وقالت انات هوفمان إحدى رائدات حركة "نساء الحائط" إن الحركة تتمنى أن تتمكن العضوات من التلاوة من التوراة عند حائط المبكى في القدس، وهي تعاليم ما زالت حكرا على الرجال عند تنظيم الصلاوات الشهرية.
وأضافت في تصريحات لوكالة رويترز أنها تعتزم مقابلة رئيس الوكالة اليهودية ناتان شارانسكي غدا الاثنين، وتابعت "بعد ذلك سيكون لدينا فهم أفضل لما هو مطروح."
وخرجت النساء بالفعل عن التقاليد في هذه التجمعات عند حائط المبكى المقسم إلى جزء مخصص للرجال وآخر للنساء عندما ارتدين شال الصلاة الذي يقول اليهود الأرثوذوكس إن الرجال هم فقط الذين يحق لهم أن يرتدوه.
وكثيرا ما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية النساء من هذه الحركة خلال تجمعات للصلاة وذلك تنفيذا لحكم قضائي صدر في عام 2003 ويعتبر "السماح للنساء بتحدي العادات والقوانين الدينية اليهودية بالصلاة في مكان محجوز للرجال وفي هذه البقعة المحافظة، يعرض النظام العام للخطر".
وتسمح السلطات للنساء بالصلاة عند الحائط القديم ولكن بصمت فيما تسعى السيدات إلى الصلاة بصوت عال، وهو أمر يثير حفيظة اليهود الأرثوذوكس.
وكشفت هذه الاحتجاجات عن انقسام بين الحكومة الإسرائيلية التي تؤيد شعائر الأرثوذوكس عند حائط المبكى وحركات الإصلاح اليهودية المحافظة التي يجلس أعضاؤها من الرجال والنساء جنبا إلى جنب في المعابد.
وفي حكم وصفته حركة نساء الحائط بأنه ثوري، قالت محكمة القدس الجزئية الخميس إن التقاليد تتغير ويجب عدم اعتقال النساء لارتدائهن شال الصلاة عند حائط المبكى.
يذكر أن شارانسكي، الذي عينه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مبعوثا خاصا له بهدف التوصل إلى حل وسط بشأن الطقوس الدينية عند حائط المبكى، كان قد اقترح إضافة قطاع يسمح فيه بالاختلاط بين الجنسين بالنسبة لليهود غير الأصوليين.
ونسبت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى شارانسكي القول إنه يحاول التوصل إلى حل وسط للسماح للنساء بالصلاة كما يرغبن من دون الإساءة إلى "المصلين التقليديين" في المكان.
ومن ناحيتها، قالت الوكالة اليهودية المعنية بربط إسرائيل بالتجمعات اليهودية حول العالم، في موقعها على فيسبوك إن "شارانسكي يأمل أن يتم قبول توصياته وأن يقلص ذلك من التوترات المتزايدة عند الحائط الغربي، ويجعل من هذا الموقع المقدس رمزا للوحدة بين الشعب اليهودي وليس سببا للفرقة والنزاع".