمانة لليبرمان فيما يتعلق بترقية سفير إسرائيل السابق في روسيا البيضاء زئيف بن ارييه.

وقدم ليبرمان استقالته بعد ذلك بيوم قائلا إنه يريد لهذا الموضوع أن ينتهي قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة في 22 يناير/كانون الثاني المقبل.

ولكن التقارير الإعلامية التي ألمحت إلى أن التحقيق في القضية لم يكن كافيا دفع بفاينشتاين إلى إعادة فتح التحقيق ولهذا قدم الخميس التهم نفسها في نسخة أكثر صرامة مع مزيد من الأدلة والشهود.

وسيخوض حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الانتخابات في لائحة مشتركة مع حزب إسرائيل بيتنا الذي يتزعمه ليبرمان المعروف بمواقفه المعادية للعرب.

كان من المقرر أن يتألف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من ثلاث مراحل (رويترز)
كان من المقرر أن يتألف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من ثلاث مراحل (رويترز)

بدأ الجيش الإسرائيلي، السبت، عمليات في منطقة بيت حانون في قطاع غزة بهدف ما قال إنه "ضرب البنى التحتية لحركة حماس وتوسيع المنطقة الأمنية" في شمال القطاع.

وأضاف في بيان أنه يسمح للمدنيين الفلسطينيين "بالإجلاء عن منطقة القتال حفاظاً على سلامتهم"، مشيراً إلى أنه "شن غارات جوية على عدة أهداف وبنى تحتية تابعة لحماس في المنطقة".

كما أصدر طالب الجيش سكان منطقة تل السلطان في رفح جنوبي القطاع بالإخلاء، حيث بدأ "هجوما لضرب المنظمات الإرهابية".

وأشار إلى أن المنطقة تعتبر "منطقة قتال خطيرة"، داعيا المواطنين إلى الانتقال إلى منطقة المواصي.

هذا وذكرت مراسلة الحرة في غزة، أن عدد القتلى الفلسطينيين إثر الهجمات الإسرائيلية في رفح وخان يونس منذ فجر الأحد، وصلت إلى 30 شخصًا.

وأعلنت حماس ووسائل إعلام فلسطينية في ساعة مبكرة من صباح الأحد، مقتل صلاح البردويل القيادي السياسي بالحركة في غارة جوية إسرائيلية على خان يونس.

وقتل شخصين بنيران طائرة مسيّرة (كواد كابتر) تابعة للجيش الإسرائيلي في حي الزهور شمالي مدينة رفح، وفق مراسلة الحرة.

وبدأت عملية نزوح من الحي السعودي والإقليمي وتل السلطان في رفح جنوب القطاع بعد أوامر إسرائيلية.

وبدأ الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي عملية برية في شمال قطاع غزة، وذكر المتحدث أفيخاي أدرعي، أن القوات الإسرائيلية وجهاز الشاباك هاجمت قبل بدء العملية بنى تحتية ونقاط إطلاق قذائف مضادة للدروع تابعة لحماس في المنطقة.

وتلقت حماس ضربة بعدما أسفرت غارات قبل أسبوع عن مقتل بعض من كبار الشخصيات لديها، ومنهم رئيس الحكومة الذي عينته في القطاع ورئيس الأجهزة الأمنية ومساعده ونائب رئيس وزارة العدل التي تديرها.

وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، المصنفة إرهابية من قبل واشنطن، في بداية الشهر الجاري.