وقال نتانياهو خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة "أريد بالتالي العمل جاهدا لتشكيل الحكومة الأوسع والأكثر استقرارا قدر الامكان من أجل مواجهة كل التهديدات الأمنية ضد اسرائيل".
ويجري نتانياهو مشاورات لتشكيل ائتلاف حكومي جديد بعد الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء.
وذكرت تقارير صحافية أن نتانياهو عرض على النجم التلفزيوني السابق رئيس حزب يش عتيد (هناك مستقبل) يائير لابيد الذي حقق اختراقا انتخابييا كبيرا منصب وزير الخارجية أو المالية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مصادر مقربة من الرجلين إن هذا العرض طرح الخميس خلال لقاء بين نتانياهو ولابيد شكل نقطة انطلاق المفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي بعد انتخابات الثلاثاء.
وأشارت الصحيفة الى أن اللقاء الذي استمر لساعتين ونصف الساعة عقد بشكل سري في مسكن نتانياهو الرسمي.
وبحسب المعلقين فإن لابيد الذي طرح المواضيع الاجتماعية والتجنيد الالزامي للجميع وتخفيض أسعار المساكن والدفاع عن الطبقة الوسطى ضمن حملته الانتخابية، يظل مترددا في قبول منصب وزير الخارجية أو الدفاع وسيكون اكثر ميلا لقبول منصب وزير الإسكان أو التعليم أو الداخلية.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة جيروسليم بوست إن نتانياهو ولابيد وافقا على مشاركة حزبي "البيت اليهودي" و"كاديما" في الإئتلاف، لكنهما اختلفا على باقي أعضاء الإئتلاف.
وأضافت الصحيفة أن نتانياهو يسعى إلى إدخال حزبي "شاس" و"يهودية التوارة المتحدة" فيما يفضل لابيد حزب تسيبي ليفني "ألحركة".
وقالت وسائل الإعلام الاسرائيلية إن زعيمة حزب العمل شيلي يحيموفيتش أكدت من جانبها في محادثة هاتفية مع نتانياهو أن حزبها لن يشارك في الائتلاف المقبل ولكنها وافقت في الوقت ذاته على مقابلته.
يشار إلى أن اللجنة الانتخابية المركزية أعلنت الخميس أن قائمة نتانياهو احتفظت بأكبر عدد من النواب في الكنيست وفازت بـ31 مقعدا متقدمة على حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) الوسطي برئاسة يائير لابيد والذي فاز بـ19 مقعدا.
كذلك فاز حزب العمل بزعامة شيلي يحيموفيتش بـ15 مقعدا وحزب البيت اليهودي القومي الديني الذي يمثل المستوطنين بـ12 مقعدا، وفق ما أوضح المتحدث باسم اللجنة.