زعيمة حزب الحركة الإسرائيلي تسيبي ليفني خلال زيارة لها للقدس في إطار حملتها الانتخابية
زعيمة حزب الحركة الإسرائيلي تسيبي ليفني خلال زيارة لها للقدس في إطار حملتها الانتخابية

دعت زعيمة حزب الحركة الإسرائيلي تسيبي ليفني إلى تشكيل جبهة موحدة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الانتخابات التشريعية المقررة في 22 يناير /كانون الثاني الجاري.

وقالت في تجمع انتخابي في تل أبيب يوم السبت "أقترح على المعارضة تشكيل كتلة تمنع نتانياهو من تشكيل الحكومة المقبلة".

ووجهت ليفني دعوتها إلى رئيسة حزب العمل شيلي يشيموفيتش ويائير لبيد النجم الصحافي السابق ورئيس حزب يش اتيد للانضمام إليها في هذه الكتلة.

من جانبها، رحبت يشموفيتش باقتراح ليفني داعية جميع الأحزاب الوسطية إلى الالتزام برفض المشاركة في حكومة يرأسها نتانياهو، فيما أعرب لبيد عن استعداده للقاء زعيمتي المعارضة غير أنه رفض في الوقت ذاته الالتزام بعدم المشاركة في حكومة برئاسة نتانياهو.

وقالت ليفني "إذا رآنا الناخبون متحدين، فسيذهب كل الذين يئسوا من أي تغيير إلى التصويت، ما قد يجيز لنا تشكيل كتلة أهم من كتلة الليكود-إسرائيل بيتنا التي بدأت تخسر زخمها" في استطلاعات الرأي.

وتطرح كتلة الليكود الذي يرأسه نتانياهو وإسرائيل بيتنا الذي يرأسه وزير الخارجية المستقيل افيغدور ليبرمان لائحة موحدة في الانتخابات.

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى احتمال حصول لائحة الليكود - إسرائيل بيتنا على 42 مقعدا من أصل 120 في الكنيست ما يظهر حاجتهما لتكوين ائتلاف مع أحزاب أخرى لتشكيل الحكومة المقبلة.

في المقابل، حقق حزب البيت اليهودي اليميني المتشدد اختراقا مع احتمال فوزه بما بين 13 إلى 16 مقعدا فيما تحتفظ كتلة اليمين بقيادة نتانياهو في جميع الاستطلاعات بأكثرية كبرى مع ما بين 66 إلى 67 نائبا بمواجهة المعارضة اليسارية والوسطية.

وعلى مستوى المعارضة، تشير الاستطلاعات إلى حصول حزب العمل على ما بين 16 إلى 18 مقعدا وحزب الحركة ما بين 9 إلى 10 ويش اتيد ما بين 9 إلى 11.

افيغدور ليبرمان
افيغدور ليبرمان

قررت النيابة العامة الإسرائيلية تشديد الاتهامات الموجهة إلى وزير الخارجية السابق افيغدور ليبرمان المتهم بـ "خيانة الأمانة والفساد" بحسب ما أعلنت وزارة العدل الخميس.

وقالت متحدثة باسم وزارة العدل إن لائحة الاتهام المعدلة سيتم رفعها إلى محكمة الصلح في القدس يوم الأحد القادم.

ويعد نائب وزير الخارجية داني ايالون والذي يترأس لجنة التعيينات في الوزارة، أحد الشهود الجدد في القضية بعد تعديل لائحة الاتهام الموجهة لليبرمان.

ويواجه ليبرمان اتهامات بخيانة الأمانة والفساد بعدما حصل من سفير إسرائيل السابق في روسيا البيضاء زئيف بن ارييه على صورة من تحقيق سري أجري بحقه، وذلك خلال زيارة له إلى مينسك في أكتوبر/ تشرين الأول 2008.

وبعد إعلان تشديد لائحة الاتهام، أعاد ليبرمان التأكيد على براءته قائلا إنه يرغب "بتوضيح القضية بسرعة في المحكمة"، كما نفى ما قال إنها شائعات حول سعيه التوصل إلى اتفاق تسوية.

وكان المدعي العام يهودا فاينشتاين قد أعلن في 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري نيته توجيه اتهامات بالفسادة وخيانة الأمانة لليبرمان فيما يتعلق بترقية سفير إسرائيل السابق في روسيا البيضاء زئيف بن ارييه.

وقدم ليبرمان استقالته بعد ذلك بيوم قائلا إنه يريد لهذا الموضوع أن ينتهي قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة في 22 يناير/كانون الثاني المقبل.

ولكن التقارير الإعلامية التي ألمحت إلى أن التحقيق في القضية لم يكن كافيا دفع بفاينشتاين إلى إعادة فتح التحقيق ولهذا قدم الخميس التهم نفسها في نسخة أكثر صرامة مع مزيد من الأدلة والشهود.

وسيخوض حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الانتخابات في لائحة مشتركة مع حزب إسرائيل بيتنا الذي يتزعمه ليبرمان المعروف بمواقفه المعادية للعرب.