نتانياهو وشيمون بيريز
نتانياهو وشيمون بيريز

تبدأ الأحد المفاوضات الرسمية لتشكيل حكومة في إسرائيل غداة تكليف رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو بتشكيل الحكومة المقبلة.

ومن المتوقع أن يجتمع فريق مفاوضي بنيامين نتانياهو مع فريق يش عتيد، الحزب الوسطي الذي حقق فوزا مفاجئا في الانتخابات. ويتوقع أن يشغل يائير لابيد رئيس هذا الحزب الذي فاز ب19  مقعدا في الكنيست المقبل، حقيبة أساسية في الحكومة الجديدة مثل الخارجية أو المالية كما يقول محللون.

ثم ستجري مفاوضات مع نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي الديني المتشدد المقرب من المستوطنين والذي فاز بـ 12 مقعدا محققا تقدما في هذه الانتخابات، على أن يليه اجتماع مع ممثلي حزب شاس.

وستتواصل المحادثات الاثنين مع حزب يهودية التوراة الموحدة (7مقاعد) وكذلك مع الأحزاب الوسطية الحركة وكاديما.

ويتوقع أن تكون المداولات معقدة بسبب المواقف المتباعدة بين الأحزاب المتشددة ويائير لابيد حول المسألة الحساسة المتمثلة بالخدمة العسكرية للشبان المتدينين الذين هم معفيون حاليا بغالبيتهم الكبرى منها.

وحول عملية السلام سيكون على نتانياهو أيضا أن يجد قاسما مشتركا بين حزب البيت اليهودي المؤيد للاستيطان ويش عتيد المؤيد لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل وهو ما يرفضه بشكل قاطع بينيت وأحزاب المستوطنين.

وبحسب القانون، فإن أمام المرشح الذي يتم اختياره فترة 28  يوما لتقديم حكومته إلى البرلمان.

وفي حال أخفق في تأليف الحكومة ضمن المهلة المحددة، يمكن أن يحصل على مهلة إضافية من 14 يوما. وفي حال الفشل مجددا يمكن أن يختار الرئيس شخصية أخرى تمنح المهلة نفسها لتشكيل ائتلاف حكومي.

دبابات إسرائيلية في الجولان
دبابات إسرائيلية في الجولان

تدرس إسرائيل إمكانية تعميق سيطرة جيشها داخل الأراضي السورية، بعد ساعات من سيطرة قوات المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق، الأحد

ونقلت هيئة البث عن مصدر إسرائيلي قوله إن المستوى السياسي في إسرائيل يدرس هذه الخطوة لثني قوات المعارضة المسلحة في سوريا عن دخول المنطقة، التي تفصل هضبة الجولان عن بقية الأراضي السورية.

"انهيار" اتفاق فض الاشتباك في الجولان.. ماذا يعني تصريح نتانياهو؟
يثير إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، انهيار اتفاق "فض الاشتباك" مع سوريا بشأن الجولان تكهنات بشأن الهدف من هذه الخطوة وقانونيتها في ضوء الوضع الراهن في سوريا مع وصول قوى المعارضة دمشق وفرار رئيس النظام، بشار الأسد.

ووافق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية - الكابينيت، على قرار الاستيلاء على المنطقة العازلة ونقاط المراقبة القريبة.

وبحسب هيئة البث الاسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي يستغل الفرصة لقصف مواقع أسلحة وقواعد القوات الجوية والمناطق التي توجد فيها أسلحة غير تقليدية لمنع الفصائل المسلحة من الوصول إلى ترسانة أسلحة نظام الأسد.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، قال إن قواته البرية دخلت الأراضي السورية، بعيد إعلان فصائل المعارضة السيطرة على العاصمة دمشق.

وتحدث خلال لقائه مجندين من لواء غولاني في مكتب التجنيد "تل هشومير"، عن التواجد  في "4 ساحات قتال."

وأردف بالقول "تقاتل القوات البرية في أربع ساحات، ضد الإرهاب في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وفي غزة وفي لبنان، كما دخلت القوات الليلة الماضية الأراضي السورية".

وأضاف أن القوات البرية (مشاة ومدرعات وهندسة مدفعية) "تعمل جنبا إلى جنب القوات الأخرى الجوية والبحرية والاستخبارات."

وكانت "الحرة" رصدت تعزيز الجيش الإسرائيلي لقواته في مرتفعات الجولان، وبقرب المنطقة الحدودية مع سوريا.

وأشار الجيش إلى أن قواته توغلت في الأراضي السورية، تحديدا في المنطقة العازلة على ضوء الأحداث في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، وبناء على تقييم الوضع وإمكانية دخول مسلحين إلى تلك المنطقة.

كما قال إن "فرقة الجولان 210 تنفذ أعمالًا دفاعية على الحدود."

وأضاف أنه "نظرا لتقييم الوضع، وفي ضوء رفع الجاهزية على جبهة هضبة الجولان على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية، تنتشر قوات الجيش برًا وجوًا."

وتؤدي قوات لواء الجولان (474) على الحدود – بحسب الجيش الإسرائيلي- "مهام جمع المعلومات وحماية مواطني إسرائيل وسكان الهضبة على وجه الخصوص."

فيما تواصل القوات الإسرائيلية تعزيز العائق الهندسي على الحدود، المسمى "شرق جديد".

يأتي هذا بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة في سوريا على العاصمة دمشق، وإعلان "هروب" الرئيس الأسد خارج البلاد.