التقى وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز، إذ ناقش الطرفان آفاق التعاون بين البلدين وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وشارك في اللقاء كبار المسؤولين العسكريين السعوديين والوفد المرافق للوزير الأميركي، وأقام الأمير سلمان مأدبة عشاء على شرف هيغل حضرها كبار الأمراء من العائلة الحاكمة.
ووصل هيغل عصر الثلاثاء إلى الرياض، ثالث محطات جولته في الشرق الأوسط التي تركز حول النزاع في سورية والبرنامج النووي الإيراني وصفقة الصواريخ المتطورة.
وتتصدر أولويات الجولة، وهي الأولى منذ تولي هيغل وزارة الدفاع قبل شهرين، إنهاء صفقة تسلح بقيمة إجمالية تبلغ عشرة مليارات دولار لبيع آخر طراز من الصواريخ الأميركية لكل من إسرائيل والسعودية والإمارات.
وستسمح هذه الصورايخ للمقاتلات السعودية بضرب أهداف من مسافة آمنة وبعيدة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد مسؤولين أميركيين أن تسليم هذه الأسلحة سيستغرق أشهرا.
وتشعر القيادة في السعودية والإمارات، ولا سيما إسرائيل، بقلق شديد تجاه برنامج إيران النووي وصواريخها المثيرة للجدل.
وكان البنتاغون قد وافق في خريف 2012 على بيع عشرين طائرة نقل من طراز سي-130 وخمس
طائرات تموين من طراز "كي سي-130" للسعودية بقيمة 6.7 مليارات دولار.
وكان من المتوقع أن يلتقي هيغل نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان، الذي أعفي من منصبه قبل يومين من دون اتضاح أسباب القرار الملكي الذي صدر "بناء على ما عرضه" ولي العهد.
وخالد بن سلطان هو نجل ولي العهد الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي توفي في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2011.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية إن خالد بن سلطان، الذي تولى قيادة القوات العربية والإسلامية المشاركة في عملية عاصفة الصحراء خلال حرب الخليج الثانية (1990-1991) لتحرير الكويت، قام بدور كبير في صفقات الأسلحة لبلاده وخصوصا الأميركية منها.
وقبل وصول هيغل إلى السعودية، قام بزيارة خاطفة إلى الأردن حيث التقى قائد هيئة الأركان الفريق أول مشعل الزبن.
هيغل يؤكد بعد لقائه نتانياهو على التحالف الوثيق مع إسرائيل (13:49 بتوقيت غرينتش)
أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أن الولايات المتحدة وإسرائيل بحاجة لتأكيد تحالفهما الوثيق في ظل تعقيدات متزايدة للتحديات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد هيغل بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس دعمه للدولة العبرية.
وقال نتانياهو إنه يثمن الدعم العسكري الأميركي لبلاده، وقال إن إسرائيل "لن تقبل بوضع تحصل فيه إيران على سلاح نووي".
وقال هيغل أنه جاء بنظرة جديدة لوضع إسرائيل بعدما استقل مروحية مع نظيره الإسرائيلي موشيه يعالون حلقت فوق هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.
هيغل يلتقي بيريز
والتقى هيغل في القدس أيضا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الذي بحث معه ملف إيران النووي.
وقال هيغل خلال لقائه بيريز وفق بيان أصدرته الرئاسة الإسرائيلية "إنها تجربة تظهر نوع التحديات التي على إسرائيل أن تواجهها وتتعايش معها"، في إشارة إلى التهديدات النووية الإيرانية.
وأضاف بيريز مخاطبا هيغل، "أثق تماما بموقفكم وجديتكم، لأننا نعلم أن إيران تشكل خطرا ليس فقط على إسرائيل بل على العالم".
وأضاف أن زيارة هيغل تشكل رسالة إلى إيران بعدم امتلاك السلاح النووي وأن لديها الخيار لعدم القيام بذلك.
ويشتبه الغرب وإسرائيل بسعي إيران لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الأمر الذي تنفيه طهران.
ووصل هيغل إلى إسرائيل الأحد في مستهل جولة إقليمية تستمر ستة أيام وتشمل كذلك الأردن والسعودية ومصر والإمارات تباعا.